أحمد عدوية.. بصمة بارزة في الأغنية الشعبية المصرية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
بعد مسيرة طويلة قدّم خلالها سلسلة أغنيات ضاربة حققت انتشاراً عربياً واسعاً، رحل، عن عالمنا، أحمد عدوية، أحد أبرز الأسماء في مجال الغناء الشعبي في مصر على مدى عقود، عن 79 عاما إثر صراع مع المرض.
أحمد عدوية، المولود في محافظة المنيا في صعيد مصر سنة 1945، توفي بعد معاناة طويلة استمرت سنوات مع المرض، وذلك بعد أشهر قليلة من وفاة زوجته.
خلال مسيرته الطويلة التي أطلقها قبل أكثر من نصف قرن في الغناء بالأفراح قبل تقديم أعمال خاصة، استحال أحمد عدوية من أعمدة الغناء الشعبي في مصر، خصوصا بفضل أغنيات حققت نجاحا جماهيريا واسعا وباتت من كلاسيكيات هذا النوع الغنائي، من أبرزها "سلامتها أم حسن" و"زحمة يا دنيا زحمة" "راحوا الحبايب" و"السح الدح إمبو".
ووصفت نقابة المهن الموسيقية في مصر، أحمد عدوية بأنه "أحد أعمدة الأغنية الشعبية في مصر، وواحد من أبرز الأصوات التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري".
وأكدت نقابة المهن الموسيقية أن أحمد عدوية "بصوته العذب وألحانه البسيطة القريبة من القلب، استطاع أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الملايين، وقدم أغنيات خالدة" أصبحت "رمزا لفترة ذهبية في تاريخ الفن الشعبي".
وبفضل نجاحاته الغنائية التي بلغت ذروتها في سبعينات القرن العشرين، استطاع أحمد عدوية نشر الموسيقى الشعبية على نطاق واسع في مصر والعالم العربي، كما أثبت من خلال التغييرات التي أدخلها على النمط الموسيقي السائد آنذاك أن الأغنيات التي تنقل نبض الشارع المصري وتحاكي واقعه يمكن أن تحقق نجاحا تجاريا أيضا.
ويصف كثر عدوية بأنه أحد عرّابي الموسيقى المصرية الحديثة، إذ لا تزال أغانيه رائجة بشكل كبير في مختلف البلدان العربية.
وينسب إليه نجوم حاليون، بينهم أسماء معروفة في مجال الموسيقى الإلكترونية الشعبية المعاصرة، الفضل في تمهيد الطريق لنجاحهم.
عودة بعد غياب
خاض عدوية مجال التمثيل أيضا، إذ ظهر في أعمال سينمائية خلال عقدي السبعينات والثمانينات، بينها "مخيمر دايما جاهز" (1982) و"المتسول" (1983).
في منتصف الثمانينات، تعرض عدوية لحادث تسبب في ابتعاده عن الوسط الفني لفترات طويلة كان خلالها يتلقى العلاج في المستشفيات، قبل أن يعود ببعض الأغنيات خلال السنوات الأخيرة.
وإثر انتشار خبر وفاة عدوية، ضجت منصات التواصل الاجتماعي برسائل تعزية أشادت بالفنان الراحل وتأثيره الكبير في مجال الموسيقى الشعبية. أخبار ذات صلة
كتب المغني اللبناني رامي عياش الذي أصدر أغنية مشتركة مع عدوية سنة 2009 بعنوان "الناس الرايقة" التي حققت انتشارا عربيا واسعا، عبر منصة إكس "فقدنا اليوم المطرب أحمد عدوية صوتا عظيما وأسطورة من أساطير الفن".
اعتبرت الراقصة المصرية فيفي عبده في منشور عبر الشبكات الاجتماعية أن نبأ وفاة عدوية "حزين جدا"، واصفة المغني الراحل بأنه "أخ" و"صديق العمر".
كما نعى المغني اللبناني وائل جسار "رمز الأغنية الشعبية المصرية" أحمد عدوية الذي توفي "بعد مسيرة حافلة بالإبداع الفني أثرت أجيالا عديدة".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر الغناء أحمد عدویة فی مصر
إقرأ أيضاً:
دول عربية بارزة تدين استخدام الاحتلال المساعدات الإنسانية كـسلاح ضد غزة
أدانت العديد من الدول العربية قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق جميع المعابر المؤدية إليه، وذلك بعد مشاورات أمنية عقدت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.
وأدنت قطر بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعده انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية.
وشددت وزارة الخارجية على رفض دولة قطر القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب وتجويع المدنيين، داعية المجتمع الدولي لإلزام "إسرائيل" بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع.
وجددت الوزارة موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
بدورها، أدانت السعودية، استخدام المساعدات "أداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، مؤكدة أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تعليقا على قرار حكومة الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وعرقلة الأخير الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقالت الخارجية السعودية: "المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها أداة للابتزاز والعقاب الجماعي".
وأوضحت أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق".
بدورها، أدانت مصر القرار، مؤكدة أن ذلك يعد "انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع" بين حركة حماس و"تل أبيب".
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، تعليقا على قرار حكومة الإسرائيلية، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة رسميا، والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة "إسرائيل" على الدخول في المرحلة الثانية، وإنهاء الحرب، وسط عراقيل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت مصر إنها "تدين القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية"، بحسب البيان ذاته.
وأكدت أن "تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية".
ومن ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات قرار "إسرائيل" وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر، في خرق فاضح لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأكدت الوزارة أن "القرار الإسرائيلي انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في قطاع غزة".
وأكدت على ضرورة أن توقف "إسرائيل" استخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين والأبرياء، خصوصا خلال شهر رمضان.
ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام "إسرائيل" بالاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ كل مراحله، وفتح المعابر إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومن ناحيته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على بذل "كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، ردا على سؤال حول الوضع في غزة.
وقال دوجاريك، إن غوتيريش، "يحث جميع الأطراف على بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".
ووفقا للمتحدث، فقد دعا غوتيريش، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا والإفراج عن جميع الرهائن.