قالت صحيفة "كوريا تايمز" إن المعلومات التي تكشفت بشأن المحاولة الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية أظهرت أن شخصيات في الدائرة المقربة من الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لها ارتباطات وممارسات بعالم السحر والشعوذة والشامانية، وهي تراث وثني سحري قديم.

وأضافت أنه مع ظهور المزيد من التفاصيل من وراء الكواليس بشأن الجهود السرية التي يبذلها يون والمقربون منه للدفع باتجاه إعلان الأحكام العرفية كُشف النقاب عن شخصيات رئيسية عديدة شاركت في التخطيط لتلك المحاولة، بما لها من صلات بممارسات متجذرة في قراءة الطالع والخرافات والتصوف، مما أحدث صدمة للكثير من الكوريين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز تنشر تقريرا عن "بوينغ 737" الأكثر انتشارا في العالمlist 2 of 2واشنطن بوست: ما الذي يخطط له ترامب بشأن كندا وغرينلاند وبنما؟end of list

وكان برلمان كوريا الجنوبية قد أقر قبل 3 أسابيع عزل الرئيس يون بسبب محاولته الفاشلة لتطبيق الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتولى رئيس الوزراء هان دوك سو صلاحيات الرئاسة.

ورغم ذلك فإن الرئيس تعهد بالقتال من أجل مستقبله السياسي، قائلا إنه "لن يستسلم أبدا"، في انتظار قرار المحكمة الدستورية بشأن إقالته المحتملة خلال الأشهر الستة المقبلة.

مثيرة للقلق الشديد

وأفادت الصحيفة في تقرير بأن المعلومات التي طفت على السطح مقلقة وباعثة للقلق الشديد، وأن من بين المقربين من الرئيس قائد استخبارات الدفاع السابق نوه سانغ وون الذي يعد إحدى الشخصيات الرئيسية في مؤامرة إعلان الأحكام العرفية.

إعلان

وبعد تسريحه من الخدمة في عام 2018 -والذي تصفه الصحيفة بالمشين- بتهمة التحرش الجنسي بضابطة انخرط نوه في أنشطة تتعلق بالعرافة والشامانية، وأسس مع شخص آخر شركة لقراءة الطالع.

ولم يتضح بعد ما إذا كان نوه قد خضع لطقس شاماني يسمى "شينيريم" أو دعوة روحية، ليصبح هو نفسه شامانا تقليديا (بمعنى ساحر أو كاهن).

الكشف عن الخطة

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري اكتشفت الشرطة أثناء تفتيشها مكتب قراءة الطالع الذي يديره نوه في مقاطعة غيونغي المحيطة بالعاصمة سول دفترا مكتوبا بخط اليد من نحو 60 صفحة يتضمن خططا متعلقة بالأحكام العرفية الفاشلة، وفق الصحيفة.

وأكدت "كوريا تايمز" في تقريرها أن الدفتر اشتمل على عبارات مثل "حصار الجمعية الوطنية (البرلمان)"، وأسماء العديد من السياسيين والصحفيين، وزعماء طوائف دينية، وأعضاء في نقابات العمال، وحتى قضاة.

ورغم أن نوه كان يدير بالفعل عمله الخاص في قراءة الطالع فإنه كان يسافر كثيرا قاطعا مسافة 170 كيلومترا لزيارة كاهنة ليلتمس منها المشورة والتوجيه بشأن مصيره وما إذا كانت "الخطة" التي كان يعدها مع الآخرين ستنجح.

وقالت الكاهنة (الشامان) في مقابلة أجرتها معها إحدى وسائل الإعلام مؤخرا إن "نوه سانغ وون بارع جدا في قراءة الطالع بنفسه، لكنه غالبا ما كان يأتي لزيارتي لأنني شامان تلقيت دعوة روحية".

الاعتماد على الخرافات

ووفقا للتقرير، فقد عرض نوه ذات مرة على الكاهنة صورة وزير الدفاع الوطني السابق كيم يونغ هيون، وهو شخصية رئيسية أخرى في قضية الأحكام العرفية، وسألها "هل تظنين أن هذا الشخص لن يخونني إذا بقيت معه حتى النهاية؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإفصاحات تسلط على الشكوك التي برزت إلى السطح حتى قبل أن يصبح يون سوك يول رئيسا للجمهورية، وتكشف أنه هو وزوجته كيون هيي كانا يعتمدان بشدة على العرافين والطقوس الشامانية.

إعلان

ونقلت عن معلق سياسي (اشترط عدم الكشف عن هويته) القول إن انخراط كبار السياسيين -خاصة المرشحين للرئاسة- في الخرافات أمر شائع في كوريا الجنوبية، قائلا إن انغماس الرئيس وزوجته في مثل هذه الممارسات بلغ مدى بعيدا بشكل غير عادي.

وعزا المعلق ذلك إلى افتقارهما للخبرة السياسية السابقة وصعودهما المفاجئ إلى منصب الرئاسة، مما دفعهما للتركيز بشكل مفرط على "التنبؤات وقراءة الفأل، وزاد ذلك من اعتمادهما على الخرافات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية

أعلن جيش كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنه أطلق طلقات تحذيرية بعدما انتهك جنود من كوريا الشمالية خط ترسيم الحدود العسكرية قبل عودتهم.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أرسلتها لصحفيين: "أصدر جيشنا تحذيرات وأطلق طلقات تحذيرية بعد أن عبر نحو 10 جنود من كوريا الشمالية خط ترسيم الحدود العسكرية في الجانب الشرقي من المنطقة منزوعة السلاح، في حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي".

وتابعت: "جيشنا يراقب عن كثب نشاط جيش كوريا الشمالية، ويتخذ التدابير اللازمة وفقا للإجراءات العملياتية".

وقال جيش كوريا الجنوبية أمس الاثنين إن نحو 1500 كوري شمالي كانوا يعملون في منشآت الأسلاك الشائكة والأعمال الأرضية في المنطقة منزوعة السلاح، بينما كانت كوريا الشمالية تجري تدريبات عسكرية.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية بعد أن انتهت الحرب، التي اندلعت بينهما بين عامي 1950 و1953، بهدنة وليس معاهدة سلام.

وقبل أيام، أجرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اختبارا لبندقية قنص حديثة، خلال تفقده تدريبات عسكرية للقوات الخاصة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام رسمية.



ولفتت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إلى أن كيم تفقد قوات خاصة، وقال إنّ "تدريبها عزز القدرة الحربية الفعلية لضمان النصر".

والقوات من بين آلاف الجنود الذين تقول وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إن "بيونغ يانغ نشرتهم في روسيا لدعم حرب موسكو ضد أوكرانيا".

وخلال تفقده وحدة عمليات خاصة قال كيم إن "القدرة الحربية الفعلية لضمان النصر في ساحة الحرب تُعزَز من خلال التدريب المكثف"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأضاف أن تدريبهم "أكثر تعبير عن الوطنية والولاء للبلاد وضوحا"، بحسب الوكالة.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية كيم وهو ينظر من منظار بندقية قنص، قالت الوكالة إنه "سيتم تزويد وحدات العمليات الخاصة بها حديثا".

وأشرف كيم على "تدريبات إطلاق نار ببنادق آلية وبنادق قنص"، وبعد أن اختبر السلاح بنفسه أبدى "ارتياحه الكبير لأداء وقوة بندقية القنص التي طورناها على طريقتنا الخاصة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تعلق على تأجيل فرض رسوم ترامب الجمركية
  • غداً.. منتخب الناشئين في مواجهة مصرية أمام كوريا الجنوبية
  • انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية بحزيران المقبل بعد عزل يون
  • انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية حزيران المقبل بعد عزل يون
  • ملف الإمارات ينافس كوريا الجنوبية وأستراليا في سباق «كأس آسيا 2030»
  • طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود خط ترسيم الحدود بين الكوريتين
  • كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسية
  • رحلة عبر كوريا الجنوبية: أرض الجمال والابتكار
  • انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون