عربي21:
2025-02-01@22:48:52 GMT

جريمة مستشفى كمال عدوان وباروميتر الاستحمار العربي؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

لماذا يرتكبون هذه الجريمة بكلّ أبعادها التي رسمت لهم هذه الصورة البشعة جدا والتي لم يسبقهم لها أحد؛ ما فعلوه في مستشفى كمال عدوان والذي يشكل حالة نموذجية عن طبيعة هذا التوحّش المقيت وهذا الانحطاط السّحيق؟ هل تراهم لا يخشون هذه الصورة ولا يريدون للعالم أن يراهم بصورة أفضل أو أقلّ سوءا من هذه الصورة؟ أو أنهم قد يئسوا من تحسين صورتهم للناس؟ أو أنّهم يريدون صورة فاشية تترية ليرهبوا بها أعداءهم من عَظَمة ما ينتظرهم منهم إن وقفوا في طريقهم أو عارضوا خططهم ونهج سياستهم لما يرسمونه لهذه المنطقة؟

وقد يكون الأمر غير ذلك، هم مارسوا الجريمة بكلّ أشكالها الفظيعة ومرّروا على العالم العربي والإسلامي جرائمهم جرعة جرعة، جسّوا نبضنا وقدرتنا على التحمّل لجرائمهم وإلى أيّ مدى وصلنا في بلادة الحسّ وقابلية الاستحمار.

. هل هناك متّسع للمزيد من الارتقاء في درجات الاستحمار؟ فلا يمكن لهذا النوع الحاقد كلّ هذه الدرجات العالية من الحقد والكراهية أن يكتفي بدرجة منخفضة من الاستحمار، لا شكّ بأنّه سيرفع من درجاتنا في الاستحمار، يجسّ النبض بين الحين والآخر ليعرف إلى أين وصلنا في درجات الاستحمار ثم يرقّينا درجة، وهكذا.

طالما أن ردّة فعل أمّتنا باهتة مرتجفة صامتة صمت القبور فلن يتوقّفوا وسيزيدون من سعارهم وستفتح شهيّتهم للمزيد من الدماء والدمار، شعوبنا تستصرخها الدماء الفلسطينيّة وتلقي في ضميرها كرة من لهب، والذي يمنعها أنّها مستعبدة ومستلبة الإرادة، وغزّة تشعرها بأن عليها أن تتحرّر وأن لا تسمح لأحد أن يصادر حريّتها
عندما ارتكبوا جريمتهم في المستشفى المعمداني اتهموا طرفا فلسطينيا، هروبا من عواقب هذه المجزرة، ولكنهم بعد مرور العاصفة الإعلامية لهذا الحدث وجدوا أن الأمر يمكن له أن يمرّ فأمعنوا أكثر وأكثر. ذهبوا إلى مجمع الشفاء الطبي وفعلوا فيه أفظع مما فعلوا في المعمداني، ثم رفعوا درجة الاستحمار لأمة العرب والمسلمين ودمّروا المزيد من المساجد والكنائس والجامعات والمدارس، ولمّا وجدوا أن درجتنا في الاستحمار تفوق تصوّرهم بكثير من قوة عوامل التعرية التي مورست على شعوبنا، لمّا وجدونا مستحمرين زيادة عما يتصوّرون ذهبوا إلى اكتشاف فنون جديدة في القتل والتدمير والحرق والامتهان لكرامة وحقوق الإنسان وبأشكال جديدة، غير مسبوقة وغير معروفة.

والسؤال ماذا بعد؟ هل ستتوقّف عبقريّتهم الإجرامية عن المزيد، وهل سينبئهم حال أمّتنا عن هذه الدرجة غير المسبوقة من الاستحمار ويغريهم بفعل المزيد؟ للأسف وبكل تأكيد أن الإجابة نعم. طالما أن ردّة فعل أمّتنا باهتة مرتجفة صامتة صمت القبور فلن يتوقّفوا وسيزيدون من سعارهم وستفتح شهيّتهم للمزيد من الدماء والدمار، شعوبنا تستصرخها الدماء الفلسطينيّة وتلقي في ضميرها كرة من لهب، والذي يمنعها أنّها مستعبدة ومستلبة الإرادة، وغزّة تشعرها بأن عليها أن تتحرّر وأن لا تسمح لأحد أن يصادر حريّتها. لماذا يتحرّك الشعب اليمني كلّ هذا الحراك العظيم بينما جيرانه العرب في سبات عميق؟ هناك ثقافة حرية وهناك ثقافة عبودية، بكلّ بساطة شعوبنا بأشدّ الحاجة لهذه الثقافة كي تتنسّم قيمة الحرية ولتصبح قادرة على أن يكون لها دور في قضيتها المركزية الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الجريمة مستشفى كمال عدوان الفلسطينية احتلال فلسطين جريمة غزة مستشفى مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك اقتصاد سياسة من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وقفات قبلية بعدد من مديريات صعدة تؤكد الجهوزية لمواجهة أي عدوان

حيث نظم أبناء خولان عامر وقفة مسلحة تأكيداً على الجهوزية لمواجهة الأعداء والاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ومباركة لانتصار غزة التاريخي على العدو الصهيوني.

وخلال الوقفة قدم أبناء خولان عامر قافلة مالية وعينية للمرابطين في جبهة جيزان، وجددوا التأكيد على مواصلة النفير والنكف القبلي وتعزيز الجهوزية استعدادًا لأي تصعيد أو عدوان أمريكي بريطاني إسرائيلي ضد اليمن.

واستنكروا القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله فيما يسمى بلائحة المنظمات الإرهابية.. مؤكدين أن الإرهاب الحقيقي هو أمريكا وإسرائيل قتلة الأطفال والنساء ومنتهكي حقوق الإنسان.

كما أقيمت في مديرية رازح ست وقفات إسنادا لفلسطين شعباً ومقاومه، ومباركة للنصر التاريخي الذي من الله به عليهم.

وعبر المشاركون في الوقفات عن التعازي لكتائب عزالدين القسّام وحركة حماس في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه.. مؤكدين أن دماء الشهداء القادة تصنع النصر.

إلى ذلك نظم أبناء منطقة ذويب في مديرية حيدان وقفة قبلية تأكيدا على الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني، فيما شهدت عزلة العين في مديرية الظاهر وقفة قبلية أخرى استمرارا في إسناد غزة، واستعدادا لمواجهة العدو.

 

مقالات مشابهة

  • أبناء قبائل الزاهر بالجوف يعلنون النفير العام والجهوزية لمواجهة أي عدوان
  • وقفة مسلحة لقبائل الزاهر بالجوف إعلاناً للجهوزية لمواجهة أي عدوان
  • وقفات قبلية بعدد من مديريات صعدة تؤكد الجهوزية لمواجهة أي عدوان
  • عبد الرحيم كمال في ندوة عن الأدب والسيناريو بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
  • عبد الرحيم كمال في معرض القاهرة الدولي للكتاب غدا
  • الشيخ كمال الخطيب … لا لن يستمر التيه فبالإسلام قد وضح المسار
  • عبد الرحيم كمال ينتهي من رواياته للأطفال ويقابل جمهوره بمعرض الكتاب غدًا
  • ٢٩ يناير مذبحة بورتسودان .. اجندة جديدة لشرق السودان والسودان
  • عمر كمال يتذكر الراحل أحمد رفعت بهذه الكلمات| ماذا قال؟