الجزيرة:
2025-02-01@17:56:32 GMT

الاحتلال ينكر معرفته بمصير فلسطينيين اعتقلهم من غزة

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

الاحتلال ينكر معرفته بمصير فلسطينيين اعتقلهم من غزة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة يجهلون مصير ذويهم الذين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي الذي يدعي عدم اعتقالهم أو احتجازهم، رغم أن آخر مرة شوهدوا فيها كانوا بقبضة الجنود أو أثناء اعتقالهم.

وفي الأشهر الأخيرة، قدّم الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان 27 التماسا لمعرفة مصير المفقودين، وتم رفض معظمها.

ولكن في بعض الحالات، أدت إعادة الفحص إلى اكتشاف أن الأشخاص الذين زُعم أن الجيش لا يملك معلومات عنهم موجودون في مراكز احتجاز إسرائيلية أو قد توفوا.

وإحدى تلك الحالات هو عبد الكريم الشنا الذي اعتقل أواخر يناير/كانون الثاني 2024 أثناء محاولته عبور حاجز عسكري جنوب خان يونس، بعد أن أمر الجيش السكان بالإخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي التي صنفها الجيش "منطقة آمنة" رغم استمرار الهجمات فيها.

ولمدة 5 أشهر، لم تسمع عائلته أي خبر عنه واستمرت في البحث عنه، إلى أن جاءهم أخيرا خبر عبر أسير مفرج عنه قال إنه شاهده في مركز اعتقال شكما في عسقلان، حيث تعرض للتعذيب.

وحاولت العائلة ترتيب زيارة لمحامٍ له، ولكن قيل لهم من قبل مصلحة السجون إنه ليس محتجزا هناك، بل في سجن عوفر. ولاحقا، عندما تواصلوا مع مركز السيطرة العسكرية للحصول على معلومات، أُبلغوا بأنه "لا توجد إشارة" إلى اعتقاله أو احتجازه.

إعلان إنكار الاعتقالات

وفي قضية أخرى، ذكرت هآرتس أن شخصين وهما مُنير الفقوعي وابنه ياسين، اكتشف أنهما توفيا أثناء احتجازهما بعد أن ادعى الجيش أنه "لا توجد إشارة" إلى اعتقالهما، وتم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية حول وفاتهما، وما زال مستمرا.

كما أن هناك فلسطينيا من غزة تم احتجازه من قبل الجيش نهاية مايو/أيار 2024، وعندما طلبت عائلته من الجيش تحديد مكانه، قوبل الطلب برد يفيد بأنه "لا توجد إشارة إلى الاعتقال أو الاحتجاز". ومع ذلك، تم إطلاق سراحه بعد حوالي شهرين وقال إنه كان محتجزا طوال تلك الفترة من قبل الجيش داخل القطاع ونُقل من مكان إلى آخر.

وحالة أخرى من حالات الاختفاء لأب وابنته البالغة من العمر 5 سنوات من عائلة العجور. تفيد الأم بأن آخر مرة رأتهما فيها كانت في 24 مارس/آذار عندما كانا يقيمان في منزل قريب بالقرب من مستشفى الشفاء في حي الرمال بمدينة غزة، بعد أن تم إجلاؤهما من حي تل الهوى في وقت سابق من الحرب.

وأضافت "كنا تحت الحصار لمدة أسبوع، وفي اليوم السابع دخل الجنود منزلنا وبدؤوا بإطلاق النار فورا، كنت حاملا وأصبت في بطني، وأصيب زوجي في ساقيه، وأصيبت ابنتي في كتفها".

ووفقا للأم المكلومة، أخذ الجنود ابنتها الصغيرة إلى غرفة أخرى لعلاج إصابتها.، وقالت "وجهوا أسلحتهم نحوي وقالوا: عليك مغادرة المنزل إلى الجنوب، ثم طلبت منهم أن يعطوني ابني الصغير البالغ من العمر 4 سنوات، وغادرت، ومنذ ذلك الحين، لا أعرف ما الذي حدث لزوجي أو ابنتي".

وعندما عاد بعض أفراد العائلة إلى المنزل بعد أسبوعين، اكتشفوا أنه تم قصفه، لكنهم لم يعثروا على أي جثث هناك.

وبالنسبة لعائلة العجور، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقال "الحالة الموصوفة غير معروفة. نؤكد أن الأب لم يُعتقل ولم يصل إلى مراكز احتجاز الجيش". وامتنع الجيش عن التعليق على الحالات الأخرى أو الادعاءات العامة بشأن صعوبة تحديد أماكن المعتقلين.

إعلان

انتقادات المنظمات الحقوقية

بدوره قدم مركز حماية الفرد (هموكيد) 27 التماسا للكشف عن مصير المفقودين، مما أدى في بعض الحالات إلى إجبار الجيش على الاعتراف باحتجازهم.

ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا العديد من الالتماسات، مما أثار اتهامات بأنها "تكتفي بتصديق" تصريحات الجيش ومصلحة السجون دون مراجعة قضائية حقيقية.

ومن جهتها أشارت المديرة التنفيذية للمركز جيسيكا مونتيل إلى أن "مئات الأشخاص اختفوا بعد احتجازهم من قبل الجيش، إما أن الجيش يرفض تقديم المعلومات أو لا يوثّق التعامل مع المدنيين على الإطلاق، مما يخلف حالة من انعدام العدالة".

ومنذ بداية الحرب، تم اعتقال العديد من سكان غزة، بعضهم نُقل إلى مراكز اعتقال في إسرائيل وآخرون احتُجزوا لفترات في القطاع، ومعظمهم اعتُقلوا بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين" الذين يسمح حاليا باحتجازهم لمدة 45 يوما دون رؤية محامٍ.

ولعدة أشهر، رفضت إسرائيل تقديم أي معلومات لعائلات المحتجزين بشأن مصيرهم، وفي الوقت نفسه أوقفت السماح لممثلي الصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من قبل

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق الهدنة في غزة

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عن 110 أسرى فلسطينيين، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ صباح التاسع عشر من الشهر الجاري.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن من بين الأسرى 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد و30 طفلًا، وأن الاحتلال قرر إبعاد 21 أسيرًا إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
أخبار متعلقة وقف إطلاق النار.. الاحتلال يفرج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا في المرحلة الأولى"خيمتي فوق ركام بيتي".. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذقوات الاحتلال تعتقل 20 فلسطينيًا إثر مداهمة المنازل بالضفة الغربية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حشود من الفلسطينيين في غزة بعد الهدنة - أ ف بالأسرى المفرج عنهمكما أشارت إلى أن عملية الإفراج ترافقت مع اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشبان الفلسطينيين في محيط سجن عوفر العسكري غرب مدينة رام الله، ومداهمة منازل الأسرى المفرج عنهم والاعتداء على ذويهم.

مقالات مشابهة

  • رد قوي من رئيس جامعة الأزهر على كل من ينكر وجود الله
  • الاحتلال يفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق الهدنة في غزة
  • الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال
  • الاحتلال يطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة
  • بدء عملية إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يريد إغلاق قضية غزة وهذا موعد بدء مفاوضات الجولة الثانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اتخاذ إجراءات أمنية في الضفة الغربية قبيل إطلاق أسرى فلسطينيين
  • انتشال 18 جثة.. و3 من الجيش الأميركي بمصير مجهول في اصطدام طائرة ركاب فوق واشنطن
  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف للاحتلال على بلدة طمون بالضفة