"أبوظبي للخلايا الجذعية" يجمّد أنسجة الخصية لـ4 أطفال قبل زراعة نخاع العظم
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في إجراء أربع عمليات لتجميد أنسجة الخصية، والمعروفة علمياً باسم (TTC)، لأربعة مرضى صغار يبلغون من العمر 2 و4 و7 و10 سنوات على التوالي، وذلك قبل خضوعهم لعملية زراعة نخاع العظم لعلاجهم حيث عانى اثنان من الأطفال من أمراض نقص المناعة، وتم تشخيص إصابة أحدهم بسرطان الدم، والآخر بالثلاسيميا.
يعكس هذا التقدم الطبي المبتكر، الذي يتم إنجازه للمرة الأولى في دولة الإمارات، التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بتقديم رعاية شاملة ومبتكرة للمرضى الأطفال بشكل عام، بالإضافة إلى توفير رعاية متقدمة لمرضى زراعة نخاع العظم من الأطفال. كما يعزز نجاح هذه الإنجازات المستمرة في قطاع الرعاية الصحية في الإمارة مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة.
وبحسب بروتوكول العلاج قبل إجراء عملية زراعة نخاع العظم، يتم إعطاء المرضى جرعات مكثفة من العلاج الكيميائي والإشعاع الكلي للجسم كجزء من التحضير للعملية. وعليه تم توعية ذوي الأطفال بشكل كامل واطلاعهما على المخاطر المحتملة لهذه العلاجات على خصوبة أطفالهم في المستقبل من قبل الأطباء في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وقاموا بتوضيح خيار تجميد أنسجة الخصية لهم ومدى أهميته وفوائده لضمان الحفاظ على خصوبة الأطفال وإمكانية استعادتها مستقبلاً.
وعليه تم إجراء العمليات الجراحية الأربع في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية خلال عام 2024، بموافقة ذوي كل من الأطفال حيث تم إزالة أنسجة الخصية لكل طفل في إجراء استغرق ساعة واحدة، على يد جراحو الأطفال في المركز، بدعم من فريق متعدد التخصصات من أطباء المسالك البولية وأطباء التخدير وأطباء زراعة نخاع العظم. ثم تم نقل الأنسجة إلى أحد مراكز الخصوبة في أبوظبي لمعالجتها وحفظها.
وحول هذا الإنجاز، قالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: تتوالى إنجازاتنا الطبية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، حيث حققنا إنجازًا رائدًا في وقت سابق من هذا العام من خلال إجراء أول عملية لحفظ أنسجة المبيض لفتاة تبلغ من العمر 7 سنوات. واليوم، نفخر بالإعلان عن نجاجنا في إجراء عملية تجميد أنسجة الخصية لأربعة مرضى ذكور صغار. وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل فريقنا الماهر والمتعدد التخصصات كما أنها تعكس التطورات الرائدة لدينا في مجال رعاية الأطفال والحفاظ على الخصوبة، وتبرز مدى التزامنا بريادة الممارسات الطبية المتطورة وتقديم رعاية تركز على المريض من خلال برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم(AD-BMT©). ومن خلال تقديم خيارات الحفاظ على الخصوبة، بما في ذلك تجميد أنسجة الخصية والمبيض، نمكن مرضى زراعة نخاع العظم من الأطفال - سواء قبل البلوغ أو بعده - من الحفاظ على إمكانية الإنجاب في المستقبل، رغم تلقيهم لعلاجات قد تؤثر على خصوبتهم في المستقبل. يركز مركز أبوظبي للخلايا الجذعية جهوده في تطبيق أحدث التطورات العلمية المبتكرة، وتوفير حلول الحفاظ على الخصوبة المصممة خصيصًا للمرضى الذكور والإناث في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. ويعزز هذا التقدم رؤيتنا لوضع معايير جديدة في التميز الطبي والرعاية الصحية.
وفي نفس السياق، صرحت الدكتورة مانسي ساشديف، مسؤولة قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم للأطفال واستشارية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، قائلةً: إن أحد أهم الإنجازات لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية هو توفير رعاية متكاملة ضمن خطط العلاج للمرضى الذكور الصغار الذين يخضعون لعملية زراعة نخاع العظم للحفاظ على أنسجة الخصية. وقد تم دمج هذا الإجراء المبتكر بسلاسة في خططتهم العلاجية، التي شملت العلاج الكيميائي أو الإشعاعي كجزء من التحضير لعملية زراعة نخاع العظم.
وحول العملية الجراحية، قال الدكتور سليمان جبران، استشاري جراحة الأطفال في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: تضمنت العملية الجراحية إزالة جزء صغير من أنسجة الخصية بعناية، مع الحرص على عدم التأثير على الأنسجة المحيطة وضمان الحفاظ على الوظيفة العضوية للخصية. إنها عملية دقيقة تتطلب التمعن والتعاون مع فريق متعدد التخصصات لدمجها في خطة العلاج الشاملة للمرضى التي نقدمها في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية. كما يتيح لنا هذا النهج الرائد الحفاظ على الخلايا الجذعية المنوية لاستخدامها في المستقبل، مما يوفر للعائلات الطمأنينة في المستقبل بالرغم من الظروف الصعبة. وبصفتي جراح أطفال، فإن المشاركة في إجراء يعالج التحديات الصحية الحالية ويحافظ على جودة الحياة طويلة الأمد لمرضانا يعتبر شرف ومسؤولية كبيرة لي في آنٍ واحد.
وتتضمن التقنية المتقدمة لتجميد أنسجة الخصية تقطيع أنسجة الخصية إلى شرائح رقيقة، يتم معالجتها بعوامل واقية لحمايتها من التلف خلال عملية التجميد. ثم يتم تبريد الأنسجة تدريجيًا وتخزينها في درجات حرارة منخفضة للغاية، عادةً في النيتروجين السائل عند حوالي -196 درجة مئوية (-320.8 درجة فهرنهايت). ويمكن أن تظل هذه الأنسجة محفوظة لمدة تتراوح بين 20 و 25 عامًا أو أكثر، مع إمكانية إعادة زرعها في المستقبل لاستعادة الخصوبة. تعد تقنية تجميد أنسجة الخصية إحدى التقنيات الحديثة على مستوى العالم، حيث تقدم حلاً واعدًا للحفاظ على الخصوبة لدى الذكور قبل سن البلوغ، وخاصةً أولئك المعرضين لخطر عدم القدرة على الإنجاب بسبب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أثناء الطفولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبي فی مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة عملیة زراعة نخاع العظم فی المستقبل على الخصوبة الحفاظ على من الأطفال فی إجراء
إقرأ أيضاً:
محافظ الوادي الجديد يلتقي أطفال المحافظات الحدودية ضمن أسبوع أهل مصر
التقى اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم الخميس، بالمقر الإداري الجديد للعاصمة الإدارية بالمحافظة، الأطفال المشاركين في الأسبوع الثقافي من ست محافظات حدودية بالإضافة إلى المناطق الجديدة الآمنة.
وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في إطار مشروع "أهل مصر"،.
الأسبوع تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وتستمر فعالياته حتى 13 أبريل الحالي.
ورحب اللواء محمد الزملوط، بالحضور، وقدم الشكر لوزارة الثقافة وقياداتها لاختيارهم محافظة الوادي الجديد لإقامة فعاليات الأسبوع الثقافي ضمن مشروع أهل مصر، واستعرض بعض إنجازات المحافظة من شبكات الطرق والنهضة الصناعية والزراعية، وذلك برعاية من رئاسة الجمهورية، وأكد على دعمه الدائم لشباب وأهالى المحافظة .
واختتم حديثه بمناقشة الأطفال عن بعض آرائهم ومقترحاتهم لتطوير المحافظة وتجديدها، متمنيا لهم قضاء أسبوع ثقافي مميز.
وفي كلمتها رحبت حنان مجدى نائب المحافظ بالحضور، وناقشت مع الأطفال فعاليات الأسبوع الثقافي، بجانب الحديث عن معلوماتهم عن محافظة الوادى الجديد، وأوضحت أن المحافظة تقع جنوب غرب جمهورية مصر العربية، ولها حدود دولية مع ليبيا والسودان، وتبلغ مساحتها 44.6% بإجمالى 440 ألف كم مربع من مساحة مصر، وتتكون من خمسة مراكز هى "الخارجة، الداخلة، الفرافرة، باريس، بلاط"، وأشارت أن أهم ما يميز المحافظة أنها المركز الأول فى إنتاج البلح، وخلوها من التلوث البيئي، بجانب مصانع إنتاج التمور، وخدمات الطاقة الشمسية، وأول مدينة صديقة للبيئة والمناخ .
واختتم اللقاء بإلقاء الأطفال بعض آيات من القرآن الكريم، بجانب عدد من القصائد الشعرية.
الأسبوع الثقافي يقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية، بالتعاون إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة الوادي الجديد.
ويشهد الأسبوع مجموعة من الورش الأدبية والفنية والحرفية، تقدم لأطفال المحافظات الحدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى أبناء المحافظة المضيفة، وعدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، هذا بالإضافة إلى تنظيم يوم رياضي ترفيهي، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية بمدينة الخارجة، منها معبد هيبس، معبد قصر الزيان، مقابر البجوات، وحديقة 30 يونيو.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لبناء الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.