خبير عسكري: اختراق حماس الاستخباراتي ثاني أكبر فشل إسرائيلي بعد حرب 73
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعد ثاني أكبر فشل استخباراتي إسرائيلي بعد حرب عام 1973، مشيراً إلى أن هذا الحدث سيبقى راسخاً في الذاكرة والوعي الإسرائيلي إلى أبد الآبدين.
وكشف تحقيق استخباراتي إسرائيلي عن تفاصيل مثيرة حول الاختراق الأمني الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث نجحت في الوصول إلى معلومات حساسة شملت مختلف المستويات العسكرية والأمنية.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية -في تقرير مفصل- عن نجاح حماس في اختراق حواسيب عناصر الأمن الإسرائيليين والحصول على أسمائهم وأرقام هواتفهم.
كما تمكنت حماس من متابعة تحركات رؤساء مجالس غلاف غزة وضباط الأمن والسكان، إضافة إلى اختراق منظومات داخلية إسرائيلية والحصول على وثائق ومعلومات حساسة قبل بدء الحرب.
وأوضح العميد حنا أن التخطيط لهذه العملية بدأ منذ عام 2014، عقب عملية "العصف المأكول" مشيراً إلى أن حجم العملية يتطلب جمع معلومات استخبارية دقيقة ومتراكمة على مدى سنوات.
وأضاف أن حماس اعتمدت في تنفيذ العملية على أبعاد متعددة شملت البر والبحر والجو والفضاء السيبراني.
إعلان
تخطيط إستراتيجي
وفي سياق متصل، أشار الخبير العسكري إلى تنوع مصادر المعلومات الاستخبارية التي جمعتها حماس، وشملت المصادر الإلكترونية والبشرية، حيث نجحت عناصر من حماس في التسلل إلى المستوطنات وغلاف غزة لجمع معلومات عن الطرق والأماكن الأساسية.
ولفت العميد حنا إلى أن التخطيط لم يقتصر على العملية فحسب، بل امتد ليشمل الاستعداد لردة الفعل الإسرائيلية، مؤكداً أن استمرار المقاومة بعد 14 شهراً من العملية يدل على تخطيط شامل للمراحل كافة.
وعن تداعيات هذا الكشف على المستوى الداخلي الإسرائيلي، أشار الخبير العسكري إلى وجود صراع بين المؤسستين العسكرية والسياسية حول تحديد المسؤوليات، مما أدى إلى استقالة العديد من القيادات العسكرية والأمنية، بما فيها المسؤول عن أمن المستوطنات وقائد فرقة غزة.
ونبه الخبير العسكري إلى اعتماد إسرائيل المفرط على التكنولوجيا، مشيراً إلى فشل الجدار الأمني الذي كلف نحو 1.2 مليار دولار في منع هذه العملية، موضحاً أن كمية الأسمنت المستخدمة في بنائه كانت كافية لإنشاء طريق يمتد من غزة إلى بلغاريا.
وختم العميد حنا تحليله بالإشارة إلى محاولات مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحميل المسؤولية لجهات أخرى، مؤكداً أن هذا الفشل الاستخباراتي كشف عن خلل عميق في المنظومة الأمنية الإسرائيلية وأدى إلى ما وصفه بـ"الدومينو المتساقط" من المسؤوليات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: إسرائيل تتبع استراتيجية "الجحيم" بقتل أكبر عدد من سكان غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، إن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية شكل حائط صد أمام مخططات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتفتيت القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه عندما أجهضت مصر هذا المخطط، وبالتالي لجأ اليمين المتطرف إلى استراتيجية الجحيم وهي قتل أكبر عدد من السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف "سيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن وزير المالية الاسرائيلي بتسليل سموتريتش إن دولة الاحتلال تريد إنقاص عدد سكان قطاع غزة إلى النصف وهو ما يفسر سبب استهداف المستشفيات الفلسطينية في هذا التوقيت، لأن من لم يقتل من الرصاص والقصف والدمار يقتل من المرض ولا يجد له مكان للعلاج للاستجابة للعلاج.
وتابع، أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهجة في استهداف كل البُنى التحتية والمنشآت المدنية والمستشفيات بحيث تتحول غزة إلى مكان جحيم لا يمكن العيش فيه.
وأردف، خبير العلاقات الدولية، أن اليمين المتطرف في إسرائيل يتبع "استراتيجية الجحيم" في غزة بقتل أكبر عدد من السكان، مضيفًا أن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدان انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وجه بضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية، موضحًا أن البيان جزء من الموقف المصري الصلب ضد العدوان الإسرائيلي.