سودانايل:
2025-01-02@19:19:29 GMT

ما سر غضب البلابسة من حديث شريف عثمان؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

كنت أتحدث عن سبب ردة الفعل القوية لدرجة ايقاف برنامج تلفزيوني نتيجة تصريحات شريف محمد عثمان.
فسألت أحدهم عن سبب الغضبة الحقيقية.
قال لي
غاظهم الحديث عن شوالات الرمالة قدام القيادة العامة، واتهام الجيش قتل المواطنيين بالطيران.
قلت له.. لا أرى ذلك كافياً، نعم حديث الرملة وطريقة صديقنا شريف كانت لاذعة ومست غرور الجنرال، واتهام الجيش بالقتال لا يجد قبولاً لأن القوم في حالة انكار، وهي حالة مرضية تتماشى مع تصميم ما نسميه بناءً على علم النفس دائماً العقل المعياري، وطرائق تفكيره، والانكار يعد أحد الوسائل الدفاعية لامتصاص الصدمات والهروب من مواجهة الحقيقة.


لكن ثمة شيئ آخر، قد تستغربونه، ولا يجول بخاطر الكثيرين.
سالني عن هذا الشيئ الخطير.
قلت له،:
الادانة الصريحة والواضحة لقوات الدعم السريع، والحديث عن انتهاكاتها المستمرة في الجزيرة، وتحميلها مع الجيش مسؤولية الحرب.
استغرب محدثي، وسألني كيف يغضبون من ادانة الدعم السريع وهم يدينونه صباح مساء؟ كيف يرفضون ذلك وهم من يبنون كل خطابهم السياسي على الانتهاكات؟ بل يسعدون لوقوع الانتهاكات؟
شكك في جديتي، أو ربما مفارقتي للواقع، فهم فعلاً يدينونه كل يوم، ويتهمون القوى المدنية بعدم الادانة بين كل كلمةٍ وأخرى ، بل يعتبرون تقدم أنها الجناح السياسي للدعم السريع.
قلت له.
هنا مربط الفرس هنا ما سبب الغضبة الكبيرة، ، هم لا يريدون حرق هذه الورقة، ورقة الانتهاكات، لا يريدون طمس صورة ذهنة اجتهدوا في رسمها كي تكون حقيقةً لأن معركتهم الاستراتيجية ليست مع الدعم السريع، بل مع قوى الثورة، يريدون لها صورة العميل والتابع، والخائن " وعليك أن تأخذ ما تشاء من شغل التلات ورقات وترمي به في وجوههم".
أما الدعم السريع فسوف يقبلونه غداً إذا ضمنوا وقوفه إلى جانبهم مثلما قبلوا أبو عاقلة كيكل؛ برغم أنه كان قائد دخول الجزيرة، وأن غالبية الانتهاكات حدثت تحت قيادته طوال قرابة العام، سيقبلون بالدعم السريع مثلما قالت الشيخة سناء حمد،ان جنحوا الى السلم سيفاوضون حمدان، وسوف يقاسمونه السلطة بشرط أن يكون حارساً للقصر لا سيداً فيه، أما المعركة الحقيقية فهي مع ثورة ديسمبر، مع القوى المدنية.
يريدون لها أن تكون مدموغة بالخيانة، وأن تظل وصمة الصورة الذهنية المصنوعة باقية في الجبين،
لكن أن يتحدث أحد قادة تقدم بذلك الوضوح والشجاعة فهذا ما يعذبهم لأنه ينسف الرواية.
قلت لمحدثي ، هذا في علم النفس أيضاً يدخل في سياق الوسائل الدفاعية، ويسمى الازاحة وهي " تحويل الفرد لمشاعره السالبة من المصدر الأساسى للتهديد إلى مصدر بديل، بسبب الفشل في مواجهة مصدر التهديد الحقيقي، و يقول المثل المصري " غلبتو مراتو مشى يؤدب حماتو". أو تحويل غضب الزوج من رئيسه بالعمل إلى زوجته بالمنزل".
لكن أسراب القطيع يحفظون ما يسمعونه دون أن يفهمونه " حافظ لكن ما فاهم"
بالمناسبة لم تكن هي المرة الأولى، التي يدين فيها قادة القوى المدنية قوات الدعم السريع، وللحقيقة ظلت الادانات تصدر تباعاً،مثلما لم تكن تصريحات شريف هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الناس عن استعدادات الحرب منذ يونيو ٢٠٢١؛
إلا أن طريقة شريف الذكية والواضحة وخطابه الشفاف والسياق الذي أدلى فيه بتصريحاته هو ما رسخ الموقف، وهو ما أدى إلى اهتزاز الصورة الذهنية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر

الخرطوم- تشهد عدة مدن سودانية مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة سيما الطيران الحربي والمدفعية الموجهة، وتركزت في مدن الفاشر والخرطوم وولاية الجزيرة.

وقالت مصادر عسكرية للجزيرة نت إن طيران الجيش السوداني شن ضربات جوية عنيفة على مواقع قوات الدعم السريع بالخرطوم، وأوضحت أن القصف استهدف جنوب الخرطوم عند نقطة مجمع ساريا السكني وأوقع خسائر وصفت بالكبيرة.

كما قصفت مقاتلة حربية مواقع قوات الدعم بضاحية العزبة شمال شرق بحري، وتلا ذلك قصف مدفعي من الجيش على مواقع الدعم السريع ببحري التي تشهد معارك مستمرة بين الجيش الساعي لفك حصار قيادته العامة وقوات الدعم السريع التي تستميت في الدفاع عن مواقعها شمال القيادة العامة وتسعى لإيقاف تقدم الجيش عبر استخدام القناصة والكمائن.

في الأثناء، قصفت مسيرة لقوات الدعم قاعدة حطاب العملياتية التابعة للجيش السوداني وأوقعت خسائر في الأرواح، بحسب مصادر عسكرية.

معارك الوسط والفاشر

في وسط البلاد، تشهد ولاية الجزيرة اشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش للتوغل نحو مدينة ودمدني الخاضعة لسيطرة قوات الدعم.

وتدور المعارك بحسب مصادر تحدثت للجزيرة نت شرق وجنوب ود مدني، وقالت مصادر إن الجيش اشتبك -فجر اليوم الثلاثاء- مع قوات الدعم السريع ببلدة الشبارقة الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق ود مدني، كما تقدم الجيش وفرض سيطرته على بلدة الحرقة شرق مدني بعد معارك مع قوات الدعم.

إعلان

من جانب آخر، تشهد ولاية شمال دارفور غربي البلاد معارك مستمرة بين الجيش المسنود بالقوة المشتركة لحركات سلام جوبا من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وتطورت المعارك حيث امتدّت إلى عمق الصحراء في دارفور سيما في الزرق ود شريفي والمالحة، وذكرت القوة المشتركة في بيان أنها أوقعت قوات الدعم في كمين محكم تمكنت خلاله من إلحاق خسائر بقوات الدعم من بينها مقتل ضباط كبار.

وفي مدينة الفاشر قصفت قوات الدعم السريع قيادة الجيش بالمدفعية الثقيلة -فجر اليوم- في حين قصف الطيران الحربي مواقع الدعم السريع شمال شرق المدينة.

وتعاني الفاشر أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد سيما بعد تحول المدينة لميدان للمعارك مما خلف مئات الضحايا وسط المدنيين.

غزو أجنبي

وقال مني إركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، إن ما يحدث في السودان غزو أجنبي باستخدام أصابع سودانية بغرض تفكيك الدولة السودانية.

ودعا مناوي -في خطاب اليوم- جميع السودانيين للعمل سويا من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها وإعادة مؤسساتها وحدودها الدولية كاملة، من ثم يتفق الجميع على رؤية لحوار وطني شامل قبل الجلوس مع قيادة الدولة من أجل إخراج البلاد من المأزق الحالي.

وشدد مناوي على ضرورة التفريق بين الحرب والاستهداف المندرج تحت جرائم الحرب التي أصبحت السمة الرئيسية في عمليات الدعم السريع، وقال "لن نتنازل عن موقفنا حتى نرى سودانا موحدا آمنا مستقرا ينعم فيه الإنسان السوداني بالسلام والعدل".

مقالات مشابهة

  • عبد الواحد النور يكشف لـ”التغيير” موقفه من الحكومة المدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع
  • العدل والمساواة تحدد شروط التسوية السياسية مع قوات الدعم السريع
  • نيويورك تايمز تكشف بالأدلة جرائم حرب ترتكبها قوات الدعم السريع
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • السودان..250 حكماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق موالين لـالدعم السريع
  • مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر
  • إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا نظلم “تقدم”
  • حاكم الخرطوم يتحدث عن السبب الرئيسي لإفشال خطط الدعم السريع
  • أين بابا؟ رحلة المخاطر والالم بحثا عن مفقود لدى الدعم السريع