الحكومة تعتزم زراعة 3.1 مليون فدان قمح.. وخبراء: مصر تطمح لزيادة الإنتاجية لتبلغ 25 إردبا.. وتغير المناخ أبرز التحديات
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد زراعة القمح أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، حيث يمثل القمح محصولًا استراتيجيًا يعتمد عليه ملايين المواطنين في تلبية احتياجاتهم اليومية في هذا الإطار، تبذل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودًا مكثفة لتعزيز إنتاجية القمح، من خلال خطط طموحة تهدف إلى التوسع في المساحات المزروعة، تحسين أساليب الزراعة، وتقديم الدعم اللازم للمزارعين وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي، في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه القطاع الزراعي.
حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بقيادة الوزير علاء فاروق، عن خطة طموحة لتعزيز إنتاجية القمح في مصر خلال الموسم الزراعي الحالي وتهدف الوزارة إلى زراعة 3.1 مليون فدان قمح، مع رفع إنتاجية الفدان من 25 أردبًا إلى 28 أردبًا في السنوات المقبلة، مما يُسهم في تحقيق إنتاج إجمالي يتجاوز 9.5 مليون طن.
في إطار هذه الجهود، أطلقت الوزارة الحملة القومية لمكافحة الحشائش في محصول القمح، حيث سيتم توفير المبيدات المعتمدة مجانًا للمزارعين من خلال الجمعيات الزراعية، تحت إشراف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ويأتي ذلك في سياق مساعدة المزارعين على تقليل تكاليف الإنتاج وتشجيعهم على التوسع في زراعة القمح.
وأكد الوزير علاء فاروق على أهمية توعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة لتحقيق أعلى إنتاجية، مشددًا على دور الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين خلال جميع مراحل الزراعة حتى الحصاد كما أشار إلى الجهود المستمرة لمركز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة من القمح تتحمل الظروف المناخية القاسية وتستهلك كميات أقل من المياه، مع التركيز على تشجيع زراعة القمح باستخدام تقنية المصاطب لترشيد استهلاك المياه.
وعلى صعيد دعم المزارعين، أوضحت الوزارة التزامها بتوفير مستلزمات الإنتاج المدعومة عبر الجمعيات الزراعية في مختلف المحافظات كما أعلنت الحكومة عن شراء القمح من المزارعين بسعر 2200 جنيه للأردب لصالح وزارة التموين، لضمان إنتاج الخبز المدعم.
وفي ختام الحملة القومية للنهوض بزراعة القمح، قامت الوزارة بتكريم المزارعين الذين حققوا أعلى إنتاجية خلال الموسم الماضي، والتي تراوحت بين 28 و32 أردبًا للفدان، بالإضافة إلى تكريم الباحثين والعاملين في مركز البحوث الزراعية تقديرًا لجهودهم في تطوير قطاع زراعة القمح.
توسيع المساحات المزروعة
وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، الزراعة هي الركيزة الأساسية للاقتصاد القومي، وتلعب دورًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، حيث تتبنى الحكومة خططًا طموحة لتطوير قطاع الزراعة، من بينها زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالقمح إلى 3.1 مليون فدان، بهدف تعزيز إنتاجية المحصول لمواكبة الطلب المتزايد وضمان استقرار الأسعار في السوق المحلية.
وأضاف صيام، تأتي خطوة زيادة المساحات المزروعة بالقمح ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى استغلال الموارد الزراعية بكفاءة وتشمل هذه الخطة تحسين نظم الري وتوفير الدعم الفني والمالي للمزارعين، ما يعزز من فرص تحقيق الإنتاجية المستهدفة ومن المتوقع أن تسهم هذه التوسعات في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو ما يمثل أهمية قصوى في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.
رفع إنتاجية القمح
وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن الدولة المصرية تعمل بشكل جاد وفعال لتحقيق الإنتاج المستهدف البالغ 25 إردبًا للفدان، حيث تركز الجهود على تطبيق أحدث التقنيات الزراعية، مثل استخدام البذور عالية الجودة والمقاومة للأمراض، إضافة إلى تحسين ممارسات إدارة التربة والأسمدة كما يولي اهتمام خاص للتوعية والإرشاد الزراعي لضمان التزام المزارعين بالتوصيات الفنية التي تؤدي إلى زيادة المحصول وتحسين جودته.
وأضاف محمود، على الرغم من هذه الجهود، تواجه الزراعة تحديات متعددة، مثل تغير المناخ ونقص المياه وللتغلب على هذه العقبات، تعمل الدولة على تعزيز البحث العلمي في مجال الزراعة وتطوير أنظمة ري حديثة تقلل من استهلاك المياه مع زيادة كفاءتها كما تسعى لتوفير التمويل اللازم للمزارعين وتشجيع الاستثمار في الصناعات الزراعية المرتبطة.
وتابع محمود، من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين مستوى معيشة المزارعين وزيادة دخولهم، فضلًا عن دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على استيراد القمح كما ستؤدي إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل جديدة، ما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزراعة قمح زيادة المساحات المزروعة زيادة الإنتاج القمح زراعة القمح هذه الجهود
إقرأ أيضاً:
الزراعة: استنباط أصناف جديدة من القمح مقاومة للأمراض
نشر مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، انفوجرافا ابرزت من خلاله أبرز تصريحات وتوجيهات وتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال زيارته لمحافظة الشرقية، أمس، لإفتتاح موسم حصاد محصول القمح.
وأكد وزير الزراعة ان الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لمزارعي القمح، باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة، كذلك تم استنباط أصناف جديدة من محصول القمح المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع التغيرات المناخية وذات الإنتاجية العالية، كما تم توفير التقاوي الجيدة بالجمعيات الزراعية ومنافذ بيع التقاوي التابعة للوزارة ونشر الخريطة الصنفية للمحصول مبكرا.
واشار فاروق الى انه تم تنفيذ حملات وقوافل للإرشاد والمكافحة ونشر الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة للمزارعين، كما أن أجهزة الوزارة تتابع عمليات الحصاد والتوريد بالمحافظات من خلال غرف عمليات، لعلاج اي مشكلات تواجه المزارعين، لافتا الى انه أيضا تم توفير الميكنة الزراعية الحديثة للتيسير على المزارعين خلال أعمال الحصاد، لتقليل الفاقد والمجهود.
وأكد الوزير أنه من المتوقع هذا العام الوصول إلى إنتاجية تقارب ١٠ مليون طن من القمح، مؤكدا حرصه على التيسير على المزارعين خلال عمليات توريد المحصول.
وقال ان الدولة المصرية حددت سعر استلام القمح مبكرا بمبلغ ٢٢٠٠ جنيه للأردب لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول وتوريده، كما أن الدولة تدعم المرأة الريفية ومشروعاتها وتوفير التمويل اللازم بقروض ميسرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغر.
واكد فاروق ان تعديل قانون التعاونيات الزراعية يستهدف تعميق دور الجمعيات الزراعية، وتقديم خدمات حقيقية للمزارعين.
وفيما يتعلق بأهم التكليفات والتوجيهات العاجلة من وزير الزراعة خلال زيارته لمحافظة الشرقية تمثلت في: خفض تكاليف معدات وآلات حصاد محصول القمح على المزارعين لتصبح ١٠٠٠ للفدان بدلا من ١٢٠٠ جنيه، مشددا على تنقية الحيازات الزراعية والتأكد من عدم وجود حيازات وهمية، والحصر الفعلي للزراعات وازالة التعديات الزراعية في المهد، فضلا عن عدم صرف الأسمدة للمتعدين على الأراضي الزراعية.
وشدد فاروق على التيسير على المزارعين وازالة اية معوقات في عمليات صرف الأسمدة. فقا للمقررات السمادية للمحاصيل المنزرعة، فضلا عن سرعة الانتهاء من اعمال تطوير الجمعيات الزراعية على مستوى الجمهورية كي تليق بالمزارع المصري، والتركيز على خدمات الإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين والمربين.
ووجه وزير الزراعة بالتواصل الدائم والمستمر مع المزارعين في الحقول، وتكثيف حملات مكافحة الآفات والحشائش وتوفير المبيدات بالجمعيات الزراعية، كذلك تطوير المشروعات الانتاجية التي تنفذها الجمعيات الزراعية، ومضاعفتها، إضافة الى فتح المزيد من منافذ تسويق المنتجات بأسعار مخفضة للمواطنين.
وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قد افتتحا أمس موسم حصاد القمح، كما تفقدا عدد من مشروعات التعاون والاصلاح الزراعي بمركزي بلبيس والزقازيق، يرافقهما عدد من قيادات الوزارة والمحافظة ومسئولي برنامج الأغذية العالمي.