أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن 7 نازحين لقوا حتفهم بسبب البرد القارس وموجات الصقيع، محذراً من سقوط المزيد في ظل "الظروف المأساوية" للفلسطينيين في القطاع الذي حولته الحرب الإسرائيلية إلى ركام وشردت جميع سكانه تقريباً.

وأضاف المكتب في بيان صادر اليوم، أن "العدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر الاحتلال منازلهم".

تهديد خطير.. الصحة العالمية تناشد: أوقفوا الهجمات على مستشفيات غزةيديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي عالق في دورة قتالية خاسرة بقطاع غزةمسؤولون إسرائيليون يحذرون من غياب التخطيط لليوم التالي في غزة

كما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن النازحين أمضوا ليلة عصيبة داخل في مناطق متفرقة من دير البلح ومواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة والرياح العاصفة خلال المنخفض الجوي الذي بدأ مساء الأحد.

وأكد أنه في إطار المعاناة القاسية التي يعاني منها مليونا نازح في محافظات قطاع غزة بالتزامن مع المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع الشديد؛ فإنه جدد تحذيره من المنخفض الجوي.

وأوضح أن خطرا كبيرا يشكل تهديدا حقيقيا لخيام النازحين الذين يعانون معاناة مأساوية نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وهدم منازلهم وأحيائهم السكنية، حيث أرغمهم الاحتلال على النزوح إلى خيام مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.

ولفت إلى أن 2 مليون نازح يعيشون ظروفا إنسانية كارثية نتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 451 يوما، حيث دمر مئات آلاف المنازل لهؤلاء النّازحين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث اهترأ منها 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة، وأصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام.

وأشار إلى أن هذه الأزمة الإنسانية العميقة مستمرة في ظل وجود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية دون أن يحركوا ساكنا، ودون أن نرى خطوات عملية لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تودي بحياة النازحين والمواطنين.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، هذه الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة وذلك بفعل الاحتلال الإسرائيلي المجرم، داعيا كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم غير الإنسانية.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونطالبهم بوقف الإبادة الجماعية.

وطالب المجتمع الدولي بفكفكة الأزمة الإنسانية والتّحرك الفوري وممارسة دوره الفعلي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف ممارساته العدوانية وضمان توفير الدعم اللازم لإغاثة المتضررين وفي مقدمة ذلك توفير مأوى لكل أسرة فلسطينية.

كما ناشد الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية بضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ودواء، بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة خانيونس موجات الصقيع المزيد الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة: وقفات بعدد من المدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية

نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الجمعة، 110 مظاهرات في 66 مدينة بالمملكة، تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.

وقالت الهيئة في بيان إن « الشعب المغربي خرج في 110 مظاهرات بـ66 مدينة دعما لغزة في جمعة طوفان الأقصى الـ73 المنظمة تحت شعار: غزة تستصرخكم ».

وأضافت أن المشاركين نددوا باستمرار الإبادة بغزة وما يرافقها من جرائم القتل والتشريد والتجويع والحصار، إضافة إلى استهداف كافة معاني الحياة الكريمة التي تضمنها كل الأعراف والمواثيق الدولية في ظل « أكبر عملية قتل يعرفها التاريخ ».

ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وأوضحت الهيئة، أن الإبادة الجماعية تتواصل وسط حالة « صمت دولي رسمي مفضوح وغير مبرر ».

وأشارت إلى أن المحتجين أكدوا على مواصلة « دعم وإسناد غزة وكل فلسطين إلى حين وقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة »، وفق ما أورده البيان.

ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات تضامنية كانت الدار البيضاء، وإنزكان، ووجدة، ومكناس، وقلعة السراغنة، وطنجة وتطوان.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة « حماس » وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت « حماس » ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الإبادة الجماعية مستمرة.. 53 ألف شهيد و118 ألف جريح في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة
  • مظاهرات تضامنية مع غزة في مدن أميركية وأوروبية وإسلامية وعربية
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة (احصائيات مفصلة)  
  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • 500 ألف نازح جديد في غزة خلال شهر
  • هيئة: وقفات بعدد من المدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية
  • المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية: حصار غزة متعمد والغارات تستهدف خيام النازحين
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”