نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن معتقلين فلسطينيين من سكان قطاع غزة -أفرج عنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا- قولهم إن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية محتجز في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة التي تستخدمها إسرائيل مركز احتجاز.

وقالت الشبكة إن معتقلين فلسطينيين، أفرج عنهما الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، قالا إنهما شاهدا مدير مستشفى كمال عدوان في المعتقل، في حين قال معتقل آخر أفرج عنه مؤخرا إنه سمع اسم أبو صفية ينادى به في مكان الاحتجاز.

ونقلت عن مواطن فلسطيني، يدعى أحمد السيد سليم (18 عاما)، قوله إن طبيبا من عائلة أبو صفية تم إحضاره إلى السجن يوم السبت الماضي.

وذكرت الشبكة أن سليم، ينحدر من شمال غزة واعتقل قبل 42 يوما عند نقطة تفتيش إسرائيلية عند مغادرته شمال القطاع، أكد أنه يعرف الدكتور أبو صفية.

آخر صورة للدكتور حسام أبو صفية قبل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي (مواقع التواصل) "كان في الزنزانة المجاورة"

كما نقلت "سي إن إن" عن يحيى زقوت -الذي اعتقل قبل 42 يوما أيضا- قوله إنه لم ير الدكتور أبو صفية، لكنه كان في الزنزانة المجاورة له.

وقال زقوت "سمعتهم ينادون باسمه بين الأسماء التي ينادون بها كل صباح ومساء، وكان معنا رجال أحضروا إلى زنزانتنا وأخبرونا أنهم محتجزون مع الدكتور حسام".

وأفاد مواطن غزي آخر يدعى علاء أبو بنات، اعتقل قبل 43 يوما خلال عودته إلى منزله، بأنه يعرف الدكتور أبو صفية، مشيرا إلى أن الإسرائيليين أحضروا فريقا طبيا من مستشفى كمال عدوان إلى معتقل سدي تيمان، وفق الشبكة.

وأضاف أبو بنات أنهم "جميعا ما زالوا رهن الاعتقال. لقد عاملوهم بشكل سيئ للغاية وخاصة الأطباء".

إعلان

وأكد أن أحد الرجال الذين شاركوه الزنزانة أخبره أنه طبيب، وقال إنه تعرض للضرب "حتى نزفت عينه"، كما أشار إلى أن زميله في الزنزانة قال إنه تحدث إلى الدكتور أبو صفية.

قلق ومطالب بالإفراج عنه

كما نقلت "سي إن إن" عن مصادر في عائلة الدكتور أبو صفية قولها إن معتقل "سدي تيمان يعرف بالوحشية والتعذيب، ولا يمكننا أن نتخيل ما يمر به والدنا في ذلك المكان وما إذا كان بخير أم لا."

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت -أول أمس السبت- أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال قطاع غزة حسام أبو صفية.

وأمس الأحد، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة المجتمع الدولي بالكشف عن مصير أبو صفية، والطواقم الطبية التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه المستشفى شمال غزة يوم الجمعة الماضي.

وقال المكتب في بيان إن الاحتلال يعرض حياة أبو صفية والطواقم الطبية للخطر بعد اعتقالهم، ونطالب المجتمع الدولي بالكشف عن مصيرهم والإفراج الفوري عنهم من دون تأخير.

وأضاف "نتابع بقلق ما يتعرض له أبو صفية، الذي قدم نموذجا مشرفا في التفاني بأداء واجبه الطبي والإنساني خلال حرب الإبادة شمال غزة، رغم الظروف القاسية".

وتابع "تحمل أبو صفية، مع زملائه في المنظومة الصحية، عبء الدفاع عن حق المرضى في العلاج، وظل ثابتا رغم إصابته وفقدان ابنه إبراهيم، شاهدا على تضحيات عائلته".

ولفت إلى أن التقارير الواردة عن تعرض أبو صفية لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، بما في ذلك إجباره على خلع ملابسه الطبية واستخدامه درعا بشريا، تشكل خرقا فاضحا لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.

كما طالبت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بالإفراج الفوري عن أبو صفية، وقالت إن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك، والنظام الصحي تحت تهديد شديد، وطالبت بوقف استهداف المستشفيات.

إعلان

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن على إسرائيل أن تفرج فورا عن مدير مستشفى كمال عدوان الذي اعتقل بعد الاقتحام الإسرائيلي للمستشفى، وإجلاء المرضى والموظفين منه بشكل قسري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مدیر مستشفى کمال عدوان الدکتور أبو صفیة حسام أبو صفیة سدی تیمان سی إن إن

إقرأ أيضاً:

كمال ريان: الحزمة الجديدة الأكبر في دعم محدودي ومتوسطي الدخل

قال الكاتب الصحفي كمال ريان إن الحزمة الاجتماعية الجديدة هي أكبر حزمة توجه لدعم محدودي ومتوسطي الدخل، فهي تشمل مختلف شرائح المواطنين، وقد تمت زيادة البطاقات التموينية التي تشمل 10 ملايين أسرة بواقع 125 جنيهًا للفرد، و250 جنيهًا للفردين أو أكثر.

وأضاف كمال ريان، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه تمت زيادة الأجور والمعاشات لكل شرائح المواطنين، وتطبيقها بداية من يوليو المقبل؛ ليصل الحد الأدنى إلى 7 آلاف جنيه، وهي زيادة كبيرة جدًا للأجور، فضلًا عن علاج 60 ألف حالة بقوائم الانتظار، وتوفير المخصصات المالية لهم.

وأوضح الكاتب الصحفي أن الحزمة الاجتماعية الجديدة شملت العمالة غير المنتظمة، لافتًا إلى أن العالم مر بتحديات غير مسبوقة منذ عدة أعوام، مما أثر سلبًا على الدولة المصرية، بداية من جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على غزة وتأثيره على إيرادات قناة السويس.

وتابع: كل هذه التحديات كانت لها آثار اقتصادية كبيرة على المنطقة كلها، ورغم ذلك إلا أن مصر استطاعت بشكل مستمر، وعلى مدار السنوات الماضية أن تقدم كل الدعم المطلوب لمختلف شرائح المجتمع المصري؛ لمواجهة الأوضاع العالمية غير المسبوقة، وتأثيرها على الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • غزة: انتشال 48 شهيدا من مقبرة عشوائية بمحيط مستشفى كمال عدوان
  • شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلًا في بيت حنينا شمال القدس
  • الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنهي معاناة خمسينية مع التهابات وكسور عظام الترقوة
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد وائل كمال: وصى أخوه يدفنه مع منسى
  • كمال ريان: الحزمة الجديدة الأكبر في دعم محدودي ومتوسطي الدخل
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • اِنطلاق الاِمتحانات النّصفية لـ«سنوات النّقل»