الجديد برس:
2025-03-04@16:03:03 GMT

الفلفل الحار علاجاً للآلام العصبية؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

الفلفل الحار علاجاً للآلام العصبية؟

الجديد برس|

تعدّ الآلام العصبية من أصعب الحالات التي تواجه الطب الحديث، إذ يعيش المرضى مع إحساس دائم بالحرق أو الوخز الذي يعوق حياتهم اليومية. في خطوة مبتكرة، قدم الأطباء استخدام الكابسيسين، المستخلص من الفلفل الحار، كحل جديد لهذه المشكلة المزمنة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تاغيس تسايتونغ» الألمانية.

آلية العلاج: الألم يعالج الألم!

تُستخدم لاصقات تحتوي على نسبة مركزة من الكابسيسين (8%) توضع على المنطقة المصابة لمدة تراوح بين 30 إلى 60 دقيقة.

خلال الجلسة، يعاني المريض إحساساً حارقاً يشبه وضع الفلفل الحار على جرح مفتوح. لكن هذا الألم المؤقت يؤدي إلى «إرهاق» الأعصاب الحسية، ما يقلل من حساسيتها للألم بشكل ملحوظ.

أحد المرضى الذين خضعوا للعلاج وصف تجربته قائلاً: «شعرت وكأنني أضع صلصة الفلفل الحار على جرح مفتوح، لكن بعد الجلسة، تحسنت حالتي بشكل كبير وتمكنت من تقليل استخدام المسكنات».

نتائج تدوم طويلاً

أظهرت الدراسات أنّ تأثير العلاج يمكن أن يستمر حتى ثلاثة أشهر، مع إمكانية تكرار الجلسات عند الحاجة. كما يتيح هذا العلاج تقليل الاعتماد على المسكنات التقليدية التي غالباً ما تسبب آثاراً جانبية.

تحديات أمام الانتشار

رغم النتائج الواعدة، لا يزال العلاج بالكابسيسين غير واسع الانتشار بسبب نقص الوعي العام به والحاجة إلى تجهيزات طبية خاصة للإشراف على الجلسات. كما يمكن أن يسبب ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم بسبب شدة الألم خلال الجلسة.

إعادة التفكير في علاج الألم

يمثّل العلاج بالكابسيسين خطوة جديدة في مكافحة الآلام المزمنة، حيث يعتمد على خصائص الفلفل الحار لتحسين حياة المرضى. وبينما قد تكون البداية صعبة بسبب الألم المؤقت، فإن النتائج طويلة الأمد تجعل هذا العلاج حلاً واعداً للكثيرين.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الفلفل الحار

إقرأ أيضاً:

الغافرية لـ"الرؤية": الصيام يُساعد على تحفيز إنتاج النواقل العصبية وخفض القلق والتوتر

 

 

 

عبري- ناصر العبري

أكدت الدكتورة نصراء الغافرية استشاري أوَّل علم نفس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع عبري، أنَّ صيام شهر رمضان يؤثر على الدماغ ومستويات الهرمونات في الجسم؛ مما قد يُؤدي إلى تغيرات نفسية تتراوح بين الإيجابية والسلبية.

وقالت الغافرية- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ صيام شهر رمضان يُمثل تجربة روحانية وجسدية فريدة، تؤثر على الإنسان من نواحٍ عدة، ومنها الجانب النفسي. فالصيام لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل تهذيب النفس؛ مما يجعله فرصة لتعزيز الصحة النفسية وتقوية الإرادة. ومع ذلك، فإنَّ تأثيره قد يختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل.

وأضافت أنه من الناحية الإيجابية، يساعد الصيام على تحسين المزاج وتقليل مستويات القلق والاكتئاب بسبب تحفيز إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، كما إنَّ الالتزام بروتين يومي محدد خلال رمضان يعزز الشعور بالانضباط الذاتي والرضا النفسي. لكنها أشارت إلى أنه قد يُواجه بعض الأشخاص تحديات نفسية مثل التهيج، العصبية، والتوتر، خاصة خلال الأيام الأولى من الصيام، نتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم، وتغير نمط النوم، وانخفاض استهلاك الكافيين.

وحول العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للتأثيرات السلبية، ذكرت الغافرية أن استجابة الأفراد للصيام تختلف بناءً على عوامل عدة؛ منها: الحالة النفسية السابقة: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب قد يكونون أكثر حساسية للتغيرات المزاجية التي يُسببها الصيام، وكذلك نمط الحياة: مثل الاعتياد على الكافيين أو التدخين يجعل التكيف مع الصيام أكثر صعوبة، حيث يعاني هؤلاء من أعراض انسحابية تزيد من التوتر والانفعال. وأوضحت كذلك أن جودة النوم تؤثر على الصيام؛ حيث إن السهر وقلة النوم خلال رمضان قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، ويؤدي اضطراب النوم إلى ضعف التركيز وزيادة التوتر. ومن بين السلبيات، الضغوط الحياتية؛ حيث تقول الغافرية إن الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط مهنية أو اجتماعية مرتفعة قد يجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات المصاحبة للصيام.

وحول التعامل مع التحديات النفسية خلال شهر رمضان، قالت الدكتورة نصراء الغافرية: "للتغلب على التحديات النفسية المصاحبة للصيام، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي تُعزز التوازن النفسي، ومنها تنظيم النوم والحرص على أخذِ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم لتحسين جودته، وكذلك التغذية المتوازنة، وتناول وجبات صحية غنية بالبروتينات والفيتامينات، والحد من السكريات والمشروبات المنبهة، علاوة على ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار؛ حيث تساعد التمارين على تحسين المزاج وتقليل التوتر.

وحثت الغفارية الصائمين على إدارة الغضب والانفعالات، وقالت إنه يمكن تطبيق تمارين التنفس العميق والتأمل لتقليل التوتر وتحسين الاستجابة الانفعالية. كما دعت إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء يساهم في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالدعم العاطفي.

وذكرت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يجب أن يستشيروا طبيبهم قبل الصيام، خاصةً إذا كانوا يتناولون أدوية نفسية تحتاج إلى جدول زمني معين، وفي حال قرروا الصيام، يمكنهم الالتزام بتقسيم الجرعات الدوائية بالتنسيق مع الطبيب لضمان استقرار الحالة النفسية، والحفاظ على روتين يومي منتظم لتقليل القلق والتوتر، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا للتعامل مع الضغط النفسي، والتحدث مع مختص نفسي عند الشعور بأي تدهور في الحالة المزاجية.

وشددت استشاري أول علم نفس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع عبري على أن رمضان فرصة لتعزيز التوازن النفسي من خلال تهذيب السلوكيات والعادات اليومية، موضحةً أنه مع الوعي والاعتدال، يمكن للجميع الاستفادة من هذا الشهر الفضيل لتحقيق الصحة النفسية والجسدية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يشيد بورشة عمل الصلب المشقوق والمثانة العصبية في الأطفال
  • أسرى الألم.. جرحى غزة محرومون من بهجة رمضان والعلاج
  • 8 طرق لتجنب العصبية أثناء الصيام
  • ما قصة القفاز الأسود في يد مورغان فريمان في حفل الأوسكار؟
  • رئيس صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني: الصندوق يُحدث نقلة نوعية بتوسيع خدماته العلاجية إلى سبع محافظات
  • الصحفي "أحمد ماهر" يتحدث عن سجون الانتقالي: "كنا نفطر على الدموع ونتسحر الألم"
  • الغافرية لـ"الرؤية": الصيام يُساعد على تحفيز إنتاج النواقل العصبية وخفض القلق والتوتر
  • من الألم إلى المجد.. رحلة بيج رامي مع جبر ربنا
  • دعاء لتهدئة العصبية أثناء الصوم
  • أوغندا تسجل ثاني حالة وفاة بسبب تفشي فيروس إيبولا