أمين حسن عمر يضع النقاط فوق الحروف
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
بابكر فيصل
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي وعضو الهيئة القيادية بتنسيقية تقدم
في حوار أجرته معه قناة الجزيرة مباشر يوم السبت 28 ديسمبر الجاري، أوضح القيادي في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والتيار الإسلامي العريض أمين حسن عمر رؤيتهم لقضية الحرب وأكد في إجابته عن السؤال حول تلك الرؤية أنه لا يُعبّر عن رأيه الشخصي بل الموقف الرسمي للتيار والحركة والحزب.
لكل من يقول أن هناك إنشقاق داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وأن هناك جناح معتدل وآخر متطرف، أوضح أمين حسن عمر بلسان مبين وبإسم التيار الإسلامي العريض أن هذا الكلام غير صحيح، وأنهم لا يختلفون في الرؤية والأهداف بل هناك تباين في قضايا تنظيمية صغيرة وبسيطة :
قال أمين : ( نعم . هنالك خلاف في تأويل اللوائح . خلاف في تفسير مواقف . وليس لهذا أهمية . المهم أننا متفقون على البرنامج العملي . متفقون على العمل على الأرض. وليس هناك صوت نشاز في العمل الذي نقوم به أو صوت مخالف للموقف الذي يعلنه التيار الإسلامي العريض).
أكد أمين أن كوادرهم وكتائبهم تمثل العدد الأكبر من المقاتلين على الأرض، في إشارة إلى أن الجيش ليس هو القوة الحقيقية التي تقود المعارك، وهو تكرار لنفس المعنى الذي قصده عبد الحي يوسف في حديثه الذي قال فيه أن الجيش لا يحارب بل الإسلاميين هم من يقاتلون الدعم السريع.
قال أمين : ( .. ليس البراء وحدها بل هناك البرق الخاطف والفرقان وغيرها ..... هناك عشرات الألوف من الإسلاميين يحاربون وهم يمثلون السواد الأعظم من المقاتلين على الأرض وقد أستشهد منهم الفين).
الأهم من ذلك هو توضيحه لرؤية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للحرب التي وصفها بالعدوان :
قال أمين ( ...... إن هذه الحرب عدوان وإن العدوان لا يمكن الرد عليه بالتسويات. العدوان مثل الحريق اذا لم تطفيء الحريق ستنتشر النار. اذا اعتدى عليك احد في قعر دارك لا يمكن ان تجلس وتتفاوض معه إلى تسوية أن يسرق هذه الأشياء ويترك تلك . العدوان ينبغي أن يرد ويوقف عند حده ).
وأضاف أن الحرب ستتوقف في حالة واحدة فقط وهى : (تسليم الدعم السريع أنه الطرف المعتدي ورده لحقوق الناس . ثم بعد ذلك كل الحروب تنتهي بتفاوض ولكنه تفاوض يرد الحقوق إلى أصحابها ويقطع العدوان على الآمنين. والتسويات التي تُعرض الآن لا تُقدم هذا الحل وإنما تُقدم هدنة سيكون من بعدها لهيب أكبر وحرب أكبر وعدوان أكبر ولذلك نحن لن نقبل هذا. لن نقبل بتسوية إلا عندما نتأكد أن هذه التسوية هى تسوية نهائية لن تكون من بعدها حرب ولن تقوم للدعم السريع قائمة لا على المستوى السياسي ولا على المستوى العسكري).
الكلام أعلاه يوضح بجلاء أن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والتيار العريض لا يعترفون بمنبر جدة ولا جنيف ولا غيرهما من المبادرات والمنابر لأنها لا تحقق هدفهم النهائي المتمثل في إجبار الدعم السريع للذهاب لتفاوض إستسلام مثل الذي ذهبت إليه دول المحور (على رأسها ألمانيا) في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية بعد أن تلقت هزيمة ساحقة على يد جيوش الحلفاء.
خطورة هذا الكلام تتمثل في أنه لا يمكن لقيادة الجيش الذهاب للتفاوض لأن القوة الحقيقية التي تحارب على الأرض ممثلة في الحركة الإسلامية لن تسمح لها بالإنخراط في أي حوار مع الدعم السريع إلا بعد خضوعه الكامل، وهو ما يفسر الهجوم الإعلامي الكبير الذي يستهدف قائد الجيش كلما تحدث عن التفاوض أو إمكانية الوصول لتسوية.
خلاصة كلام أمين حسن عمر هى أنه لا توجد فرصة للوصول لتسوية في ظل الأوضاع الميدانية الحالية وأن رؤية الحركة الإسلامية موحدة ولا توجد تباينات داخلية في صفوفهم حول الهدف النهائي وانهم لن يوافقوا على أي إتجاه يدعو للتفاوض في منبر جدة أو جنيف وستستمر الحرب إلى أن يتحقق الهدف الذي يصبون إليه وهو إستسلام الدعم السريع !
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع أمین حسن عمر على الأرض
إقرأ أيضاً:
«أمين البحوث الإسلامية»: خطى رسول الله ومنهجه السبيل لتحقيق الإنسانية الكاملة
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب شيخ الأزهر يمارس دوره في أداء رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والبلاغ عنه في أكمل وجه وأتمه.
وأضاف الجندي، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ربط الأوردة والمشاعر والمواجد عند نقطة الإنسانية وقرر أهمية التكامل والتعاون بين الجميع، فخطانا على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السبيل لتحقيق الإنسانية الكاملة)، فتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم حققت للمجتمع استقراره وبناءه.
جاء ذلك خلال إلقاء محمد الجندي محاضرة تثقيفية بعنوان: (نبي الإنسانية محمد ﷺ ودوره في بناء الإنسان)، بقاعة الاحتفالات في استاد المنصورة، ضمن جولته بمحافظة الدقهلية، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر. وفضيلة وكيل الأزهر أ.د.محمد الضويني بضرورة تكثيف الفعاليات التوعوية والثقافية.
وقال الجندي إن الواجب على كل فرد لتحقيق الإنسانية أن يسقط الأنا وأن يحب للآخرين كما يحب لنفسه، قال تعالى: { لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، وأن طريق إسقاط الأنا يتمثل في التعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبط بوصلة أرواحنا تجاه قبلة محبته والاقتداء به في جميع أمور حياتنا، ونتعلم من حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته ورحمتهم في الدنيا والآخرة، فنحن جميعًا في قلبه وقولبنا بحاجة إلى أن ترتبط به صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أمته على الخلوة بالنفس لمحاسبتها ومراجعتها لترسيخ تجدد معنى الإنسانية وعدم الانحراف للوحشية والحيوانية، مؤكدًا ضبطه صلى الله عليه وسلم للفكر والعقل والقلب والخواطر والجوارح على منهج الاستقامة على دين الله عز وجل بعيدا عن التطرف الفكري والسلوكي والأخلاقي.