بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، السبت، اعتبرتها بمثابة "تحذير صارم" عقب الزيارة القصيرة لنائب رئيسة الجزيرة، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة، في وقت نددت فيه تايبيه بالتحركات الصينية.

ولاي الذي يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى باراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددا في سان فرانسيسكو في طريق العودة.

ووصفت الصين لاي بأنه "مثير للمشاكل" وتعهدت باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن المتحدث العسكري، شي يي، قوله إن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني "أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية حول جزيرة تايوان"، السبت.

وأضافت شينخوا أن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على "السيطرة على مجالات جوية وبحرية" والقتال "في ظروف معارك حقيقية".

وأشار البيان إلى أن التدريبات تهدف إلى أن تكون بمثابة "تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية واستفزازاتهم".

وذكرت شينخوا أن الصين نفذت دوريات بحرية وجوية للاستعداد القتالي حول تايوان، السبت، وفقا لرويترز.

ونقلت الوكالة عن، شي يي، قوله إن مسرح العمليات الشرقي أجرى دوريات ركزت على التنسيق واختبار القدرات القتالية لقواته في العمليات المشتركة في تحذير جاد "لقوى استقلال تايوان الانفصالية".

وأعلنت تايبيه، السبت، أنها رصدت 42 خرقا من طائرات عسكرية صينية لمنطقة الدفاع الجوي التايوانية منذ إعلان بكين بدء تدريبات عسكرية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إنه "منذ الساعة 9:00 اليوم (19 أغسطس) رصدت تباعا 42 طلعة"، مضيفة أن ثماني سفن صينية شاركت في التدريبات.

تايوان تندد

ونددت تايوان بشدة، السبت، "بمثل هذا السلوك اللاعقلاني والاستفزازي".

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن "إجراء مناورة عسكرية هذه المرة بذريعة، لا يساعد على إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان ويسلط الضوء أيضا على العقلية العسكرية (الصينية) وعلى الطبيعة المهيمنة لتوسعها العسكري".

وأضافت أنها ستنشر "قوات مناسبة للرد (...) دفاعا عن الحرية والديمقراطية وسيادة" تايوان.

ونددت الوزارة بقوة، السبت، بالتدريبات العسكرية الصينية قرب الجزيرة، وقالت إنها تملك القدرة والعزم والثقة لحفظ الأمن القومي، وفقا لرويترز.

خطوة استفزازية جديدة

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت إعادتها وإن كان بالقوة.

والعام الماضي، أجرت الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد زيارة، نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، إلى تايوان وأيضا بعد أن التقت الرئيسة، تساي إنغ وين، مع كبار المشرعين الأميركيين خلال سفرها عبر الولايات المتحدة.

ودعت واشنطن إلى التزام الهدوء بشأن عبور لاي من الولايات المتحدة، ووصفت توقفه بأنه روتيني.

لكن مسؤولا في مكتب عمل تايوان باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم "دان بشدة"، السبت، توقف لاي في الولايات المتحدة.

واعتبر ذلك "خطوة استفزازية جديدة" من جانب الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ينتمي إليه لاي.

ونُقل عن المسؤول قوله إن "توقف لاي الأخير ... كان تمويها استخدمه لبيع مصالح تايوان من أجل السعي لتحقيق مكاسب في الانتخابات المحلية من خلال تحركات غير شريفة".

وتابع بيان المسؤول أن "أفعال لاي أثبتت أنه مثير متاعب ... وسيدفع تايوان إلى حافة حرب خطيرة ويجلب مشاكل عميقة لأبناء تايوان".

وخلال مأدبة غداء في نيويورك أثناء الرحلة، تعهد لاي بـ"مقاومة ضم" الجزيرة والاستمرار في دعم المبادئ الأساسية لإدارة تساي.

ويتحدث لاي بشكل أكثر صراحة من الرئيسة التايوانية عن تأييده لاستقلال تايوان، علما بأن بكين تتبنى موقفا معاديا للأخيرة على اعتبار أنها ترفض القبول بفكرة أن تايوان تابعة للصين، وفقا لفرانس برس.

وسبق للطبيب الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد قبل أن يتحول إلى شخصية سياسية ، أن وصف نفسه بأنه "عامل براغماتي من أجل استقلال تايوان".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة تدریبات عسکریة

إقرأ أيضاً:

رئيسة المكسيك تندد بالرسوم الجمركية الأمريكية وتتوعد بالرد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم اليوم الثلاثاء إنه لا مسوغ للرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات من المكسيك، وأضافت أن حكومتها سترد بإجراءات جمركية وغير جمركية.

وقالت شينباوم في مؤتمر صحفي اعتيادي صباحا "لا يوجد سبب أو منطق أو مسوغ لدعم هذا القرار الذي سيؤثر على شعبنا ودولنا... لا رابح من هذا القرار".

ودخلت إجراءات التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحا في واشنطن (0501 بتوقيت جرينتش) بعد توقف مبدئي لمدة 30 يوما انخرط خلالها المسؤولون المكسيكيون في محادثات مع واشنطن وتعزيز الأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وأعلن ترامب أمس الاثنين أن المكسيك وكندا والصين لم تبذل جهودا كافية لوقف تدفق مادة الفنتانيل المخدرة القاتلة والمواد الكيميائية المستخدمة في إنتاجها إلى الولايات المتحدة.

وقالت شينباوم إن المكسيك تعاونت مع الولايات المتحدة في قضايا الهجرة والأمن ومكافحة تهريب المخدرات.

وأضافت "في هذه الأيام الثلاثين، تم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجريمة المنظمة والاتجار بالفنتانيل، بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية بشأن الأمن والتجارة".

وقالت شينباوم إنها ستقدم تفاصيل حول رد المكسيك، تتضمن الرسوم الجمركية المضادة، في فعالية ستقام في ساحة زوكالو الشهيرة في العاصمة يوم الأحد.

مقالات مشابهة

  • تحذير كندي: الرسوم الأمريكية غير المبررة تهدد بفقدان وظائف وارتفاع أسعار في الولايات المتحدة
  • رئيسة المكسيك تندد برسوم ترامب وتتوعد بالرد
  • رئيسة المكسيك تندد بالرسوم الجمركية الأمريكية وتتوعد بالرد
  • تايوان تعزز أمنها الدفاعي مخافة تكرار سيناريو أميركا مع أوكرانيا
  • بعد تخليها عن أوكرانيا.. تايوان تعيد تقييم علاقتها بواشنطن
  • دول مجلس التعاون تبدأ تحقيق مراجعة مكافحة الإغراق ضد واردات بلاط السيراميك من الصين والهند
  • عوائق ستواجه شركة TSMC التايوانية لصناعة أشباه المواصلات في الولايات المتحدة
  • الصين ترفض بقوة قرار الولايات المتحدة فرض تعريفة جمركية إضافية على السلع المستوردة
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • الولايات المتحدة تسرّع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار