أسوشيتيد برس: معاناة النساء في مخيمات النازحين بغزة تتفاقم بشكل لا يُحتمل
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
رصدت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، معاناة النساء الفلسطينيات في مخيمات النازحين في قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مؤكدة أن معاناتهن تتفاقم في ظل ظروف صعبة لا تحتمل.
وقالت الوكالة، اليوم الإثنين، في سياق تقرير ميداني أعده مراسلوها في غزة، إن صعوبات الحياة في مخيمات النازحين مترامية الأطراف في القطاع تتفاقم بسبب الإذلال اليومي الذي يعانين منه لعدم وجود خصوصية، حيث تكافح النساء من أجل ارتداء ملابس متواضعة بينما يتم حشرهن في الخيام مع أفراد الأسرة الممتدة، بمن فيهم الرجال، ومع الغرباء على بعد خطوات قليلة في الخيام المجاورة.
وسردت الوكالة قصة آلاء حمامي، وهي فلسطينية تعاملت مع قضية الحياء من خلال ارتداء شال الصلاة باستمرار لتغطية رأسها والجزء العلوي من جسدها.
وقالت الأم الشابة لثلاثة أطفال: «أصبحت حياتنا كلها ملابس صلاة، حتى في السوق نرتديها»، مع الإشارة إلى أن المرأة المسلمة عادة ما ترتدي الشال فقط عند أداء الصلوات اليومية، ولكن مع وجود الكثير من الرجال حولها، اضطرت آلاء إلى ارتدائها طوال الوقت حتى عندما تنام تحسبًا لوقوع غارة إسرائيلية في مكان قريب في الليل وتضطر إلى الفرار بسرعة.
وأشارت «أسوشيتيد برس» في تقريرها، إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ حوالي 14 شهرًا دفع أكثر من 90% من 2.3 مليون فلسطيني إلى الفرار من منازلهم وأصبح مئات الآلاف منهم يعيشون الآن في مخيمات سيئة ومزدحمة للغاية بالقرب من بعضها البعض على مساحات كبيرة.
وميدانيًا، قالت الوكالة إن مياه الصرف الصحي تتدفق إلى الشوارع ومن الصعب الحصول على الطعام والماء كما أن الشتاء اشتد للغاية في المنطقة وغالبًا ما ترتدي الأسر نفس الملابس لأسابيع لأنها تركت الملابس والعديد من الممتلكات الأخرى وراءها أثناء فرارها.
وأضافت الوكالة أن الجميع في المخيمات يبحثون يوميًا عن الطعام والمياه النظيفة والحطب للتدفئة بينما تشعر النساء دومًا بعدم الأمان أو الراحة.
إن غزة لطالما كانت مجتمعًا محافظًا، حيث ترتدي معظم النساء الحجاب أو غطاء الرأس في وجود رجال ليسوا من الأسرة المباشرة، وتعليقًا على ذلك، تقول آلاء: «أصبحت حياتنا هنا كلها مكشوفة للعامة، لا توجد خصوصية للنساء. حتى الاحتياجات البسيطة يصعب تلبيتها».
وتقول وفاء نصر الله، وهي أم نازحة لطفلين، إن الحياة في المخيمات تجعل حتى أبسط الاحتياجات صعبة، وتضيف أمل صيام، مديرة مركز شئون المرأة في غزة، الذي يوفر الإمدادات للنساء ويستطلع تجاربهن، إن الظروف الرهيبة تشكل مخاطر حقيقية على صحة المرأة»، وأوضحت أن بعض النساء لم يغيرن ملابسهن لمدة 40 يومًا، مما ستؤدي بالتأكيد إلى أمراض جلدية وأمراض مرتبطة بالصحة الإنجابية والظروف النفسية.
وقالت: «النساء محرومات الآن من كل شيء لا ملابس ولا حمامات، نفسيتهن مدمرة تمامًا»، كما أشارت إلى أن المركز رصد حالات تزوجت فيها فتيات في سن أصغر، قبل سن 18 عامًا، للهروب من البيئة الخانقة في خيام أسرهن، وتابعت: «أن الحرب ستستمر في التسبب في كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة. والنساء يدفعن الثمن الأكبر دائمًا».
لقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، ومع تدمير مساحات شاسعة من مدن وبلدات غزة، تكافح النساء في خيامهن من أجل العيش على أقل موارد ممكنة من أجل توفير احتياجات أطفالهن.
اقرأ أيضاًمسؤولة فلسطينية: ارتفاع نسبة الإجهاض بين نساء غزة إلى 10 حالات يوميًا
«التعاون الإسلامي» تهيب بالمجتمع الدولي حماية نساء غزة والمناطق المجاورة
في اليوم العالمي للمرأة.. نساء غزة بلا حقوق ولا أبناء ولا أقرباء (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة العدوان الإسرائيلي الحرب على غزة نساء غزة فی مخیمات
إقرأ أيضاً:
بعد إصابتها بحالة نفسية.. لأول مرة آلاء عبدالعزيز تطمئن جمهورها وتطلب منهم الدعاء
أكدت المذيعة آلاء عبد العزيز، أنها تعرضت لعدة صدمات نفسية على مدار حياتها، كانت سبب رئيسي لظهورها بتلك الحالة السيئة عبر الفيديوهات.
وقالت آلاء عبد العزيز خلال مداخلة تلفزيونية عبر برنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر شاشة الحدث اليوم مع الإعلامي "سيد علي" إنها تكمل علاجها من المنزل مطالبة الجميع بالدعاء لها واتمام مرحلة الشفاء علي خير وشكرت الجميع عن دعمهم لها متمنيا التعافي من حالتها الصحية والنفسية الصعبة التي تمر بها.
تصدرت المذيعة آلاء عبد العزيز، ترند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان مرضها النفسي وخلع الحجاب، وتفاعل معها رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعد ظهورها في فيديوهات تشارك فيها تفاصيل حياتها الشخصية، التي كانت محط اهتمام الجمهور لسنوات طويلة، خاصة بعد تقدمها في مجال الإعلام الديني، إلا أن إعلانها عن إصابتها بمرض نفسي، وتغيير مظهرها بشكل مفاجئ، جعل اسمها حديث الساعة، لينقسم الجمهور ما بين التعاطف والمعارضة، وانتشرت ردود فعل متباينة بين المتابعين، ما دفعهم للبحث عن أراء المحللين النفسيين.