الشريف عبدالرحيم الهيمق والوزير مازن الفراية توأم السلم المجتمعي
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
#الشريف_عبدالرحيم_الهيمق والوزير #مازن_الفراية توأم السلم المجتمعي
فايز شبيكات الدعجه
اعادني الانجاز اللافت الذي حققة زير الداخلية مازن الفراية لاستذكار سيرة سيادة الشريف المرحوم عبدالرحيم الهيمق.
لقد استطاع هذا الوزير إعادة 6 آلاف شخص إلى أماكن إقامتهم تنفيذا لبنود الجلوة العشائرية وتطبيقا للوثائق المتعلقة بالجلوة العشائرية كافة على القضايا المستمرة التي أرسى قواعدها منذ توليه منصب الوزارة عام 2021.
استوقفتني هذا الأداء الكبير لأني متخصص ومتابع للشأن الأمني ونشرت عشرات المقالات عبر وسائل الإعلام بموضوع مأساة العنف المجتمعي، وعلى رأسها الجلوه العشائرية التي أبعدت مئات العائلات لسنوات طويله عن أماكن إقامتهم قصرا بفعل جرائم ارتكبها أقاربهم وليس لهم فيها علاقة لا من قريب ولا بعيد.
هذا العطاء المحترم للوزير يعيدنا لاستذكار عملاق السلم المجتمعي والفارس الهاشمي سيادة الشريف عبرالرحيم الهيمق، فما إن انتهيت من قراءة ملخص سيرة حياته حتى وجدت نفسي مضطرا للانحناء إجلالا وتقديرا لهذه الشخصية العظيمة ،التي سطعت في ظلمات الزمن الرديء قبل نحو قرن ،ودوره في حقن دماء الأردنيين ،والقضاء على ظاهرة العنف المجتمعي والصراع العشائري الذي ساد آنذاك. وكان من الحكمة والعظمة ما أهله لإطفاء نيران الفتن ،والقدرة العجيبة على إصلاح ذات البين، وإزالة الحقد والبغضاء ،وإشاعة المحبة والمودة بين الناس ،فهو ينتسب إلى آل قتادة بن إدريس من أمراء مكة المشرفة وملوكها ،وولد فيها عام 1881 وتربى على مكارم الأخلاق والتواضع والشيم النبيلة والشجاعة والإقدام ،وكان حاد الذكاء ،يحنو على الضعفاء والمساكين ،ينتصر للمظلوم ويلبي نداء الواجب في أحلك الظروف ،وكانت صفاته أصيلة، ولم يدونها المدونون على سبيل المديح والإطراء ،وإنما وصفوا وصفا مجردا ودقيقا ما تجسد في شخصيته من شيم ومناقب مجربة في أوقات الشدة والأزمات ،وكانت مكارم أخلاقة لا تقابل إلا بالسمع والطاعة.
والأمثلة كثيرة ،فقد كان له دور بارز في إخماد الشغب والفوضى التي دبت بين عشائر شمال الحجاز في العقبة ومعان ووادي موسى والشوبك ،،ولم يكن يكتفي بوقف العنف ، بل ويعمل على تصفية النفوس فهدأت الخواطر والتفت القلوب من جديد ،وأعلنت مواثيق الصلح وتوقفت الغزوات والنزاعات ،واستتب الأمن، وأقيمت الاحتفالات.
عندما وصل الأمير عبدا لله بن الحسين عينه حاكما للعقبة ووادي موسى ومعان ،ثم كلفه لحل الخلافات الكبيرة التي اندلعت بين عشائر بني حسن والسوافنة بسبب منابع المياه ،فأخمد الفتنة خلال أيام قليلة ،وعقد الصلح بين المتخاصمين ،وحقن الدماء وأعاد الاستقرار إلى المنطقة.
بإعادة ستة آلاف أردني من الشتات إلى منازلهم نكون أمام مظهر متكرر من مظاهر شخصية سيادة الشريف يستحق الاحترام والتقدير.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
دول مجلس التعاون الخليجي تجدد تأكيدها على سيادة سوريا ووحدة أراضيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون، تعبيرًا عن تمسك دول المجلس بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وفي تصريح له خلال الزيارة، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن "هدف زيارتنا لدمشق هو نقل رسالة موحدة بوقوف دول المجلس إلى جانب سوريا".
وأضاف “البديوي”: "زيارتنا تهدف إلى نقل رسالة بدعمنا لسوريا سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، ونحن نؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها".
كما جدد “البديوي” موقف دول المجلس الثابت حول قضية الجولان المحتل، قائلاً: "دول المجلس تجدد موقفها الثابت من أن الجولان هو أرض سورية، وتدين كافة محاولات التوسع الاستيطاني في تلك الأراضي".
وفي ختام تصريحاته، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن "دول المجلس جادة في دعم سوريا وشعبها في كافة المجالات، وذلك ضمن إطار تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".