الجزيرة:
2025-02-01@15:40:56 GMT

أهم 5 تحديات اقتصادية في العالم لعام 2025

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

أهم 5 تحديات اقتصادية في العالم لعام 2025

يتوقع أن يحمل عام 2025 العديد من التحديات الاقتصادية الكبيرة على مستوى العالم، وفقا لتقرير نشره موقع دويتشه فيله للكاتب تيموثي روكس.

وتمتد هذه التحديات من السياسات الأميركية في ظل ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، مرورا بالحروب التجارية والهجرة، وصولا إلى النزاعات المسلحة والتطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي.

1. ولاية دونالد ترامب الثانية وتأثيرها العالمي

مع بداية ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني المقبل يواصل دونالد ترامب تنفيذ سياسة "أميركا أولا"، مما يعيد تشكيل النظام العالمي بطرق يصعب التنبؤ بها.

ويقول التقرير إن هذه الحقبة ستشهد غيابا واضحا للقيادة الأميركية التقليدية، مما قد يفتح المجال أمام دول مثل الصين وروسيا والهند لتعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي.

ترامب (يسار) معروف بتشكيكه في التحالفات الدولية مثل حلف الناتو (رويترز)

وبحسب التقرير، فإن ترامب معروف بتشكيكه في التحالفات الدولية مثل حلف الناتو، مما يضعف التنسيق الدولي ويزيد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.

وعلاوة على ذلك، فإن قراراته غير المتوقعة تؤثر بشكل مباشر على الازدهار العالمي، إذ يركز على السياسات الانعزالية التي قد تؤدي إلى تحولات جذرية في التجارة العالمية والتحالفات الاقتصادية.

إعلان 2. الحروب التجارية والتعريفات الجمركية

وتعد سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب واحدة من أبرز المخاوف للشركات والدول على حد سواء.

وخلال حملته الانتخابية لعام 2024 هدد ترامب بفرض تعريفات تصل إلى 60% على السلع الصينية و25% على السلع المكسيكية والكندية.

هذا التصعيد ينبئ بتفكيك اتفاقيات تجارية مثل اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (يو إس إم سي إيه).

ويوضح التقرير أن هذه السياسات ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وإلحاق الضرر بسلاسل التوريد العالمية.

ومع ذلك، يدافع ترامب عن التعريفات باعتبارها وسيلة لتقليص العجز التجاري، لكن في المقابل قد يتسبب هذا النهج في نشوب حرب تجارية عالمية، مما يزيد حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.

3. تشديد القيود على الهجرة

تواجه الهجرة العالمية صعوبات متزايدة مع توجه العديد من الدول -خاصة الولايات المتحدة وأوروبا- إلى فرض قيود أكثر صرامة.

ترامب وعد بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا (شترستوك)

وخلال حملته وعد ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا، مع تشديد الإجراءات على الحدود مع المكسيك، مما يزيد الضغط على المهاجرين من دول أميركا اللاتينية مثل كوبا وهاييتي وفنزويلا.

ولا تقتصر هذه السياسات على الولايات المتحدة فقط، بل يسعى الاتحاد الأوروبي أيضا إلى تكثيف إجراءاته ضد الهجرة غير القانونية.

ويشير التقرير إلى أن هذه السياسات تؤدي إلى تعطيل سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تعتمد على العمالة المهاجرة، مثل الزراعة والخدمات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن القيود المفروضة على الهجرة القانونية -مثل تقليص عدد التأشيرات والحد من اللاجئين- ستؤثر على التنوع الاقتصادي والاجتماعي في هذه الدول.

4.  الحروب والنزاعات وتأثيرها الاقتصادي

مع استمرار الحروب والنزاعات المسلحة في أوكرانيا والشرق الأوسط وآسيا يُتوقع أن تكون لها تكلفة باهظة على الاقتصاد العالمي.

إعلان

ويزعم ترامب أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من خلال قطع التمويل الأميركي، مما قد يجبر كييف على التفاوض مع موسكو.

وفي الشرق الأوسط، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي امتدت إلى لبنان، مما يزيد زعزعة استقرار المنطقة.

وفي آسيا، تستمر الصين في تهديداتها ضد تايوان، مع مخاوف من غزو وشيك.

ويشير التقرير إلى أن غياب القيادة الأميركية قد يشجع إيران وكوريا الشمالية على اتخاذ خطوات عسكرية، مما يزيد تعقيد المشهد العالمي.

5. الذكاء الاصطناعي والتطور الاقتصادي

على الرغم من التقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق "شات جي بي تي" في 2022 فإن التقنية لا تزال تواجه تحديات تحول دون تحقيق تأثيرها الكامل.

الشركات العالمية تستثمر بكثافة في مراكز البيانات والبنية التحتية اللازمة لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

وتستثمر الشركات العالمية بكثافة في مراكز البيانات والبنية التحتية اللازمة لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن هذه الجهود تصطدم بارتفاع تكاليف الطاقة والحاجة إلى سياسات واضحة لاستخدام التقنية.

ويتساءل التقرير عما إذا كان عام 2025 سيكون العام الذي يتحول فيه الذكاء الاصطناعي إلى عنصر أساسي في الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر هو ضمان استخدام التقنية بطريقة تحقق فوائد ملموسة للشركات والعمال بدلا من أن تظل مجرد وعود تقنية غير محققة.

ويؤكد تيموثي روكس في التقرير المنشور عبر موقع دويتشه فيله أن عام 2025 سيشهد تحديات غير مسبوقة تتطلب من الحكومات والشركات التعامل بحذر ومرونة مع واقع عالمي متغير.

هذه التحديات تُظهر بوضوح أن الاقتصاد العالمي بحاجة إلى سياسات وإستراتيجيات مبتكرة للحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة مما یزید

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب 2025| مناقشة كتاب "تطبيقات الذكاء الاصطناعي" لرباب عبد الرحمن

تقام على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة عن كتاب "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام" للدكتورة رباب عبد الرحمن هاشم، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان. 

ويناقش الكتاب الدكتور حسن عماد مكاوي رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفي عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، وذلك يوم السبت الموافق الأول من فبراير ٢٠٢٥، الساعة ١٢ ظهرا، بقاعة فكر وإبداع- بلازا ١.

ويقدم الكتاب نظرة موسعة على مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام وتطبيقاته، من خلال التركيز على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وخصائصه، وأساسياته، وعلاقة الذكاء الاصطناعي بالميتافيرس والعالم الافتراضي، والتحديات المختلفة التي تواجه استخدام وتطوير الذكاء الاصطناعي، وكيفية تعاطي الدولة المصرية مع الذكاء الاصطناعي وتوظيفه.

نبذة عن كتاب "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام" 

ويستعرض الكتاب كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة؛ على مستوى رصد وجمع الأخبار، والتحقق منها وتدقيقها، وإنتاج المحتوى بكافة أشكاله وتوزيعه، ومتابعة ردود الأفعال والتفاعل مع الجمهور. كما يقدم أبرز التطبيقات والأدوات التي وفرها الذكاء الاصطناعي لأداء هذه المهام، والتحديات التي تواجه الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.
كما يتناول الكتاب الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار التليفزيونية، وتوظيفه في مرحلة الإعداد البرامجي والدرامي.

كما يتطرق إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مرحلة الإنتاج؛ على مستوى التقديم، والتصوير، وأيضا توظيف الذكاء الاصطناعي في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما يستعرض واقع استخدام الذكاء الاصطناعي في القنوات التليفزيونية المصرية والعربية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في منصات البث الرقمي، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في البودكاست، إلى جانب بعض الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تساعد في إنتاج البودكاست.
ويهتم الكتاب أيضا بمفهوم التزييف العميق، وآلية عمله. كما يتطرق لتقنيات تطوير التزييف العميق، والتزييف العميق في مواقع التواصل الاجتماعي، وتكتيكات وأساليب حملات التلاعب بالمحتوى على تلك المواقع، كما يقدم تفصيلا وافيا للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنها التحقق من الصور، ومقاطع الفيديو، والنصوص.
ويسعى هذا الكتاب إلى توفير فهم عميق لتأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الإعلام، كما يُقدم نظرة ثاقبة على مستقبل الإعلام في ظل هذه التكنولوجيا المُتطورة. ويُعدّ هذا الكتاب مرجعًا هامًا للصحفيين، والإعلاميين، وطلاب الإعلام، وصانعي القرار في المؤسسات الإعلامية، والمهتمين بمستقبل الإعلام في خضم التطورات التكنولوجية المتسارعة. كما يسعى لفتح نقاش مستنير حول مستقبل الإعلام في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وتقديم أفكار حول كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي.
وذكرت دكتوره رباب عبد الرحمن أن العالم يشهد ثورة هائلة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الإعلام. ويُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم تقنيات هذه الثورة، حيث برز كقوة أثرت بشكل كبير على مجال الإعلام. وقدم إمكانات هائلة لتطوير وتغيير ممارسات العمل الإعلامي بشكل جذري. فمع ازدياد حجم البيانات وتنوعها، وتعدد منصات الإعلام؛ أصبح من الصعب على الصحفيين والإعلاميين مواكبة كل ما يجري، مما فتح الباب أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول ثورية. ورغم وجود العديد من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن توظيفها في مجال الإعلام، إلا أن الجانب الأهم هو كيفية توظيف هذه الأدوات والتطبيقات بما يخدم العمل الإعلامي ويضيف له، ولا ينتقص من جودته، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز المهام وتبسيطها، وليس بديلا عن العنصر البشري.
يذكر أن الدكتورة رباب عبد الرحمن أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، وعضو لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، عملت سابقا وكيلا لكلية الإعلام جامعة ٦ أكتوبر ووكيلا لإعلام الشروق، وحاصلة على دبلومة الإعلام الرقمي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. قدمت للمكتبة الإعلامية مجموعة من البحوث والكتب المنشورة التي تهتم بالإعلام الرقمي والقضايا المجتمعية، ومن مؤلفاتها "كتاب الإعلام الرقمي.. الاستخدامات والتأثيرات"، وكتاب "الإعلام والإصلاح السياسي في مصر"، كما شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية، ولها العديد من المشاركات المجتمعية الخاصة بالإعلام الرقمي، وترشيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا تصحيح الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، إلى جانب العديد من المقالات الصحفية المنشورة، إضافة إلى كونها محاضرة فى مجال الإعلام الرقمي بعدة جهات، وعضو لجنة فحص الكتب بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ومحكم بالعديد من المجلات العلمية. 
 

مقالات مشابهة

  • ترامب يلغي قوانين بايدن لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
  • سباق الذكاء الاصطناعي.. دول تسعى للحاق بالولايات المتحدة والصين
  • تحديات اقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا
  • بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
  • تحديات اقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • خبير اقتصادي: العالم سيشهد تقلبات اقتصادية بوتيرة عالية الفترة المقبلة
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • وزير الأوقاف يبحث التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم في الذكاء الاصطناعي
  • معرض الكتاب 2025| مناقشة كتاب "تطبيقات الذكاء الاصطناعي" لرباب عبد الرحمن
  • الصحف العربية.. لبنان بين الاستقرار السياسي والدعم الخليجي.. تحديات اقتصادية وأمنية في الأفق