جسور تعرِّف زوار مسفاة العبريين بالقيم الإسلامية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نفّذت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بقسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي وبالتعاون مع دائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بمكتب الإفتاء بديوان عام الوزارة النسخة الثانية من فعالية «جسور عمان.. هوية وحضارة" للتعريف بالإسلام، وذلك بحصن المسفاة بمسفاة العبريين بولاية الحمراء، تحت رعاية سعادة الشيخ سليمان بن سعيد العزري، والي الحمراء وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وتستهدف الفعالية زائري بلدة مسفاة العبريين من غير العُمانيين من السياح والزوار والأجانب المقيمين في سلطنة عمان؛ لتعريفهم بالثقافة والهُوِيَّة العُمانية الأصيلة والإرث الحضاري المَجيد لهذا الوطن، وتعريفهم بالدين الإسلامي الحنيف الذي هو المشكّل الأساسي للهُوِيَّة العُمانية.
ضمت الفعالية ثلاثة أركان رئيسية أولها ركن الهُوِيَّة العُمانية، وركن المرأة المسلمة، وركن الضيافة، بالإضافة إلى ركن مطبوعات بعدة لغات مختلفة أهمها الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية والهندية. كما سيصاحب الفعالية معرض باللغة العربية عن الهوية والقيم العمانية، يستهدف زوار المكان من العمانيين والجالية العربية. وتهدف الأركان إلى تعريف السياح والمقيمين بسلطنة عمان بالحضارة والهُويَّة العُمانية، وبيان تجربة لبس الحجاب للنساء الأجنبيات، والرد على الشبهات التي تثار حول حجاب المرأة، كما تهدف للرد على التساؤلات التي تجول في خواطر السياح عن الحضارة العُمانية بصفة خاصة والإسلامية بصفة عامة.
وأشار سعد بن سليمان الكندي، رئيس قسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بالإدارة خلال مقابلته إلى أن "فعالية (جسور) هي فعالية نفذها مكتب الإفتاء ممثلا بدائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي في عدة أماكن سابقًا، وللمرة الثانية تستضيف بلدة مسفاة العبريين بولاية الحمراء الفعالية لكون الولاية من أهم الولايات التي تجذب السياح من داخل السلطنة وخارجها، وبما أن مسفاة العبريين هي من الوجهات السياحية الأبرز في الولاية فقد ارتأينا إقامتها مرة أخرى"، كما أكد سالم الكمياني بقوله: يتمثل دورنا في إعطاء الزوار لمحة عن الهوية العمانية والقيم والعادات العمانية والإسلامية بقالب راقٍ وسمح لكي يحث الزائر وكأنه في بلده بين إخوانه، كما نزوّده بالكتيبات التي تعرّفه عن قرب بقيم ديننا الحنيف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مسفاة العبریین ة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
لوموند: هل تستهدف فرنسا المدارس الإسلامية الخاصة؟
قالت صحيفة لوموند إن الحكومة الفرنسية أنهت تعاقدها مع مجموعة مدارس الكندي قرب ليون للعام الدراسي 2025، وذلك في إطار تعزيز سيطرتها على المدارس الإسلامية الخاصة، خوفا من فوات الأوان على تلافي ظهور حالات من التطرف.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم سارة بلوزان وسيلفي ليشاربونيه- أن المدارس الإسلامية الخاصة التي تعمل بموجب عقود، أصبحت تتعثر بعد فسخ العقد مع ثانوية ابن رشد في ليل للعام الدراسي 2024، وفسخ العقد بعد ذلك مع مجموعة مدارس الكندي في ضاحية ليون للعام الدراسي الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديمي إسرائيلي: معاداة النظام الجديد بسوريا ليست في مصلحتناlist 2 of 2"التوقيع الآلي" لبايدن يثير الشكوك عمن كان يحكم البيت الأبيض فعلياend of listوبعد القرارين اللذين أصبحا الآن محل نزاع أمام المحكمة، لا تزال سبع مدارس إسلامية تعقد فصولا دراسية بموجب عقد، علما أن هاتين المؤسستين اللتين اشتهرتا بالجمع بين الانفتاح الاجتماعي والتميز الأكاديمي، تمثلان معا أكثر من نصف الطلاب البالغ عددهم 1880 طالبا المسجلين في مدارس إسلامية خاصة بموجب عقد.
خروق خطيرةوذكرت لوموند أن الدولة بعد عمليات تفتيش متعددة، أخطرت ثانوية ابن رشد في ديسمبر/كانون الأول 2023، ومجموعة مدارس الكندي في يناير/كانون الثاني بعدها، بوجود خروق خطيرة تبرر إنهاء عقد الجمعية، مشيرة إلى طبيعة كتب المكتبة ودورة الأخلاق الإسلامية، وعرقلة التفتيش في ثانوية ابن رشد.
إعلانأما بالنسبة للكندي، فتسلط فابيان بوتشيو، حاكمة منطقة أوفيرن رون ألب، الضوء في رسالة لها على "أيديولوجية الإخوان المسلمين" التي ينقلها مركز التوثيق والإعلام، بالإضافة إلى التصريحات "المخالفة لقيم الجمهورية" والتي أدلى بها أحد المعلمين.
وتنفي المؤسستان هذه التهم، وقد قدمت مجموعة مدارس الكندي يوم 18 فبراير/شباط الماضي استئنافا ضد قرار تعليق عقد شراكتها مع الدولة، وسيُنظر فيه يوم الاثنين 10 مارس/آذار المقبل، علما أن الطلبين العاجلين اللذين تقدمت بهما ابن رشد قد رفضا في فبراير/شباط ويوليو/تموز 2024.
ويقول مخلوف مميش، رئيس الاتحاد الوطني للتعليم الخاص الإسلامي، الذي تنتمي إليه ابن رشد والكندي، إن "العدالة هي كل ما تبقى لنا"، واعتبر أن هذه القرارات تندرج في إطار التشدد السياسي ضد التعليم الإسلامي الذي "يحاول أن يجد لنفسه مكانا".
وإلى جانب هذه الخلافات، فإن مجال المدارس الإسلامية برمته متأثر بارتياب الدولة فيه، فهي تخضعه -بحسب مصادر متطابقة- لعمليات تدقيق أكثر تواترا من غيرها، في سياق تقرير برلماني يشير إلى ضعف الرقابة التي تمارسها السلطات العامة على التعليم الخاص التعاقدي.
ويعطي هذا العقد الذي يمكن للمدرسة التقدم بطلب للحصول عليه بعد خمس سنوات من وجودها، الحق في دفع رواتب المعلمين من قبل التعليم الوطني ومنح دراسية حكومية للطلاب المؤهلين.
سياسة الارتيابوأشارت الصحيفة إلى أن هذه المدارس قد لا ترغب جميعها في الشراكة مع الدولة، ولكن حتى "تلك التي ترغب في ذلك لا تطلب في النهاية أي شيء، لأن الحصول على العقد والاحتفاظ به أمر معقد للغاية"، كما يقول مخلوف مميش.
وقد تجسدت سياسة الارتياب هذه في خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2020، والقانون ضد "الانفصالية الإسلامية" في عام 2021، ويعلق المحاضر في معهد العلوم السياسية هاووس سنيغيه بأن الأمر لا يتعلق بالضرورة بالعداء للإسلام، بل بالخوف من "تفويت شيء ما".
إعلانوقد انتهجت وزارة الداخلية -حسب الصحيفة- سياسة عرقلة كل ما يتعلق بالإسلام السياسي، معتبرة أن الفرق بين المدارس الإسلامية والكاثوليكية يكمن في أن الأخيرة ليس لديها "مشروع سياسي"، و"نحن نعمل على عرقلة الأمور إداريا وقضائيا"، كما يقول البعض.
ويعتبر كمال قباطنة، إمام المسجد الكبير في ليون، أن هذا النهج يعتمد "معيارا مزدوجا" وهو ما لا يستحسنه، ويقول متحدثا عن المدارس الإسلامية "قد يكونون ارتكبوا أخطاء، لكن كان بوسعنا أن نحاول إعادتهم إلى رشدهم. أين يذهب الطلاب المسلمون وبأي شروط؟".
ونقلت الصحيفة عن الباحثة صوفي جيرين قولها إن "المدارس الإسلامية هي المستهدفة بهذه القوانين المختلفة"، مستدركة أن العقد مع الدولة يشكل اعترافا بكونها "مؤسسة كغيرها من المؤسسات، تسهم في أداء مهمة الخدمة العامة".