أكد مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية أن القلق ينتاب الولايات المتحدة بسبب التقارب الحالي بين روسيا وكوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا الصواريخ النووية.

وأوضحت كاتبة المقال ليوني تشاو فونج أن واشنطن لديها الكثير من المخاوف بشأن تداعيات ذلك التقارب على الأمن القومي الأمريكي وذلك بعد ورود تقارير حول تعاون وثيق بين كلا الطرفين في مجال تكنولوجيا الصواريخ النووية.

وأضافت أن تلك التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض تأتي في وقت يجتمع فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع كل من رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا في منتجع كامب ديفيد في قمة ثلاثية غير مسبوقة.

ولفت المقال - طبقا لما ذكرته الإدارة الأمريكية - إلى أن القادة الثلاثة توصلوا خلال اجتماعهم لاتفاق ينص على التزام الدول الثلاث بالتنسيق والتعاون فيما بينها في حالة تعرض منطقة المحيط الهادي لأي أزمة أو تهديد أمني.

وسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات الرئيس بايدن في مؤتمر صحفي على هامش أعمال القمة قال فيها إن الدول الثلاث توصلت لاتفاق بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل المعلومات فيما يخص أي تهديد بما في ذلك أنشطة كوريا الشمالية في مجال إطلاق الصواريخ والأنشطة الإلكترونية، موضحا أن الدول الثلاث كذلك اتفقت على تعزيز التعاون في مجال الدفاع فيما يخص الصواريخ الباليستية.

وأوضح بايدن في هذا الصدد أن كلا من رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان اتفقا على إقامة خط هاتف ساخن يسمح بسهولة تنسيق المواقف وردود الأفعال فيما بينهما في حالة نشوب أي أزمة تهدد أمن المنطقة في الوقت الذي أعلن فيه كلا الزعيمين الالتزام الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار في مضيق تايوان.

وأشار المقال في سياق متصل إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التي حذر فيها من أن روسيا تسعى للحصول من كوريا الشمالية على مواد تستخدمها في حربها الحالية بأوكرانيا في إطار تعاون مشترك بين موسكو وبيونج يانج، موضحا أن واشنطن تأخذ هذا الأمر على محمل الجدية.

وأضاف أن الاتفاقية الأمنية التي توصل إليها قادة الدول الثلاث خلال قمة كامب دافيد تأتي في إطار جهود الدول الثلاث من أجل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي فيما بينها في ظل تزايد المخاوف من التهديدات الأمنية التي تشكلها الأنشطة النووية لكوريا الشمالية.

وفي هذا الصدد، وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي القمة الثلاثية بأنها حدث تاريخي وتمهد السبيل للمزيد من التعاون بين الدول الثلاثة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المحيط الهندي والهادي، فضلا عن المردود الإيجابي على أمن واستقرار الولايات المتحدة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا الصواريخ النووية كوريا الشمالية کوریا الشمالیة الدول الثلاث فی مجال

إقرأ أيضاً:

واشنطن: جنود كوريا الشمالية سيدخلون الحرب ضد أوكرانيا قريبا

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك "قريبا" في القتال ضد أوكرانيا.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ "بناء على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا".

وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى إن بيونغيانغ أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا. وما ستقدمه موسكو في المقابل لكوريا الشمالية، محط اهتمام كبير.

وقال مدير الأمن القومي شين وون سيك لبرنامج تلفزيوني على قناة "إس.بي.إس"، إن كوريا الجنوبية وجدت أن روسيا قدمت صواريخ مضادة للطائرات ومعدات أخرى لتعزيز شبكة الدفاع الجوي الخاصة بها، في العاصمة بيونغيانغ.

وفي غضون ذلك، قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية للمشرعين، إنها توصلت إلى تقييم يفيد بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا انضمت للواء المحمول جوا ومشاة البحرية على الأرض في موسكو، وقد انخرط بعضها بالفعل في القتال.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك قريبا في القتال ضد أوكرانيا
  • كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتصعيد الوضع في المنطقة
  • كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
  • واشنطن: جنود كوريا الشمالية سيدخلون الحرب ضد أوكرانيا قريبا
  • الصواريخ مقابل الجنود.. الكشف عن صفقة روسيا وكوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية تكلف جنرال غامض بإدارة التعاون العسكري مع روسيا في أوكرانيا
  • كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتصعيد التوتر
  • اتفاق جديد يعزز التعاون الاقتصادي بين روسيا وكوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما
  • البنتاغون تؤكد ضرورة الحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لمنع حرب نووية