الجارديان: ارتفاع عدد ضحايا حرب أوكرانيا إلى نصف مليون قتيل ومصاب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
ذكر مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية أن أعداد الضحايا الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا خلال الصراع الدامي الذي يشتعل في الوقت الحالي بين القوات الأوكرانية والروسية، طبقا لتقديرات أمريكية، ارتفعت على نحو ملحوظ العام الحالي لتصل إلى ما يقرب من نصف مليون من كلا الجانبين.
وأشار كاتب المقال أندرو روث إلى تصريحات مسئولين أمريكيين لصحيفة (نيويورك تايمز) التي أكدوا فيها أن معدلات وقوع ضحايا من الجانبين الروسي والأوكراني ارتفعت منذ نوفمبر الماضي بشكل كبير في ضوء احتدام القتال بين الطرفين ولاسيما على الجبهة الشرقية من الصراع.
وأوضح المقال أن أعداد الضحايا على الجانب الروسي فقط وصلت حوالي 300،000 ما بين قتيل ومصاب منهم ما يقرب من 120،000 لقوا مصرعهم في ساحة القتال.
ولفت في هذا السياق إلى تصريحات مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في نوفمبر الماضي التي قال فيها إن كلا من الجانبين تكبد خسائر بشرية ما بين قتلى ومصابين بلغت 100،000، وأوضح روث أن تلك الأعداد تضاعفت في الأشهر الأخيرة بسبب احتدام القتال حول مدينة باخموت والذي استمر عدة أشهر.. مشيرا إلى أن فشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية ضد الجانب الروسي أسهم إلى حد بعيد في زيادة أعداد الضحايا من كلا الجانبين.
وأضاف المقال أنه فيما يخص أوكرانيا، فقد بلغت الخسائر البشرية حوالي 70،000 قتيل وما بين 100،000-120،000 مصاب بينما تصل الخسائر البشرية على الجانب الروسي أكثر من ذلك.. مشيرا في نفس الوقت إلى أن أعداد الضحايا على الجانب الروسي لا تمثل مشكلة لموسكو في ضوء التعداد السكاني الضخم الذي تتمتع به روسيا والذي يمكنها من تعويض خسائرها البشرية في ميدان القتال.
وفي هذا السياق، أوضح أن تعداد القوات الأوكرانية يصل إلى حوالي 500،000 جندي بينما يصل حجم القوات الروسية إلى ما يربو على 1.3 مليون مجند، متضمنا قوات الاحتياط وقوات جماعة فاجنر التي كانت تقاتل في صفوف القوات الروسية.
ومن جانبهم، أوضح المسؤلون الأمريكيون - وفقا للمقال - أنهم تمكنوا من الحصول على تلك الإحصائيات من خلال صور الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب التقارير الصحفية والبيانات الرسمية الصادرة عن كل من موسكو وكييف على الرغم من بعض التعتيم الذي تقوم به السلطات في كلا البلدين وعدم الإفصاح عن الأعداد الحقيقية للضحايا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ضحايا حرب أوكرانيا الجانب الروسی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا تعرضت لأكبر هجوم بالمسيرات منذ بدء الغزو الروسي
شهدت أوكرانيا، ليلة السبت، أعنف هجوم بالطائرات المسيرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، حيث أطلقت موسكو 267 طائرة مسيرة في ضربة واحدة، وفقا للقوات الجوية الأوكرانية.
وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من اعتراض 138 منها، بينما تم تدمير 119 أخرى بعد التشويش عليها دون أن تتسبب في أضرار جسيمة.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "أكبر ضربة منفردة بالطائرات المسيرة" منذ اندلاع الحرب، معتبرا أن تصعيد الهجمات الروسية يهدف إلى إضعاف الدفاعات الأوكرانية وإثارة الذعر بين المدنيين.
ورغم نجاح كييف في إسقاط معظم الطائرات المسيرة، إلا أن بعضها تسبب في أضرار وحرائق، لا سيما في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد.
ووفقا لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إيفان فيدوروف، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 53 عاما ونقلت إلى المستشفى، فيما تضررت منازل وسيارات في منطقة شيفتشينكيفسكي جراء القصف، مما أدى إلى اندلاع حرائق سرعان ما تمكنت فرق الطوارئ من إخمادها.
وقالت إحدى المقيمات في المنطقة، أوليانا بريلوتسكا، إنها استيقظت على وقع الانفجارات لتجد النوافذ محطمة، مضيفة: "خرجنا ورأينا الجميع بخير، لكن الصدمة كانت كبيرة".
Relatedأوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانياالغزو الروسي يقترب من عامه الثالثيأتي التصعيد الروسي في وقت تزداد فيه التوترات السياسية بين كييف وواشنطن، وسط تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، ووصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور". كما زعم أن شعبيته بين الأوكرانيين تنهار، وهي تصريحات اعتبرها زيلينسكي متماشية مع الرواية الروسية.
ورد الاتحاد الأوروبي بدعم واضح لكييف، رافضا مزاعم ترامب، في وقت تؤكد فيه أوكرانيا أن المعلومات المضللة القادمة من موسكو تهدف إلى زعزعة الموقف الدولي الداعم لها.
ومع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب، تواصل روسيا تكثيف عملياتها العسكرية، مستندة إلى استراتيجيات تستهدف إنهاك الدفاعات الأوكرانية.
ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014، والعدوان الذي شنته على دونباس، مما أدى إلى اندلاع صراع طويل الأمد خلف آلاف القتلى.
وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن مسار أوكرانيا نحو "سلام عادل ودائم" يزداد تعقيدا، مع استمرار الدعم الغربي لها، ولكن وسط تحديات سياسية وعسكرية متصاعدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوربان: المجر ستقرر مصير انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي واشنطن تطرح قرارًا "تاريخيًا" بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة الاثنين ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟ فلاديمير بوتينأوكرانياهجومطائرة مسيرة عن بعد