في الجزء الرابع من حوار الجزيرة نت مع وزير المخابرات اليهودي الأبيض الأشهر في جنوب أفريقيا، أعرب روني كاسريلز عن رعبه -بوصفه خبيرا إستراتيجيا- من عواقب شن إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد إيران، ناهيك عن رد الأخيرة على الضربة بأخرى.

وقال إنه إذا حدث ذلك، فسوف نقصف إسرائيل سياسيا في الأمم المتحدة وعلى الساحة الدولية، وسنطالب العالم بالوقوف ضد هذا الجنون، مؤكدا ضرورة الانتظار حتى يحدث هذا ويضع العالم على شفا حرب نووية عالمية.

وأوضح الرجل أن إسرائيل تسعى لجر إيران إلى حرب إقليمية من أجل مصلحتها الخاصة، التي تتمثل في اعتقادها إمكانية تغيير الشرق الأوسط من خلال حرب شاملة لتحقيق خيالات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي طرحها أمام الأمم المتحدة فيما يتعلق بشرق أوسط لا توجد فيه فلسطين على الخريطة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (رويترز)

وفي هذا الصدد، شدد كاسريلز على الحاجة الحتمية لتنشيط الأمم المتحدة وحشد دول العالم وشعوبها لوقف إسرائيل، وأن يبدأ الأمر بوقف الإبادة الجماعية فورا، بالإضافة إلى وقف تحركاتها المقبلة وهجماتها على لبنان وسوريا، التي ستصل إلى العراق واليمن.

إعلان

وأكد كاسريلز على الحاجة لرؤية إستراتيجية لإبقاء الشعب الفلسطيني على قيد الحياة وإخضاع إسرائيل وأنصارها من الدول الغربية المنافقة لشعوبهم حتى لا يزجوا بالعالم من خلال دعمهم لإسرائيل في محرقة عالمية يرتكبها الكيان الصهيوني تحت ستار الدولة القومية الصهيونية الفاشية المتطرفة.

الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (رويترز)

وأطلق كاسريلز -خلال حواره مع الجزيرة نت- نداء إلى الدول العربية للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، إذ إن الجميع باتوا في الهاوية نتيجة للتطرف وإثارة الحروب، والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية بدعم من الولايات المتحدة في الأساس والدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.

غارة إسرائيلية على مدرسة في غزة تديرها الأمم المتحدة لإيواء النازحين (رويترز)

وأكد أن الهجوم على إيران سيكون مثل بركان منفجر ستصيب حممه الجميع في أنحاء العالم.

وحذر الرجل من عودة الفاشية والنازية التي لا تتمثل في أحذية وقمصان النازيين لموسوليني وهتلر، ولكنها تتمثل الآن في البدلات وربطات العنق والابتسامات والكلام الناعم عن الحضارة، في حين أنهم لا يستهدفون سوى التفوق اليهودي الصهيوني في الشرق الأوسط، ومن ثم هيمنة الإمبريالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة.

 

روني كاسريلز مع أنصار الناشط الراحل المناهض للفصل العنصري أحمد كاثرادا، في حفل تأبينه السنوي (الأناضول)

وعن التحديات التي واجهها بوصفه شابا يهوديا أبيض في حركة يقودها سود جنوب أفريقيا، وشعوره بالعمل بجانب قادة مثل نيلسون مانديلا، وأوليفر تامبو وجو مديسي وتابو مبيكي، قال كاسريلز "أنت تعيدني إلى أجمل أيام حياتي. كلا، لم تكن هناك أي مشكلة على الإطلاق، فمنذ اللحظة التي انخرطت فيها مع "عائلة" حركة التحرر ضد الفصل العنصري وضد العنصرية والاستعمار تغيرت حياتي. ومنذ اللحظة الأولى، تم احتضاني كما لو كانت عائلتي. لقد كانوا بشرا متميزين في غاية التواضع والدفء والذكاء والحب للإنسانية، وعملوا على إنهاء القسوة في العالم".

وحول عمله في مقتبل حياته مخرجا سينمائيا واعدا، أوضح كاسريلز أنه كان يستمتع بعمله، قائلا "أعتقد أنني كنت سأصبح مخرجا سينمائيا عظيما، ولكنى لست نادما على ترك السينما والانخراط في العمل النضالي، فقد أحببت أن أكون مخرجا سينمائيا في مجتمع حر، ولكنني كنت أحب أن أكون صانع أفلام، وما زلت أحلم بأن أعاود صناعة الأفلام".

تشييع فلسطينيين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على غزة (رويترز)

ووصف الرجل من يدّعون الليبرالية -ورغم كل ما يحدث من المذابح المروعة التي نراها حية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة وضد اللبنانيين فإنهم يبررون بزعمهم أن هناك جانبين للقصة- بالمنافقين، حيث إن للقصة جانبا واحدا فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة المتحدة فی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل ملزمة بتأمين احتياجات الأراضي المحتلة

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 28 أبريل 2025، أن على إسرائيل "التزامات بوصفها سلطة احتلال" مثل: حماية الطواقم الطبية، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية بالأراضي المحتلة بما يسمح بإنقاذ حياة المدنيين.

جاء ذلك في كلمة ألقتها المستشارة إيلانور هوميشول، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في انطلاق جلسات استماع تستمر أسبوعا بمحكمة العدل الدولية، لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين بعد فرضها حصارا على المساعدات ل غزة منذ 2 آذار.

وقالت هوميشول: "على إسرائيل التزامات بوصفها سلطة احتلال، مثل: حماية الطواقم الطبية، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية بالأراضي المحتلة".

وتابعت: "وعلى إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة، وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي".

واتهمت الممثلة الأممية إسرائيل بأنها "انتهكت التزاماتها تجاه حصانة الفرق التابعة للأمم المتحدة"، وأكدت "رفض الأمم المتحدة أي تدخل من أي دولة في عمل المنظمات الدولية".

وحذرت من أن "قرار منع عمليات الأونروا يشكل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية".

وأكدت هوميشول أن "احترام القانون الدولي ضروري لحماية المدنيين وتمكين الموظفين الأمميين من إنقاذهم دون مواجهة مخاطر غير مقبولة".

وردت على مزاعم إسرائيل ضد الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالقول: "نأخذ على محمل الجد الادعاءات بعدم حياد عدد من وكالات الأمم المتحدة، وستجرى التحقيقات اللازمة فيها للرد عليها وضمان حيادها".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: 12 شهيدا في قصف لطائرات الاحتلال ومدفعيته استهدف مواقع متفرقة في غزة أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع القنصل العام الفرنسي بالقدس الأكثر قراءة  تحذير رسمي للإسرائيليين في الخارج بتجنّب إظهار هويّتهم غدا!  استشهاد فلسطيني اختناقا بالغاز المسيل للدموع شمال رام الله وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره السعودي تطوّرات الأوضاع في غزة لتحقيق اختراق بمفاوضات غزة - اتصال مُرتقب اليوم بين ترامب ونتنياهو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: 72 ألفاً لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة منذ 2014
  • الشيباني من الأمم المتحدة: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل: غزة تحولت إلى جحيم ويجب محاسبة إسرائيل
  • «العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ملزمة بتأمين احتياجات الأراضي المحتلة
  • هل يتجه لحرب كبرى؟.. العالم ينفق على الأسلحة أكثر من أي وقت مضى