“إدارة سلامة الطفل” تختتم مشاركتها في “مهرجان ضواحي” 13 بمجموعة متنوعة من الورش التفاعلية والأنشطة التوعوية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تختتم “إدارة سلامة الطفل”، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، اليوم، مشاركتها في فعاليات “مهرجان ضواحي” 13 الذي تنظمه “دائرة شؤون الضواحي” في حديقة القرائن 4 بالشارقة، حيث قدمت الإدارة على مدار الأيام الماضية مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية، التي استهدفت تعزيز ثقافة الأمان والسلامة لدى الأطفال وأسرهم، وسط إقبال وتفاعل كبيرين من الجمهور.
ورش وأنشطة تفاعلية
وتضمنت مشاركة “إدارة سلامة الطفل” في المهرجان تنظيم ورش عمل تفاعلية تستهدف تثقيف الزوار وتعزيز وعيهم بأساليب تفاعلية ومبتكرة، منها ورشة “الإسعافات الأولية” التي قدمها الأستاذ خليفة البلوشي – مدرب إسعافات أولية، القيادة العامة لشرطة الشارقة، وتناولت المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية، وكيفية التصرف بهدوء وحكمة عند الحوادث أو الإصابات، إلى جانب تدريب المشاركين من الأطفال والأسر على كيفية التعامل مع الحالات البسيطة بشكل عملي وفعال.
وفي إطار التركيز على الجوانب النفسية والتربوية، قدمت الدكتورة بنة بوزبون، مسؤول الصحة النفسية في مركز كنف، التابع لإدارة سلامة الطفل، ورشة بعنوان “طفلي عنيد”، ناقشت خلالها مسألة العناد لدى الأطفال وأسبابه، مسلطة الضوء على أساليب التربية الإيجابية التي تساعد في حماية الطفل من تبني سلوكيات العناد في هذا الموضوع.
احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
واحتفالاً بـ”اليوم العالمي للغة العربية”، نظمت “إدارة سلامة الطفل” جلسة قرائية تفاعلية تضمنت قراءة قصتين من إصداراتها؛ وهما “مسعود البطل” و”سباق الصباح”، حيث تناولت القصتان مواضيع تتعلق بالأمان والسلامة في المركبات والمنازل، كما أتاحت الجلسة للأطفال فرصة كتابة رسائل إلى أصدقائهم باللغة العربية الفصحى، بهدف التأكيد على أهمية اللغة العربية وتعزيز فهمهم للرسائل التوعوية التي جاءت في القصص.
“القواعد الذهبية لركوب الدراجات الهوائية”
وفي اليوم الختامي من المهرجان، قدمت “إدارة سلامة الطفل” ورشة بعنوان “القواعد الذهبية لركوب الدراجات الهوائية”، استمتع الأطفال فيها بمنافسة ممتعة ومفيدة، تضمنت اختبار تطبيقهم لقواعد السلامة أثناء القيادة. وتضمنت الورشة توزيع منشورات توعوية للجمهور حول قواعد السلامة أثناء قيادة الدراجات الهوائية، إلى جانب دليل شامل لتوعية العاملات في المنازل بإجراءات السلامة وبعدة لغات.
تقدير وتفاعل مجتمعي
وفي تعليقها على المشاركة، قالت سعادة هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل: “إن مشاركتنا في مهرجان ضواحي 13 تجسد التزامنا بدورنا المجتمعي ومسؤوليتنا تجاه تعزيز ثقافة الأمان والسلامة لدى الأطفال والعائلات . تُعد هذه الفعاليات منصة استراتيجية مهمة للتواصل المباشر مع أفراد المجتمع، حيث توفر بيئة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتثقيف، مما يضمن وصول رسائلنا التوعوية بطريقة فعالة ومؤثرة. يسهم الاستثمار في هذه المهرجانات في بناء مجتمع أكثر وعياً، ويعزز من ثقافة حماية الأطفال وضمان سلامتهم على جميع الأصعدة. وسنبقى ملتزمين بتقديم مبادرات نوعية تسهم في تحقيق رؤيتنا الرامية لحماية الأطفال وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي قد تؤثر على سلامتهم وجودة حياتهم”.
وأضافت اليافعي: “نؤمن بأن هذه الفعاليات تشكل فرصة للتأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات المختلفة لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة بتعزيز الوعي المجتمعي، ونتطلع إلى المزيد من المشاركات المستقبلية التي ترسخ تأثيرنا الإيجابي على المجتمع”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إدارة سلامة الطفل
إقرأ أيضاً:
“حين يتنفس الحديد”.. معرض النحات وضاح سلامة في غاليري البيت الأزرق
دمشق-سانا
اختار النحات وضاح سلامة عنوان “حين يتنفس الحديد” لمعرضه الفردي الأول الذي افتتح في غاليري البيت الأزرق بدمشق، مقدماً خلاصة تجربته الفنية التي تمتد 30 عاماً.
نجد في المعرض 16 عملاً فنياً بأحجام مختلفة، كلها من خامتي الحديد والعظم، جسد من خلالها النحات سلامة حيوانات وأشخاص بأشكال غرائبية وبأسلوب سريالي ممزوج بالتعبيرية، كنتاج سنوات من العمل المتواصل في هذه التجربة منذ عام 2022 وحتى الآن.
وعن المعرض قال النحات سلامة في تصريح لسانا الثقافية: “يعكس المعرض رؤيتي الفنية في الجمع بين صلابة المعدن وهشاشة العظم، ضمن توليفة تعبر عن التوتر بين القساوة والإنسانية، محاولاً الاستلهام من الكائنات الغرائبية والأسطورية، وعكس الجانب الحيواني في الإنسان، مع لمسة سريالية تمثل الروح المتحركة داخل المادة الصلبة”.
ويرى سلامة أن التحدي الأكبر في تجربته هذه كان في تطويع خامة الحديد الصلبة، التي يراها الناس عادة في أشكالها المألوفة كأبواب وشبابيك، ليحولها إلى قطع فنية ناعمة تثير الدهشة والجمال، واعتماد تقنية التشكيل المباشر التي لا تسمح بإعادة العمل مرة أخرى، ما يضفي على كل قطعة خصوصية فريدة.
يأتي هذا المعرض الفردي الأول للنحات سلامة في ظل مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، حيث يرى الفنان في تقديمه كأول معرض فردي له رسالة تجسد الإصرار على الاستمرار في العطاء الفني داخل الوطن، والتأكيد على أهمية وجود الفنان السوري في بلده، ومشاركته في بناء المشهد الثقافي السوري بعد انتصار الثورة السورية.
ولفت سلامة إلى أن معرض “حين يتنفس الحديد” هو شهادة على تجربة تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، تحمل في طياتها رحلة فنية عميقة، تعبر عن صمود الفن السوري وقدرته على التعبير عن الذات والهوية السورية في أصعب الظروف، وليكون بذلك إضافة إلى المشهد التشكيلي في دمشق.
بدوره النحات مصطفى علي وجد أن أعمال المعرض فيها إتقان كبير بالتعامل مع خامة الحديد وبتقنية مميزة، تطلبت الكثير من العمل من جانب النحات سلامة، ما أنتج حالة تعبيرية مميزة من خامة صعبة، مبيناً أن التوليف بين خامتين هما الحديد القاسية والعظم الحية ينتمي للنحت المعاصر وهو ما نجح فيه النحات سلامة بتميز.
إحدى زائرات المعرض عبرت عن إعجابها بالأعمال المعروضة وبأسوب النحات سلامة الذي عالج من خلاله خامة الحديد بطريقة أعطته الكثير من الخصوصية والتميز والجمال وعبرت عن عنوان المعرض.
والنحات وضاح سلامة عضو اتحاد التشكيليين السوريين، وحاصل على إجازة في الفنون الجميلة قسم النحت عام 1998، ودبلوم دراسات عليا في الفنون الجميلة قسم النحت عام 2002، وشارك في عدة معارض جماعية وفعاليات فنية، وملتقيات نحتية، شغل منصب مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية، وأعماله مقتناة من وزارة الثقافة وفي مجموعات خاصة.
تابعوا أخبار سانا على