الكهرباء تلقي باللائمة على النفط وشركة التوزيع لا تعلّق.. العراقيون بلا ضوء وماء ساخن
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأزمة المتعلقة بتجهيز الكهرباء في العراق، حيث أعلنت وزارة الكهرباء أن انقطاع التيار الكهربائي سببه نقص تجهيز الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية، ويأتي هذا التصريح في ظل التحديات المستمرة التي تواجه العراق في قطاع الطاقة والتنسيق بين الوزارات المعنية.
حيث أشارت وزارة الكهرباء إلى أن وزارة النفط لم تقم بتجهيز الكميات المطلوبة من الوقود، ما أدى إلى انخفاض قدرة المحطات الكهربائية على الإنتاج.
وأكدت الوزارة أن نقص الوقود أثر بشكل مباشر على استقرار الشبكة الكهربائية وزاد من ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين.
وفي ظل هذه الأزمة، وُجهت انتقادات مباشرة إلى شركة توزيع المنتجات النفطية، وخاصة مديرها العام حسين طالب عبود، الذي لم يُظهر تجاوباً مع استفسارات وزارة الكهرباء أو وسائل الإعلام بشأن نقص التجهيزات.
ويُنظر إلى هذا الصمت على أنه يزيد من حالة الغموض والتوتر بين الجهات الحكومية والمواطنين المتضررين، بينما يشير النائب علي شداد الفارس، وهو عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، إلى ضرورة حل الخلافات بين وزارتي النفط والكهرباء.
من جانبه قال وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إن معدل تجهيز المحافظات بالطاقة الكهربائية يعتمد بالدرجة الأساس على معدل انتاج الوزارة، فيما أشار إلى أن الإنتاج يعتمد بنسبة 75 بالمئة على الوقود، فيما تكون النسبة الباقية ضمن عمل الوزارة مثل الصيانة وغيرها.
وأوضح فاضل في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" الصيانة في الوزارة منجزة بنسبة مئة بالمئة، الا ان الذي يجري هو حدوث انقطاعات بالغاز الإيراني خارج السياق الطبيعي، وبشكل مخالف للعقد بين العراق وإيران".
وأضاف، أنه" كلما زاد الإنتاج كان التجهيز عاليا، والإنتاج يعتمد على المحطة ذاتها والصيانة التي تجريها وزارة الكهرباء، كما يعتمد على الوقود المجهز، مشيرا الى ان الوزارة لا تواجه أي مشكلة بالصيانة نتيجة العقود الموقعة مع شركتي (جي أي) و (سيمنز)".
وأكمل فاضل، ان" مشكلة العراق حاليا هي بالوقود وهو محلي ومستورد، وتجهيز الغاز الإيراني يمر حاليا بأسوأ حالاته، ونحن بحوار مع الجانب الإيراني لإعادة التجهيز وفق الاتفاقات".
وفي (14 حزيران 2024)، أكدت وزارة النفط استمرارها بتجهيز وزارة الكهرباء بالوقود المطلوب الى المحطات من الغاز او الوقود البديل.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد الزوبعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" وزارته مستمرة بتجهيز الكهرباء بالوقود لغرض المساهمة في تجهيز اكبر كمية من الطاقة الكهربائية للمواطنين، لافتا الى ان التجهيز يعتبر التزام من النفط للكهرباء".
وأشار الى أنه" تم عقد اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ضم وزارتي النفط و الكهرباء للتأكيد على ضرورة توفير جميع الكميات المطلوبة من النفط الى الكهرباء لادامة زخم المنظومة الوطنية خدمة للمواطنين في هذا الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة ببعض المحافظات".
وبين الزوبعي، ان" وزارة النفط توفر حاليا الوقود الاساسي لمحطات الكهرباء والوقود البديل إن وجد وهناك انخفاض بتجهيز الغاز لاسباب فنية وبالتالي فان وزارة النفط لديها خطة مسبقة اعدت من نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني السواد ومفاصل الوزارة المعنية لغرض توفير الوقود المطلوب للمحطات".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة الکهرباء وزارة النفط
إقرأ أيضاً:
نائبة تستعرض طلب مناقشة عامة بالشيوخ بشأن سياسة الحكومة لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت النائبة سماء سليمان، عضو مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء والطاقة جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وبحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة.
وقالت النائبة، في المذكرة الإيضاحية: مع تطور الحمل الأقصى في مصر من ۳۳.۸ جيجاوات في عام ٢٠٢٢ إلى ٣٤.٢ جيجاوات في عام ۲۰۲۳، وارتفاعه بشكل كبير إلى ٣٧.٢ جيجاوات في أغسطس ٢٠٢٤، تشير التوقعات إلى أن الحمل الأقصى، قد يصل إلى ٤٠ جيجاوات في صيف ۲۰۲۵.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الارتفاع غير المسوق يمثل تحديا كبيرًا التشغيل الشبكة الكهربائية وتوفير الوقود اللازم لتلبية هذا الطلب المرتفع خلال فترات الذروة، ويوجد عدد من التحديات الناتجة عن ارتفاع الأحمال الكهربائية منها المتعلق بزيادة استهلاك الوقود وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أنه مع ارتفاع الأحمال تزداد الحاجة إلى تشغيل محطات الكهرباء بأقصى طاقة مما يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر من الوقود الأحفوري، سواء الغاز الطبيعي أو المنتجات البترولية.
وقالت النائبة: على الرغم من وجود مسارات ليست مجرد حلول قصيرة المدى، بل تمثل خارطة طريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة في قطاع الطاقة، حيث تلعب كل خطوة دورا أساسيا في تحقيق التوازن بين تلبية الطلب وتقليل العبء على الموارد.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أنه من الممكن أن تساعد في الاجراءات الحكومية للاستعداد لزيادة الاستهلاك كالتالي، المسار الأول زيادة الوعي بإجراءات ترشيد الطاقة وتغيير السلوك والثقافة، من خلال حملات توعية شاملة، وتعزيز الوعي بإجراءات الترشيد البسيطة.
وأوضحت النائبة أن المسار الثاني يتمثل في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، والمسار الثالث من خلال الإسراع بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.