مجلس الأمة يستبشر بخطاب الرئيس تبون
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ترأس صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الإثنين، اجتماعاً لمكتب المجلس الموسع، تناول فحوى خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الموجه للأمة، والذي ألقاه أمس الأحد أمام البرلمان بغرفتيه.
واستبشر بيان مكتب مجلس الأمة الموسع، بالمعطيات الإيجابية الذي بذرت بذورها وأينعت. فضلاً عن النشاط الفعال والمثمر الذي انبرت له مؤسسات الجمهورية.
وقال البيان، أن الخطاب كان حصيلة تأتي في خضم الحركية التي يعرفها البنيان الوطني. والسياسات القويمة التي يضعها السيد رئيس الجمهورية.
كما كان سانحة دستورية للتذكير بمجهودات الدولة ومساعي السلطات العمومية. وبياناً للمكتسبات والمنجزات والتحديات كليها وجزئيها،. ومناقشة الحاضر البلاد وما لديها من عناصر القوة في صياغة الواقع السياسي والاقتصادي في الداخل وفي المنطقة.
كما يبرز مكتب مجلس الأمة الموسع بأن خطاب التشخيص والتقويم هذا، تبصرة لمن يتبصر وتذكرة لمن يتذكر. يأتي في سياق رفعت فيه الجزائر الجديدة والمنتصرة سقف طموحاتها وأعلت مقاصدها وتحديها في الالتزام وبلوغ التعهدات.
ناهيك عن كونه يأتي في سياق طفقت فيه الجزائر التي تنمو فيها أفنان العزة بعدما رسخت جذورها. طفقت تتحسس أسباب النجاح من عدة أوجه، تتبين مضارب الخلل والطرق التي يجب سلوكها لتدارك ما فات والاحتراس من غوائل ما هو آت ابتغاء الوصول إلى نقطة الخلاص المرغوبة والمنشودة.
مجلس الأمة يُشيد عالياً بفكرة الحوار الوطنيوإذ يشيد مكتب مجلس الأمة الموسع عالياً بفكرة الحوار الوطني الذي سيطلقه رئيس الجمهورية ويعتبره من نفائس الأفكار التي ستوشح صدر الجزائر المنتصرة.. فإنه يشدّد بأن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، وجيشها الوطني الشعبي، متفطنة لتلك الكيانات والدوائر، وما على مشربها التي وسمت نفسها زعيمة الحرية، وأتباعها ممّن يُعرفون بتكبرهم عن الحق، وجهلهم بالحقائق، والتي تحاول مرات تلو المرات أن ترمي الجزائر بالتهم الباطلة والتلفيقات التي يأباها القياس ويبطلها البرهان.
كما حث الشعب الجزائري كافة على إيثار مصالح البلاد على كل مصلحة. وعلى رص بنيانه وتوثيق صلته وللنهوض بمعاضدة بعضه ببعض، وأن لا يتوانى فيما يوحد جمعه ويجمع شتيته.. ويعرب عن مطلق يقينه من أن الشعب الجزائري شعب ذو أنفة لا يبيع ملته بلقمة ولا ذمته برذال العيش.
إن مكتب مجلس الأمة الموسع يثمن عالياً الحرص المتجدد لرئيس الجمهورية على صون ملف الذاكرة الجماعية للأمة والمكانة التي يحتلها في الوجدان وعلى عدم نسيانه أو التقليل من منزلته وعدم الصفح أو التسامح مع فرنسا الاستعمارية ومع كل من يحاول إمحاء الملف وطمسه.
كما يشيد بالحرص الشخصي للرئيس على المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة. واستقلالية القرار السياسي والاقتصادي للجزائر الجديدة المنتصرة.. ويعتبرها من العوامل التي تعزز أسباب الرفاهة وهناء العيش. وباعثاً على تقوية وسائل العزة والمنعة وكبرياء الأمة وأنفتها.
مجلس الأمة يؤكد على مساندته الثابتة والكاملة لخطوات الرئيسهذا، ويجدد مجلس الأمة موصول ثقته في رئيس الجمهورية، الموجب لسؤدد الوطن والقيم على تشييد تركيبته البنيوية. ويؤكد
على مساندته الثابتة والكاملة في الخطوات التي يتبناها السيد الرئيس جميعها.
كما يجدد فخره وإعتزازه بالمواقف المبدئية المشرفة للدبلوماسية الجزائرية التي تعمل على تثبيت دعائم السلم الدائم. وإيجاد حلول ناجعة للقضايا العادلة في العالم. ومناهضة كافة صنوف الاستعمار ومساندة حق الشعوب المشرئبة للحرية والانعتاق وتقرير المصير. ويؤكد بأنها ستظل فداء القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
#سواليف
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.
ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.
وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.
مقالات ذات صلةيتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.
وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.
لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.
كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.
في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.
وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.
ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.