ترقيات الضباط تثير جدلا بين السوريين
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أثار إعلان قيادة الجيش السوري ترقية عشرات الضباط -بينهم وزير الدفاع- جدلا بين السوريين، فهناك من اعتبرها خطوة بالاتجاه الصحيح وهناك من انتقدها.
فقد أعلنت القيادة العامة للجيش ترقية وزير الدفاع مرهف أبو قصرة إلى رتبة لواء، بالإضافة إلى ترقية نحو 50 ضابطا، وتضمنت ترفيع ضابطين إلى رتبة لواء و5 إلى رتبة عميد والبقية إلى رتبة عقيد، وذلك ضمن عملية لتحديث القوات المسلحة.
تعلن القيادة العامة في سوريا ترفيع الضباط المدرجة أسماؤهم وفق النشرة الأولى من الترفيعات حسب ما يلي:#القيادة_العامة pic.twitter.com/nanGEwcd8s
— إدارة العمليات العسكرية (@aleamaliaat_ale) December 29, 2024
وقد فتحت هذه الترقيات باب التساؤلات بين جمهور منصات التواصل عن الكيفية التي تمت بها، وهل هذه الخطوة صحيحة أم لا؟
فقد طرح مغردون كثيرا من الأسئلة حول هذه الترقيات، منها: كيف تم ترفيع ضباط لا نعلم هل هم بالأساس من قيادات الجيش السوري السابق أم من خارج قيادة الجيش؟
ثم كيف يتم ترفيع ضباط ولم تتم إعادة هيكلة قيادة الأركان العامة؟
وأضاف هؤلاء متسائلين: هل القرار يندرج تحت بند إعادة هيكلة الجيش؟ ولماذا لم يتم ترفيع الضباط المنشقين؟ وأسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابات وتوضيح.
في رتبة العميد 3 من أصل 5 غير سوريين
— أحمد أبازيد (@abazeid89) December 29, 2024
إعلانوعلق ناشطون على هذه الترقيات بالقول إن اللائحة تتضمن أسماء غير سورية، وهذا يحتاج قانوناً بحصولهم على الجنسية قبل ذلك. كما تتضمن أسماء لم يكونوا ضباطًا بالأصل، وهذا لا مشكلة فيه بالنظر للخبرة العسكرية والشرعية الثورية المكتسبة خلال سنوات الحرب. ولكن ستواجه اللائحة انتقادات من ضباط منشقين وقادة فصائل قد يرونها استبعاداً لهم.
فهناك استعجال -كما يقول المدونون- في إيجاد نخبة دولة وقيادة جديدة متجانسة، خاصة في المناصب القيادية التي يغلب عليها لون واحد، ويحتاج هذا مزيدًا من التشاور والتشاركية حتى تشعر القوى المختلفة أنها شريك فعلًا في المرحلة الانتقالية وبناء الدولة الجديدة.
هل هم ضباط منشقون؟ هل خضعوا لدورات عسكرية و دورات أركان حرب
— Tūzuk-i-Jahangīrī جهانگیری (@Freiheit_0) December 29, 2024
وأضاف مدونون أن هذا الترفيع لم يصدر وفق مبادئ دستورية، وإنما حسب ما ذُكر في البيان "استنادا للمصالح الوطنية العليا ومقتضيات العمل العسكري". ويبقى السؤال: هل هذه الأسماء كانت سابقا ذات رتب عسكرية، أم أن الترفيع جاء بناء على خبرتهم في المعارك فقط؟
المرحلة حساسة خطرة ومخالب الثورة المضادة تبحث عن ثقب لتدخل منه ولا بد من هكذا تعيينات حتى لا تنفذ الثورة المضادة وتضرب ثورتكم ضربة قد لا تقوم منها مئة سنة قادمة.
— saleh salem (@salehsalem75435) December 29, 2024
وردا على الطرح المعارض لفكرة الترقيات من الناحية القانونية وغيرها، قال مغردون إن القائد العام أحمد الشرع يصدر قرارا بترفيع عدد من الضباط منهم ضباط من جنسيات أخرى قاتلوا ضمن صفوف الثورة السورية حتى تحقيق النصر والتحرير.
فهذا القرار له بعدان أخلاقي وأمني أما الأخلاقي: فهو بمثابة رسالة تقدير من الثورة لجميع من انضووا في صفوفها مدافعين عن الشعب السوري في مواجهة إجرام الأسد وحلفائه، وفق وصفهم. كما أن القرار توطئة لمنح هذه الفئة الجنسية السورية وإدماجهم في المجتمع والدولة وهذا حقهم بعيدا عن "مجاهدي" تويتر.
إعلانأما البعد الأمني: فإن الشرع -المستوعب صدقا لما سبقه من تجارب- لا يريد أن يتكرر مع هذه الفئة ما حدث مع المجاهدين العرب في أفغانستان الذين تعرضوا لمأساة إنسانية بالغة القسوة، خاصة بعد الغزو الأميركي عام 2001، وجبال تورا بورا لا تزال شاهدة على ذلك. فالرجل أراد أن يوفر لهم الحماية الأمنية والقانونية التي يستحقونها، إضافة إلى منعهم من مزاولة أي أنشطة خارجية تتعارض مع قوانين وسياسات الدولة السورية.
هؤلاء ومن معهم ضحوا بحياتهم من أجل أن يحرروا شعب سوريا، وهذا أقل الواجب تجاههم،
الدول تعطي الجنسية للاعبي كرة القدم عرفانا بالجميل وحتى يضخوا دماء جديدة.
لا تنقلبوا على أعقابكم بعد أن نجاكم الله من فرعون، القيادة الجديدة أسقطت حكم البعث + إيران لا تضطروها لاظهار الشدة معكم.
— Fares #BTC – #Gaza ???? (@faresf33) December 29, 2024
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إخلاء بيوت ضباط النظام السوري السابق لسكن أفراد المعارضة وعائلاتهم
سرايا - تحدث سكان ومقاتلون عن إجلاء عائلات ضباط الجيش السوري ممن خدموا في عهد بشار الأسد من بيوتهم لإفساح المكان لسكن أفراد من المعارضة وعائلاتهم.
ويعد تجمع معضمية الشام، الذي يؤوي مئات الأشخاص داخل أكثر من 12 مبنى، واحدا من عدة تجمعات خُصصت للضباط في عهد الأسد. كما نقلت وكالة "رويترز"
ومع إعادة هيكلة الجيش بالقوات التي كانت من المعارضة، وتسريح الضباط الذين خدموا في عهد الأسد، لا تشكل عمليات إخلاء مساكن الضباط أي مفاجأة.
ولكن إحلال مقاتلين قضوا سنوات في أراض ريفية فقيرة كانت تسيطر عليها المعارضة محل ضباط الأسد سريعا يظهر التحول المفاجئ في حظوظ مؤيدي كل جانب في الصراع.
وكُتبت أسماء فصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام، التي استولت على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، بالطلاء على مداخل المباني لتحديدها على ما يبدو لمقاتلي كل فصيل.
وقال ثلاثة مقاتلين في التجمع السكني وأربع نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين إن عائلات الضباط أُعطيت مهلة 5 أيام للمغادرة.
وقالت بدور مقديد، زوجة ضابط مخابرات عسكرية سابق تعيش في معضمية الشام "أكيد زعلانة إن أنا تاركة مساكن، اتعودنا على بعض، إحنا جيران، رفقات، والآن كل واحد صار بمكان".
وأضافت أن زوجها، الذي وقع على أوراق تعترف بالسلطات الجديدة وسلّم سلاحه، عاد بالفعل إلى منزل عائلته في محافظة اللاذقية، معقل سابق للأسد، وأنها وأطفالهما سيلحقون به.
وشأنها شأن عائلات أخرى تغادر التجمع، تحتاج بدور إلى وثيقة من سلطات البلدية تقول إن العائلة تغادر محل سكنها وتمنحها تصاريح لنقل متعلقاتها.
وقال خليل الأحمد، وهو مسؤول في الإدارة المحلية، إن العائلات بدأت تتصل به منذ عدة أيام للحصول على الوثيقة وإنه تم تقديم نحو 200 طلب للحصول عليها حتى الآن.
وذكر أن الإدارة الجديدة لم تتصل به رسميا بخصوص هذا التغيير، وأنه لم يعلم به إلا عندما بدأ السكان يطلبون منه تلك الوثيقة.
ولم يرد المتحدث باسم هيئة تحرير الشام على طلبات للتعليق حتى الآن.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1622
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-01-2025 08:55 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...