الجيش الإسرائيلي يتوغل في المنطقة العازلة مع سوريا
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ذكرت مصادر إسرائيلية، اليوم الإثنين، إن قوات عسكرية من الجيش الإسرائيلي توغلت في المنطقة العازلة من سوريا.
وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في جنوب سوريا تقدمت إلى داخل بلدة مدينة البعث في محافظة القنيطرة.
القنيطرة
الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل الأبنية الخدمية في مركز محافظة القنيطرة ويقوم بعملية تفتيش ويمنع الاهالي من التجوال ضمن اماكن تقدمهم pic.
وتقول وسائل إعلام سورية محلية إن القوات الإسرائيلية دخلت عدة مبان حكومية في البلدة لتفتيشها.
ولم يرد أي تعليق فوري من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتقع مدينة البعث داخل منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا، والتي دخلها الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام الأسد في سوريا بعد هجوم خاطف وكبير شنته الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق.
وذكر "تلفزيون سوريا" اليوم الإثنين أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل مدينة البعث بريف القنيطرة وطرد موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش".
ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا منذ الثامن من ديسمبر(كانون الأول) الجاري، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سوريا على طول الحدود بين البلدين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة الجيش الإسرائيلي الحرب في سوريا إسرائيل الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
سكان القنيطرة يرفضون مساعدات من جيش الاحتلال.. أبعدوا شركم عنا
رفض أهالي قرية المعلقة في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، تلقي مساعدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامه للقرية، مؤكدين أنهم لا يريدون أي دعم من "قوة احتلت أرضهم وأراقت فيها الدماء".
ودخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قرية المعلقة برفقة آليات عسكرية مدرعة، وأجرى عمليات تفتيش في المنازل، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي، وفقا لوكالة "الأناضول".
وفي هذا السياق، قال مختار القرية خضر عبيدة إن "جنود الاحتلال يدخلون ويخرجون من القرية أكثر من 10 مرات يوميا، ويفتشون المنازل، ويمارسون الرعب بين النساء والأطفال".
وأضاف أن جنود الاحتلال الإسرائيلي دخلوا منزل ابن أخيه دون إذن وحققوا معه بشأن المنطقة وأهالي القرية، قبل أن يعرضوا تقديم مساعدات إغاثية للقرية، وهو ما رفضه السكان بشكل قاطع.
وأضاف عبيدة "لم نقبل عرض قوات الاحتلال الإسرائيلية بتقديم إغاثة إنسانية للقرية"، وتابع بالقول: “قلنا للإسرائيليين لا نريد مساعداتكم، فقط أبعدوا شركم عنا".
وأردف "بعد الاشتباكات في عام 1974، كان لدينا اتفاق معكم. أنتم في مكانكم، ونحن في مكاننا. احتللتم أرضنا، الجولان. كيف يمكنني أن أقبل مساعدتكم؟ أنتم المحتلون. إذا قبلت مساعدتكم، فلن أكترث بالدم الذي أرقتموه".
"لا نريدهم على أرضنا"
من جانبه، قال أبو رائد وهو أحد سكان القرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم القرية بحجة تقديم مساعدات إنسانية، لكنه في الواقع كان ينفذ عمليات مداهمة للمنازل.
وأوضح أن قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح، ترافقها آليات عسكرية، دخلت منزله دون استئذان، وحاولت إخراجه بالقوة ونقله إلى مكان آخر.
وأضاف "تخلصنا من الطاغية الأول (بشار الأسد)، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر طغيانا”، مؤكدا أن "الحكومة الجديدة وفرت لنا الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، لذلك لسنا بحاجة للمساعدات الإسرائيلية".
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن أعمال بناء عسكرية وشق طرق يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة التي تفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن سوريا، حسب "بي بي سي".