سي إن إن: شهادات تؤكد اعتقال حسام أبو صفية في سدي تيمان
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن معتقلين فلسطينيين من سكان قطاع غزة -أفرج عنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا- قولهم إن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية محتجز في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة التي تستخدمها إسرائيل مركز احتجاز.
وقالت الشبكة إن معتقلين فلسطينيين، أفرج عنهما الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، قالا إنهما شاهدا مدير مستشفى كمال عدوان في المعتقل، في حين قال معتقل آخر أفرج عنه مؤخرا إنه سمع اسم أبو صفية ينادى به في مكان الاحتجاز.
ونقلت عن مواطن فلسطيني، يدعى أحمد السيد سليم (18 عاما)، قوله إن طبيبا من عائلة أبو صفية تم إحضاره إلى السجن يوم السبت الماضي.
وذكرت الشبكة أن سليم، ينحدر من شمال غزة واعتقل قبل 42 يوما عند نقطة تفتيش إسرائيلية عند مغادرته شمال القطاع، أكد أنه يعرف الدكتور أبو صفية.
آخر صورة للدكتور حسام أبو صفية قبل اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي (مواقع التواصل) "كان في الزنزانة المجاورة"كما نقلت "سي إن إن" عن يحيى زقوت -الذي اعتقل قبل 42 يوما أيضا- قوله إنه لم ير الدكتور أبو صفية، لكنه كان في الزنزانة المجاورة له.
وقال زقوت "سمعتهم ينادون باسمه بين الأسماء التي ينادون بها كل صباح ومساء، وكان معنا رجال أحضروا إلى زنزانتنا وأخبرونا أنهم محتجزون مع الدكتور حسام".
وأفاد مواطن غزي آخر يدعى علاء أبو بنات، اعتقل قبل 43 يوما خلال عودته إلى منزله، بأنه يعرف الدكتور أبو صفية، مشيرا إلى أن الإسرائيليين أحضروا فريقا طبيا من مستشفى كمال عدوان إلى معتقل سدي تيمان، وفق الشبكة.
وأضاف أبو بنات أنهم "جميعا ما زالوا رهن الاعتقال. لقد عاملوهم بشكل سيئ للغاية وخاصة الأطباء".
إعلانوأكد أن أحد الرجال الذين شاركوه الزنزانة أخبره أنه طبيب، وقال إنه تعرض للضرب "حتى نزفت عينه"، كما أشار إلى أن زميله في الزنزانة قال إنه تحدث إلى الدكتور أبو صفية.
قلق ومطالب بالإفراج عنهكما نقلت "سي إن إن" عن مصادر في عائلة الدكتور أبو صفية قولها إن معتقل "سدي تيمان يعرف بالوحشية والتعذيب، ولا يمكننا أن نتخيل ما يمر به والدنا في ذلك المكان وما إذا كان بخير أم لا."
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت -أول أمس السبت- أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال قطاع غزة حسام أبو صفية.
وأمس الأحد، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة المجتمع الدولي بالكشف عن مصير أبو صفية، والطواقم الطبية التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه المستشفى شمال غزة يوم الجمعة الماضي.
وقال المكتب في بيان إن الاحتلال يعرض حياة أبو صفية والطواقم الطبية للخطر بعد اعتقالهم، ونطالب المجتمع الدولي بالكشف عن مصيرهم والإفراج الفوري عنهم من دون تأخير.
وأضاف "نتابع بقلق ما يتعرض له أبو صفية، الذي قدم نموذجا مشرفا في التفاني بأداء واجبه الطبي والإنساني خلال حرب الإبادة شمال غزة، رغم الظروف القاسية".
وتابع "تحمل أبو صفية، مع زملائه في المنظومة الصحية، عبء الدفاع عن حق المرضى في العلاج، وظل ثابتا رغم إصابته وفقدان ابنه إبراهيم، شاهدا على تضحيات عائلته".
ولفت إلى أن التقارير الواردة عن تعرض أبو صفية لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، بما في ذلك إجباره على خلع ملابسه الطبية واستخدامه درعا بشريا، تشكل خرقا فاضحا لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
كما طالبت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بالإفراج الفوري عن أبو صفية، وقالت إن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك، والنظام الصحي تحت تهديد شديد، وطالبت بوقف استهداف المستشفيات.
إعلانوقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن على إسرائيل أن تفرج فورا عن مدير مستشفى كمال عدوان الذي اعتقل بعد الاقتحام الإسرائيلي للمستشفى، وإجلاء المرضى والموظفين منه بشكل قسري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مدیر مستشفى کمال عدوان الدکتور أبو صفیة حسام أبو صفیة سدی تیمان سی إن إن
إقرأ أيضاً:
شهيدان في جنين وطولكرم وسط تصاعد للعدوان الإسرائيلي شمال الضفة
استشهد فلسطينيان، اليوم السبت، في محافظتي جنين وطولكرم، وسط تصاعد لعدوان الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، ودفع تعزيزات عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال.
واستشهد الطفل أحمد عبد الحليم السعدي (14 عاما) وأصيب مواطنان آخران، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأفاد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت شهيدا يبلغ من العمر 14 عاما وإصابتين، جراء قصف في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين قرب ديوان السعدي في الحي الشرقي من مدينة جنين، ما أدى إلى استشهاد طفل لم تعرف هويته بعد.
وباستشهاد الطفل السعدي، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين منذ 12 يوما، إلى 20 شهيدا وعشرات الإصابات.
وفي سياق متصل، استشهد الفلسطيني وحيد صباغ أبو ماضي (50 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مخيم طولكرم.
وفي وقت سابق، أصيب أبو ماضي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حارة قاقون بمخيم طولكرم.
وتواصل قوات الاحتلال بدفع تعزيزات من آليات وجرافات عسكرية ثقيلة إلى مخيم طولكرم لليوم السادس على التوالي، وشرعت بأعمال تجريف وتدمير إضافي للبنية التحتية ومنازل المواطنين والمحال التجارية وسط تفجير لعدد منها.
كما يواصل جيش الاحتلال حملته الشرسة على مخيم جنين لليوم الـ12 على التوالي، مع إحداث ذات الأضرار التي يلحقها في مخيم طولكرم.
وذكرت مصادر أن دوريات إسرائيلية راجلة من جيش الاحتلال تجوب شوارع طولكرم ومخيمها، وتفتش المواطنين بشكل دقيق، كما أنها قامت بتحويل عدة مبان سكنية وتجارية إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق أسطحها.
وكان لافتا أن قوة إسرائيلية من جنود المشاة اقتحمت المقبرة الغربية في طولكرم، وقامت بأعمال تمشيط داخلها.
وتواصل قوات الاحتلال حصارا لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة وإصابة ستة في طولكرم ومخيمها منذ بدء الحملة.