شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، جدلا واسعا، حول المادة 33 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية، المتعلقة بانتقال النيابة العامة إلى محل الواقعة فى حالات التلبس، حيث تنص المادة على جواز انتقال النيابة العامة لمحل الواقعة، وهو ما اعترض عليه عدد من أعضاء مجلس النواب مطالبين بأن يكون ذلك الانتقال وجوبى.

 

وتنص المادة (٣٣) على: يجب على مأمور الضبط القضائي في حالة التلبس بجناية أو جنحة أن ينتقل فوراً إلى محل الواقعة، ويعاين الآثار المادية للجريمة، ويحافظ عليها، ويثبت حالة الأماكن والأشخاص، وكل ما يفيد في كشف الحقيقة، ويسمع أقوال من كان حاضراً، أو من يمكن الحصول منه على إيضاحات في شأن الواقعة ومرتكبها.

ويجب عليه أن يُخطر النيابة العامة فوراً بانتقاله وعليها بمجرد إخطارها بجناية متلبس بها الانتقال فوراً إلى محل الواقعة متى اقتضى الأمر ذلك. بدأت حالة الجدل، بإعلان كل من النائب أيمن أبو العلا وكيل لجنة حقوق الإنسان والنائبة سناء السعيد، والنائب أشرف أبو الفضل، والنائب نادر مصطفى، بتعديل نص المادة، ليصبح انتقال النيابة إلى محل الواقعة فى حالة التلبس، وجوبى.

 وقال النائب أيمن أبو العلا، أن بعد 74 عام، نقوم حاليا بتغير القانون لنصل إلى العدالة الكاملة والتي تأتى من خلال العدالة الإجرائية، مضيفا، ونحن أمام حالة تلبس فى جناية، ومن غير المعقول أن نقول أن انتقال النيابة يكون جوازى وأضاف أبو العلا، يجب أن تنتقل النيابة هنا لمحل الواقعة، لأنها حالة تلبس، يكون هناك أدلة للجريمة ظاهرة تكون مفيدة في كشف حقيقة الجريمة. 

فيما رد المستشار ابراهيم الهنيدى، رئيس اللجنة التشريعية، أن النص الوارد بمشروع القانون، جاء بناء على طلب النيابة العامة التي طلبت أن يكون الانتقال جوازي، لأنها لا تلتزم بالانتقال للمعاينة فى كل الجرائم إلا فى الحالات التى تقتضى ذلك وأضاف، المعاينة جزء من إجراءات التحقيق ولكنه يخضع لتقدير النيابة، كما أن ذلك هو المطبق فى الواقع حاليا. 

ومن جانبه قال المستشار عدنان الفنجري، وزير العدل، لأن إجراءات التحقيق لم يتم النص عليها في القوانين بشكل كامل، وانما تم النص على أمثلة فقط مثل إجراء الاستماع للشهود والمعاينة والإحالة لخبير، وغيرها من الإجراءات بغير حصر.

وأضاف وزير العدل، أن لسلطة التحقيق أن تتخذ ما تراه من إجراءات تحقيق غير منصوص عليها فى سبيل وغرض التحقيق، بشرط ألا يمس الحرية الشخصية وحرمة المسكن والحياة الخاصة.

 وأوضح أن عضو النيابة عندما يبدأ فى التحقيق يستهدف الوصول الى أمرين هما التكييف القانونى للواقعة، هل هى جناية أم جنحة، والثانى هو، ما هو التصرف فيها من ناحية إقامة الدعوى الجنائية أم إحالتها للمحكمة المختصة. 

وتابع، بالتالى، فالذى يحكم عضو النيابة هو الخطة التى رسمها فى عقلها للوصول للحقيقة الواقعة والتوصل لها، وبالتالى قد يبدأ بأى إجراء آخر بغير المعاينة ، مثل أن يكون بالاستجواب او التحقيق أو سؤال الشاهد لاستيضاح طبيعة المكان أو قد يكون سؤال الشاهد بالمستوفى أهم من المعاينة، وبالتالى فالأفضل أن يرجع ذلك لتقدير النيابة ، ولذلك فالنص الحالى أفضل. 

وفى نهاية المناقشات والجدل القانون، رفض المجلس التعديلات المقترحة، ووافق على الابقاء على نص المادة كما هى. 

ووافق مجلس النواب خلال استكمال مناقشات مشروع قانون الاجراءات الجنائية بالجلسة العامة لمجلس النواب اليوم برئاسة المستشار حنفي جبالي على المادة (40) التي تنظم واجبات مأمور الضبط القضائي وحق المتهم في الاتصال بذويه ومحاميه.

ونصت المادة على انه “ يجب على مأمور الضبط ان يبلغ المتهم بسبب تقيد حريته والتهم المنسوبة اليه وان يسمع اقواله ويحيطه بحقوقه كتابة وان يمكنه من الاتصال بذويه ومحاميه ، واذا لم يأتي المتهم بما ينفي التهمة عنه يرسله مأمور الضبط القضائي خلال 24 ساعه من وقت تقيد حريته الى سلطة التحقيق المختصة ”.

عقدت الجلسة بحضور وزير العدل المستشار عدنان فنجرى ، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي و عبدالحليم علام، نقيب المحامين وعدد من اعضاء اللجنة الفرعية لإعداد مشروع القانون وطالب بعض النواب بنقل المادة الى مادة 104 المتعلقة بالتحقيقات كوحدة واحدة إلا ورفضت الحكومة ونقيب المحاميين الاقتراح.

 مؤكدين أن المادة تمثل حماية للمتهمين كما طالب عدد من النواب استبدال كلمة المشتبه فيه بدلا من كلمة المتهم.

ورد النائب ابراهيم الهنيدي رئيس لجنة الشئون التشريعية والدستورية ان لفظ المتهم متوافق مع باقي الصياغات في القانون منها حق المتهم في الصمت مدللا على حديثه ب بالمبدأ المعمول به " أن كل متهم بربئ حتى تثبت إدانته ،  " وهو ما يعني ان استخدام تعبير المتهم لا يعني الادانة وواصل مجلس النواب اليوم مناقشة قانون الإجراءات الجنائية ، حيث انتهى من 31 مادة امس ويستكمل اليوم باقي مواد القانون تمهيدا لإقراره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب النيابة العامة الجلسة العامة مشروع قانون الإجراءات الجنائية المزيد إلى محل الواقعة النیابة العامة الضبط القضائی مأمور الضبط

إقرأ أيضاً:

التحقيق في واقعة مصرع طفل ليبي بحمام سباحة

تباشر النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة في مصرع طفل ليبي الجنسية غرقًا داخل حمام سباحة فيلا بمدينة 6 أكتوبر.

وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وقررت ندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثمان الطفل لبيان مدى وجود إصابات وإذا كانت شبهة جنائية من عدمه.

وتلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بمصرع صغير غرقًا داخل حمام سباحة فيلا بمدينة 6 أكتوبر.


وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين، أن الصغير يحمل جنسية دولة ليبيا ويبلغ من العمر عامين، وأنه كان برفقة والده داخل حمام السباحة في فيلتهم، لكنه سقط من يده ولفظ أنفاسه الأخيرة، وجرى نقله إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة لحين الانتهاء من الإجراءات اللازمة لإصدار التصريح بدفنه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

سقوط المتهمين بطعن عامل بسلاح أبيض عاتبهما على معاكسة شقيقته

ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على المتهمين بطعن عامل بسلاح أبيض "مطواة" بسبب معاتبته لهما على معاكسة شقيقته في الطريق العام، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تلقت غرفة النجدة بالجيزة بلاغا بنشوب مشاجرة بين طرفين وإصابة شخص بطعنات

انتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث، وتبين بأن "جمعه م" 40 عامًا تعرض لطعنة نافذة بالصدر بسلاح أبيض.

وأظهرت تحريات الأجهزة الأمنية أن الحادث وقع بعد مشادة كلامية بين المصاب والمتهمين "أحمد م" البالغ من العمر 20 عامًا و"عمر خ" 17 عامًا بسبب معاتبة المصاب لهما على معاكسة شقيقته في الطريق العام.


وفي إثر ذلك، قام المتهم الأول بإخراج "مطواة" من طيات ملابسه وسدد بها طعنة نافذة بالصدر للمجني عليه قبل أن يفر المتهمان هاربين.

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين بعد ساعات من هروبهم، وجرى تحرير محضر بالواقعة.

ملقى بالقمامة.. العثور على جثة طفل حديث الولادة داخل كيس بلاستيك في السلام

عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على جثة طفل حديث الولادة، ملقاة وسط القمامة في منطقة دار السلام، في ظروف غامضة.

وكانت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة دار السلام قد تلقت بلاغًا من أحد المواطنين، يفيد بالعثور على جثة طفل داخل كيس بلاستيكي ملقى في القمامة.


وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية برفقة سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث للتحقق من البلاغ واتخاذ الإجراءات اللازمة.


بمجرد وصول رجال الأمن إلى المكان، بدأوا بفحص الجثة وجمع المعلومات حول الواقعة.

وتبين أن الطفل حديث الولادة، ولم يمر وقت طويل على وفاته.


وقد وُجد ملفوفًا داخل جوال، وملقى وسط القمامة بطريقة تدل على محاولة التخلص منه دون ترك أي أثر.

باشر رجال الأمن التحقيق في الواقعة، وبدأوا باستجواب شهود العيان في محيط العثور على الجثة، في محاولة للوصول إلى أي معلومات قد تكشف عن هوية المتورطين في هذا الفعل.

كما تم البدء في تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من المكان، على أمل العثور على أي تسجيلات تساعد في كشف ملابسات الحادث.

إجراءات قانونية وتحريات موسعة
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بسرعة إجراء التحريات اللازمة لكشف هوية المتسببين في الحادث.

كما تقرر عرض الجثة على الطب الشرعي، لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد سبب الوفاة بدقة.
 

مقالات مشابهة

  • الاستاذ عقيل العجالين يكتب .. متى يكون القضاء تعسفيا.؟
  • القانون ينظم حالات صرف الدعم النقدي حالة وفاة المستفيد.. تفاصيل
  • حذف مادة في قانون الإضراب تمنع تعويض العمال المضربين بعمال آخرين لا علاقة لهم بالمقاولة
  • التحقيق في واقعة مصرع طفل ليبي بحمام سباحة
  • الاختصاص القضائي في المحاكم الجنائية.. كيف تُحدد الجهة المختصة بنظر القضايا؟ | القانون الجديد يجيب
  • من داخل المحكمة.. كيف تدار المحاكمة الجنائية بمشروع القانون الجديد؟
  • مجلس النواب يُقر المواد المنظمة لاختصاص المحاكم الجنائية بالقانون الجديد (تفاصيل)
  • قانون الإجراءات الجنائية| تفاصيل موافقة البرلمان على المواد المنظمة لانتهاء مدة الحبس الاحتياطي
  • 420 دقيقة.. كواليس التحقيق مع ”أفشة” بسبب النصب عليه في 13 مليون جنيه
  • بعد موافقة النواب.. تقديم الإقرارات الضريبية للفترات السابقة دون غرامات