خبير: درجات الحرارة العالية سبب نشأة الأعاصير وزيادة حدتها وقوتها
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تحدث أحمد غديرة، خبير التغيرات المناخية، عن العلاقة بين التغير المناخي وحدوث الأعاصير، قائلا إن درجات الحرارة المرتفعة تعد وقودا للأعاصير خاصة على مستوى المحيطات، أي أن المياه الدافئة المضطربة الركيزة الأساسية لنشأة الأعاصير.
وأضاف «غديرة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن ولادة الأعاصير تبدأ باضطرابات استوائية تحدث في مياه دافئة بأحد المحيطات التي تتجاوز حرارتها 26.
5 مئوية.
موضحا أن زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة السبب وراء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وأيضا المحيطات.
وأكد، أن الحرارة المرتفعة سبب نشأة الأعاصير وزيادة حدتها وقوتها سواء في السرعة أو القدرة التدميرية في حالة دخولها على اليابس، متابعا: «هذا العام، سجلنا أعلى نسب لدرجات الحرارة على مستوى تاريخ الكرة الأرضية».
وأشار، إلى أن العديد من الدراسات في آواخر التسعينيات أكدت أن الأعاصير ستكون أكثر وتيرة وقوة جراء الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية، وهذا ما تم ملاحظته على مدار السنوات الأخيرة فعليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درجات الحرارة المناخ التغير المناخي الأعاصير ثاني أكسيد الكربون المزيد
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
رجحت دراسة حديثة، أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي قد يكون له تأثير غير مباشر على زيادة وقوع الزلازل، مؤكدة أن الحرارة وحدها ليست المحرك الرئيسي للأنظمة الزلزالية، لكنها قد ترجح ذلك.
وأفادت الدراسة التي نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، بأن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وأوضحت الدراسة، التي قامت بها جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، مما يقلل من الضغط على القشرة الأرضية ويسمح لها بالارتداد، وهو ما قد يزيد من النشاط الزلزالي.
وأشارت إلى أنه مع ارتفاع مستويات سطح البحر، يزداد الضغط على المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تحركات في الصفائح التكتونية وزيادة خطر الزلازل.
وذكرت الدراسة أن بعض المناطق التي شهدت ذوبانا كبيرا للجليد، مثل ألاسكا وغرينلاند، شهدت كذلك زيادة في النشاط الزلزالي.
إعلانوتوصلت الدراسة إلى أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على الطقس والبيئة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات جيولوجية خطِرة، بما فيها زيادة خطر الزلازل.
مزيد من البحثوشدد العلماء المشاركون في الدراسة على ضرورة المزيد من البحث لفهم العلاقة بين تغير المناخ وحدوث الزلازل.
وقال الباحث المشارك في الدراسة ماتيوس سالدانها، إن تغيرات درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير طريقة تكسر الصخور، وحتى التغيرات الطفيفة في الضغط قد تحدد ما إذا كانت الطاقة المخزنة ستنطلق على مدار أيام أو سنوات لتسبب الزلازل.
يذكر أن النهج المتعدد التخصصات للتنبؤ بالزلازل يأخذ في عين الاعتبار الماء ودرجة الحرارة وتراكم الضغوط، لكن ثمة إشارات جديدة تربط بين التغييرات الحرارية ونشاط الزلازل التي قد تتجاهلها النماذج التكتونية القياسية، ما يتطلب تحديث طرق التنبؤ.
ويؤكد بعض الخبراء أن الحركة التكتونية ستظل دائما السبب الرئيسي وراء الزلازل، مع ذلك، فهم يعترفون أيضا بأنه لا يوجد عامل واحد يفسر كل زلزال، وعليه، فإن استكشاف تأثيرات درجات الحرارة قد يكشف مزيدا من الحقائق.