مجلس النواب العراقي ينفي التصريحات بشأن تأجيل الانتخابات
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نفى رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، اليوم الاثنين، التصريحات المنسوبة إليه بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات العراقية.
وقال مجلس النواب العراقي في بيان: "في ظل ما تم تداوله من تصريحات مزعومة عبر بعض الوكالات الإعلامية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي حول إمكانية تأجيل الانتخابات، نؤكد أن هذه التصريحات غير صحيحة وننفيها بشكل قاطع".
ودعا المجلس وسائل الإعلام إلى توخي الدقة واعتماد البيانات الرسمية للتأكد من المواقف الرسمية.
وأوضح البيان أن ما تم نشره أو تفسيره من قبل بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن غير دقيق.
ونشرت قناة "الحدث" السعودية مقتطفات من مقابلة أجرتها مع المشهداني، من المقرر أن تُبث في وقت لاحق، حيث قال المشهداني في تعليق على إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها: "المفوضية طلبت فترة ستة أشهر، وإذا لم يتم منحها هذه المدة، قد تتأخر العملية الانتخابية".
يذكر أن البرلمان العراقي قد انتخب المشهداني رئيسًا له في 31 أكتوبر 2023، بعد عام من إقالة الحلبوسي بقرار قضائي.
وفي 22 مايو 2023، قرر مجلس النواب تمديد فترة عمل مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لمدة ستة أشهر، لتنتهي في 6 يناير 2025.
وكانت الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة قد أجريت في 10 أكتوبر 2021، وبما أن الانتخابات التشريعية تُجرى كل أربع سنوات، فمن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة العام المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب العراقي رئيس مجلس النواب العراقي الانتخابات النيابية العراقية محمود المشهداني المزيد مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الراعي يحذر من تأجيل الانتخابات واليازجي يطالب النواب بالقيام بالواجب الدستوري
برز انعكاس قوي للضغط التصاعدي الذي يحاول رؤساء الطوائف المسيحية الأساسية ممارسته على الطبقة السياسية لانتخاب الرئيس وهو ما وجد الترجمة القوية في عظتين بارزتين أُلقيتا أمس في عيد رأس السنة لكل من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي والبطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر.
البطريرك الراعي قال: "نتطلّع إلى اليوم التاسع من هذا الشهر، حيث يلتئم المجلس النيابيّ لانتخاب رئيس للجمهورية. فإنّا نرافقهم بالصلاة من أجل نجاح مشاوراتهم وانتخاب الرئيس الأقدر والأنسب للبنان وللبنانيّين اليوم. ولكن حذار تأجيل الانتخاب لسبب أو لآخر، فإن حصل، لا سمح الله، فقد النواب ثقة اللبنانيّين جميعًا، وثقة الأسرة الدوليّة. فحذار رهن لبنان لشخص أو لمجموعة. فلبنان يخصّ جميع اللبنانيّين لا فئة من دون أخرى. وعليه، فالمرشّح الذي يحصل على الأصوات المطلوبة في المادّة 49 من الدستور هو رئيس كلّ لبنان وكلّ اللبنانيّين، وتقتضي أوضاع لبنان اليوم مساندته من الجميع".
البطريرك يوحنا العاشر الذي لقيت عظته من دمشق أصداء لبنانية واسعة قال: "صلاتنا من مريمية دمشق من أجل لبنان ومن أجل استقرار لبنان الذي قاسى مرارة الحرب ويقاسي إلى الآن تداعياتها وتداعيات ما جرى من انفجار مرفأ بيروت، إلى استباحة أموال المودعين إلى المماطلة في انتخاب رئيس للجمهورية. نرحب بوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه أخيراً ونناشد الجميع بذل كل جهدٍ لتدعيمه وتثبيته. ندعو نواب الأمة إلى القيام بالواجب الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. إن وضع المنطقة بشكل عام والوضع اللبناني بشكل خاص لا يحتملان المقامرة والمتاجرة بهذا الملف. ونناشد الجميع، بما فيهم القوى الخارجية، التعالي على استغلال لبنان البلد الرسالة لإيصال الرسائل إلى الآخر. لبنان هو البلد الرسالة في العيش الواحد والتلاقي الحضاري وليس صندوق البريد الذي عبره ترسل الرسائل من وإلى... "دعوا شعبنا يعيش" قالها إبن كنيستنا غسان تويني ذات مرة ونعيدها ونكررها مرات ومرات "دعوا شعبنا يعيش".
وفي الشأن السوري، شدّد البطريرك يوحنا على أهمية دستور عصري يُشارك في إعداده الجميع و"نحن منهم؛ دستور يراعي منطق الدور والرسالة لا منطق الأقلية والأكثرية العددية". وتوجّه إلى أحمد الشرع شخصياً، داعياً له ولإدارته الجديدة بالصحة والقوة في قيادة سوريا الجديدة التي يحلم بها كل سوري". وقال: "بالمناسبة أكرر أننا مددنا يدنا للعمل معكم لبناء سوريا الجديدة ولكننا ننتظر من الشرع وإدارته مد يدهم إلينا!! لأنه وحتى تاريخه وبالرغم من تناقل وسائل الإعلام لانعقادٍ وشيكٍ لمؤتمر سوري شامل وغير ذلك من القضايا، لم يتم أي تواصل رسمي من قبلهم معنا. وقد عرف الإرث السوري زيارات رؤساء الجمهورية إلى هذه الدار البطريركية مريمية الشام منذ عهد الاستقلال. فنحن نرحب به في داره وفي بيته".
ووجّه كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، مع بداية السنة الجديدة التي تتزامن مع يوم السلام العالمي، "رسالة إلى رعاة ومطارنة وأساقفة وأبناء وبنات الكنيسة أينما حلّوا في بلاد الوطن والإنتشار"، قال فيها: "نبدأ هذه الأيام المباركة بالتوجه إلى الله، ربّ السماوات والأرض، طالبين منه أن تكون هذه السنة مليئة بالخير والبركات. نرفع أيدينا متضرعين أن يمنحنا الصحة والعافية، ويغمرنا بفيض نعمه، ويرشد خطانا إلى العيش المطمئن في ظل رحمته وسلامه. فلنبدأ هذا العام بإيمان قوي وقلوب مفعمة بالرجاء، مستعدين لتجديد حياتنا وجعلها انعكاسًا لإرادته الصالحة ومحبته غير المحدودة".
أضاف: "إنّ الأيام التي تمضي ليست مجرّد صفحات من الزمن تُطوى، بل هي دعوة إلهية لنا للتأمل، والمراجعة، والتجدد. فهل نستطيع أن نترك الحقد والكراهية جانبًا؟ هل نحن قادرون على أن نجعل المحبة أساسًا لعلاقاتنا في عائلاتنا ومجتمعاتنا؟ مع بداية هذا العام، نتأمل في دعوة يوم السلام العالمي التي تُذكّرنا برسالتنا الإنسانية والروحية، وضرورة كسر قيود الأنانية والمخاوف التي تقيّدنا. لبنان والشرق الأوسط، هذا العالم المليء بالآلام والدمار، يحتاج إلينا نحن المؤمنين لنحمل رسالة الرجاء، ونعمل بلا كلل لإحياء النفوس وبناء ما تهدم".
وتابع: "إنّ السلام يبدأ من أعماقنا، من قلوبنا. فلنجعل المغفرة والمصالحة عنوانًا لحياتنا. لنرفع أنظارنا نحو السماء، طالبين القوة لنحيا على مثال العائلة المقدسة، فنحفظ عائلاتنا متماسكة، ونبني أوطاننا على أساسات المحبة والإيمان والعمل المشترك". وقال: "إلى المسؤولين في لبنان والعالم، أنتم مدعوون لتحمّل مسؤولياتكم أمام الله والشعب. عودوا إلى ضمائركم، اجعلوا مصلحة الأوطان والشعوب فوق كل اعتبار. في هذه اللحظة المصيرية، لبنان بحاجة إلى رئيس يكون للجميع، لا لفئة دون أخرى. رئيس مؤمن يحمل في قلبه روح الخدمة، يعمل بجديّة ووحدة ليجمع اللبنانيين كلهم دون استثناء. نحن بحاجة إلى قادة ينظرون إلى الأمام، يضعون خريطة مستقبلية تمتد لخمسين عامًا، لا مجرد سنوات معدودة. علينا جميعًا أن نكون معه، داعمين وملتزمين، ليكون هذا القائد رمزا للوحدة والانفتاح والنهضة".
وختم: "لا ننسى أن نتضرع إلى الله من أجل السلام في الشرق الأوسط. لنرفع الصلوات من أعماق قلوبنا كي ينهي الرب الحروب التي أنهكت منطقتنا، ويزيل الكراهية التي مزّقت الشعوب. لنطلب منه أن يُعيد السلام إلى أرضه المباركة، وينشر نعمة المحبة بين الجميع، ويمنحنا القوة لبناء مستقبل مليء بالفرح والطمأنينة. فلنتحد بالإيمان، ونجعل من هذا العام بداية جديدة حقيقية، عامًا نعيش فيه تحت بركة الله، نعمل معًا بيد واحدة وقلب واحد لصنع الخير والسلام، ونخط طريقًا نحو وطن مزدهر وشرق متجدد ومبارك".