تقييم للحكومة ومحاسبة المقصرين.. مصطفى بكري يكشف في برنامجه «بالعقل» سيناريوهات المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أكد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب أننا بحاجة إلى حوار موضوعي حول القضايا الراهنة والمشكلات التي تواجهنا جميعا، مؤشيرا إلى حرصه الدائم على تناول جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والقومية والدولية.
وتابع «بكري»، في ثاني حلقات برنامجه «بالعقل» المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أدى الوزراء المعنيون القسم أثناء التشكيل الوزاري السابق، أعطى لهم مهلة 6 أشهر للتقييم وبعد هذه المدة قد يتخذ قرارات ضد أي شخص قصر أو لم يقم أو لم ينجز الإنجاز الحقيقي والمطلوب.
وأضاف: نظرا لأننا في ظرف زمني صعب والمشاكل متأزمة والتداعيات الدولية غير عادية وما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والاعتداءات الإسرائيلية التي تتكرر يوما بعد يوما وسقوط النظام في سوريا خلال الأيام الماضية والمشاكل على كافة الاتجاهات الاستراتيجية كل هذا يوجب علينا أن نكون أمام مجموعة عمل سواء حكومة أو مسؤولين أو محافظين تعمل بكفاءة وقدرة وقوة وتواصل مع الجماهير.
وطالب بكري، بعدم ترك الجماهير في حالة احتقان، مضيفا: نحن نعلم أن هناك مشاكل وقضايا كثيرة صعبة، ونخب أفسدت وفسدت بشكل غير عادي، ولكن السؤال هنا هل يقدّر هؤلاء الظروف الموضوعية والذاتية التي تمر بها مصر الآن؟
وأكمل: «أنا أتصور أن هناك من عمل بشكل جدي ويقر بالالتزام بما تحدث عنه الرئيس في بداية التشكيل الحكومي واجتماعه مع الوزراء والمحافظين، ولكن هناك من تكاسل أو من تعامل بنمط تقليدي هؤلاء بالتأكيد لابد أن يخضعوا للمحاسبة، أتوقع أن الأيام المقبلة بالتأكيد سيكون فيها مراجعة لتحديد من سيبقي ومن سيتم إبعاده».
وأشار إلى أن النظام من مصلحته إزالة أي احتقان مجتمعي وإبعاد أي شخص تثور حوله علامات استفهام، ومن مصلحة النظام أيضا أن من لا يعمل لابد من إبعاده وإحضار نماذج تعمل، فيوجد لدينا الكثير من النماذج المجتهدة.
وتوقع «بكري» أن الأيام المقبلة بالتأكيد سيتم عمل مراجعات ولكن شكل المراجعات لم توضح بعد، ولكن الأجواء العامة تقول أن السيد الرئيس لن يصمت عن أي تجاوز ولن يستثني أحدا لم يقم بمهامه، ولن يبقي على أي شخص تثور حوله الشبهات وسبق وقال هذا الكلام أكثر من مرة بشكل علني.
واستكمل: «ننتظر الأيام المقبلة ربما يكون هناك جديد، ولكن المهم في الأمر أن الكل لابد أن يدرك أن المجتمع في حالة حقيقة إلى تغيرات وتعديلات في المسار وإلى سياسات جديدة تحتوي الناس وتعمل على حل المشكلات، صحيح أن الوضع الاقتصادي دوليا وإقليميا ومحليا صعب والناس تعاني ولا أحد ينكر هذ الكلام، وهناك مشاكل تختلق لزيادة الاحتكار والأزمة، ويبدو أن هناك أشخاص لهم مصلحة من ذلك».
وأكد على أن أي شخص وطني حقيقي ومدرك ومتابع للتطورات لابد أن يتوقف ويطرح المزيد من الأسئلة وينتظر الإجابات، فثقة الناس في الرئيس السيسي كبيرة جدا، ولكن بالتأكيد الناس لديها ملاحظات على مسارات العمل على بعض الأشخاص الذين يتولون مواقع معينة، ونحتاج دائما إلى أن نستمع إلى الرأي والرأي الأخر، ربما يكون ما هو مفيد في الرأي الآخر وربما يساعد، دعونا دوما أن نكون سباقين وممسكين بعجلة القيادة ومتحكمين في المسار.
وأشار إلى أن ما نراه وحالة الانفلات المجتمعي والشائعات والأكاذيب والجيل الرابع من الحروب والمؤمرات الداخلية والخارجية تدفعنا دائما لليقظة، نحن نثق في بلدنا فلدينا شعب واع وجيش قوي وقيادتنا حكيمة في قراراتها، ولكن هناك من يتربص وليس فقط لإسقاط الدولة بل وتدميرها وإشعال الحرائق في كل مكان، لافتا إلى أنهم يرددون دائما: انتظروا ثورة الجوعى، وهذا أمر يجب أن يؤخذ مأخذ الاعتبار بغض النظر عن هذه الادعاءات وهذه المقولات وهذه التحليلات وهذا التحريض السافر ولكن علينا دوما أن نراعي أنفسنا لأن هذا في مصلحة النظام والدولة.
وأعرب عن تفاؤله بالفترة المقبلة نظرا لأنها ستشهد قراءة موضوعية للأزمات وتداعياتها وسبل مواجهتها واحتوائها، متمنيا من الجميع الوقوف أمام المشكل الحقيقي الذي يؤلم الناس دائما ألا وهو المشكل الاقتصادي إلى جانب بقية المشاكل الأخرى.
واختتم «بكري» حديثه قائلا: نحن في انتظار تطورات مهمة، وبالتأكيد ستكون قريبة وكل هذا سيكون في مصلحة الدولة والشعب المصري، فالرئيس كان من البداية يتحدث عن ضرورات مواجهة هذه المشاكل وضرورات التصدي للمرحلة السابقة وتداعياتها وضرورة بناء دولة حديثة ديموقراطية حقيقة تستطيع أن تنهض وتنافس وأن تكون من الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري ينفي سفر وفد من الجامعة العربية إلى سوريا
بعد غارة الاحتلال.. مصطفى بكري: هل تجرؤ حكومة ميليشيا النصرة على الثأر لشهداء ريف دمشق؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي سوريا مصطفى بكري منطقة الشرق الأوسط عضو مجلس النواب غزة الاعتداءات الإسرائيلية مصطفى بکری أی شخص إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يناقش رؤية بتروجت للعمل خلال المرحلة المقبلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعاً لمناقشة رؤية شركة بتروجت للعمل خلال المرحلة المقبلة وسبل التوسع في اعمال الشركة محلياً ودولياً كذراع التنفيذ والتصنيع للمشروعات الجديدة ، وضم الاجتماع الذي عقد بمقر الشركة المهندس وليد لطفي رئيس مجلس الإدارة و قيادات الشركة و المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي.
وفي بداية الاجتماع حرص المهندس كريم بدوي علي توجيه رسالة حول أهمية الالتزام بقواعد واشتراطات السلامة في كافة مواقع قطاع البترول ، مشدداً علي أن اتباع قواعد السلامة يعد واجب ومسؤولية أخلاقية تسبق الالتزام المهني وتمس بشكل مباشر حياة العاملين و أسرهم ، وان قطاع البترول يدرك أهمية الالتزام بالسلامة ووقاية العاملين من المخاطر كقيمة اساسية حفاظا علي أرواحهم وعودتهم لأسرهم سالمين ، مؤكدا أن الحفاظ علي السلامة يشمل الالتزام بقواعدها وكذلك الاستثمار في تطوير نظم الوقاية والأمان الحماية من المخاطر .
وخلال الاجتماع وجه الوزير بالعمل علي إعداد خطة عمل سريعة تهدف لتحقيق النمو في حجم الاعمال لبتروجت داخلياً وخارجياً من خلال تنويع نطاق مجالات عمل الشركة ليشمل المشاركة في تنفيذ اعمال مشروعات الطاقة المتجددة ومحطات تحلية المياه التي تتوسع فيها الدولة المصرية ، و كذلك مشروعات قطاع البترول الخضراء لإحلال الطاقة الشمسية محل السولار في مواقع الإنتاج في ضوء التوجه لإعداد استراتيجية طموحة في هذا المجال لترشيد الاستهلاك من الوقود التقليدي ، موضحاً أن بتروجت قادرة علي تنفيذ كبري المشروعات في الداخل والخارج بما تمتلكه من قدرات فنية كبيرة و إمكانيات هائلة في التنفيذ والتصنيع خاصة وأنها تمثل اسماً معروفاً علي المستويين الإقليمي والدولي في مجال المقاولات وتنفيذ المشروعات .
كما أكد علي اهمية التوسع الإقليمي خلال الفترة المقبلة والذي يستلزم التوسع في عقد شراكات استراتيجية سواء مع الشركات الوطنية في الدول العربية والإفريقية أو مع الشركات العالمية التي تستثمر في مشروعات جديدة بتلك الدول بما يتيح المزيد من الفرص لبتروجت للمشاركة في تنفيذ مشروعات جديدة خارج مصر ، لافتاً إلي أن توجه مصر لتعزيز التعاون الإقليمي مع قبرص لتنمية موارد الغاز يمثل أحد أهم الفرص التي ينبغي العمل عليها لفتح مجال عمل جديد للشركة .
وأكد الوزير تقديم كافة أوجه الدعم للشركة لإتاحة فرص التوسع لها داخلياً وخارجيا من خلال العمل التكاملي مع وزارات و مؤسسات الحكومة والدول والشركات العالمية ، موجها الشكر لبتروجت و علي هذه المجهودات الرائعة في تنفيذ مشروعات قطاع البترول ومشروعات البنية التحتية للدولة المصرية و التواجد الناجح في السوق الخارجي .
ولفت الوزير الي اهمية العمل علي هذه الخطة بوتيرة سريعة وتعظيم الاستفادة من قدرات بتروجت الفنية والبشرية والتقنية خاصة وأن لها دور هام خلال هذه المرحلة في تنفيذ محاور عمل استراتيجية الوزارة التي تضع زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين في مقدمة أهدافها الرئيسية ، حيث أن بتروجت التي تمثل ذراع التنفيذ والتصنيع لمشروعات قطاع البترول تقوم باعمال إقامة البنية التحتية اللازمة لزيادة إنتاج البترول والغاز و الصناعات التعدينية و مشروعات الطاقة الخضراء وغيرها من المشروعات الداعمة لتحقيق أهداف استراتيجية الوزارة و تنعكس إيجابا علي تلبية احتياجات 110 مليون مواطن مصري يومياً من الطاقة .
و خلال الاجتماع استعرض المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت وفريق العمل دور الشركة وإمكانياتها كذراع التنفيذ والتصنيع لمشروعات قطاع البترول والغاز في مصر وشريك أساسي في تنفيذ المشروعات القومية للبنية التحتية والصناعة والطاقة ومنها الطرق والانفاق والصوامع ومحطات الكهرباء وغيرها ، علاوة علي تواجدها إقليمياً في مجال تنفيذ المشروعات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، موضحاً أن الشركة تعمل في 14 دولة في قارتي افريقيا وآسيا .
كما استعرض إمكانيات الشركة التي تمتلك مراكز للتصنيع المحلي للمعدات والمكونات بمشروعات البترول والبنية التحتية تغطي المناطق الجغرافية في مصر بالإضافة إلي مصانع تغليف المواسير ، ومصنع الخرسانة ، كما تمتلك مراكز تصنيع بالعراق وتخطط لافتتاح مراكز للتصنيع بالمملكة العربية السعودية والجزائر في ضوء تنامي حجم الاعمال هناك .