إعادة قناة الحدث نشر فيديو قديم للقصر الجمهوري تم تصويره بتاريخ 25 يناير 2024 بالتنسيق مع مكتب الإعلام التابع لقوات الدعم السريع ليست مجرد سقطة مهنية بل هي فضيحة إعلامية بكل المقاييس تكشف الوجه الحقيقي لهذه القناة التي اختارت أن تكون بوقاً للفلول وقواتهم المهزومة وهذا التصرف يطرح تساؤلات جادة حول المعايير المهنية التي تدعي القناة الالتزام بها وكيف يمكن لمؤسسة إعلامية يُفترض أنها تنقل الحقيقة أن تلجأ إلى إعادة تدوير مواد إعلامية مضللة في سياق يخدم أجندة سياسية واضحة؟! ما يزيد من خطورة هذا الفعل هو التوقيت الذي اختارته القناة للنشر وهو توقيت حساس يشهد فيه الفلول انهيارات متتالية في مختلف المحاور ما يؤكد أن الهدف ليس مجرد عرض مادة إعلامية بل التلاعب بالعواطف وخلق انطباعات زائفة عن قوة لم يعد لها وجود على الأرض ؛ وإذا كان الهدف هو رفع الروح المعنوية للفلول فإن القناة قد ضحت بمهنيتها وأخلاقياتها لتتحول إلى جزء من آلة الدعاية التي تروج لأوهام لن يصدقها حتى مؤيدو تلك الجهات الأدلة على انعدام المهنية تتجلى بوضوح في استخدام فيديو تم إنتاجه قبل أحد عشر شهراً دون أدنى إشارة إلى تاريخ تصويره ما يعني أن القناة عمدت إلى تضليل مشاهديها بشكل متعمد لتقديم صورة غير واقعية عن الوضع الراهن في السودان هذا الفعل يمثل انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات العمل الصحفي التي تفرض على المؤسسات الإعلامية التزام النزاهة والشفافية في تقديم المعلومات للجمهور ‎إذا كان الفيديو الذي نشرته قناة الحدث قد تم تصويره في سياق زمني محدد، فإن إعادة استخدامه من قبل القناة دون توضيح حقيقته أو الإشارة إلى تاريخه يمثل تحريفاً متعمداً وسلوكاً غير مهني وهذا التصرف يهدف إلى استغلال جهود مكتب إعلام الدعم السريع وتشويه رسالته الوطنية لخدمة أجندات الفلول الذين يسعون إلى إظهار أنفسهم في صورة أقوى مما هم عليه على أرض الواقع ‎مكتب إعلام الدعم السريع الذي يعمل ضمن إطار وطني كان قد سمح بتصوير هذا الفيديو في توقيت محدد وبسياق مرتبط برسائل وطنية واضحة أما قناة الحدث فقد لجأت إلى استغلاله في ظرف مختلف تماماً دون الرجوع إلى المصدر أو احترام السياق الأصلي و هذا الفعل لا يضر فقط بمصداقية القناة بل يكشف أيضاً نيتها في توظيف الإعلام كأداة تضليلية هدفها تعزيز روح معنوية زائفة لقوات الفلول التي تتراجع على كافة المحاور ‎تكرار مثل هذه الأفعال يضع قناة الحدث في خانة القنوات التي تفتقر إلى المهنية وتهدف إلى خلق الفوضى الإعلامية بدلاً من نقل الحقيقة بتجرد وموضوعية واستغلال المواد الإعلامية الوطنية في تزييف الواقع لا يمكن تبريره تحت أي ظرف وهو دليل على انحياز القناة السافر ومحاولتها تقويض الرسائل الوطنية التي يعمل مكتب إعلام الدعم السريع على إيصالها للشعب بكل شفافية في ظل هذه السلوكيات المنحازة والمتكررة فإن قناة الحدث لم تعد قادرة على الادعاء بأنها وسيلة إعلامية محايدة بل أصبحت شريكاً في مشروع يهدف إلى بث الفوضى وإحياء مشروع الفلول المنتهي إعلامياً وسياسياً وهي بذلك تخسر ما تبقى لها من مصداقية في أعين الجمهور السوداني الذي بات يدرك جيدًا أهداف هذه المسرحيات الإعلامية المكررة والمكشوفة إن ما تقوم به قناة الحدث من نشر محتوى قديم وتوظيفه بشكل مضلل لصالح أجندات تخدم الفلول يكشف عن وجود أفراد سودانيين منحازين للجيش داخل القناة يستغلون منصبهم لتشويه الحقيقة وهذا السلوك لا يضر فقط بالحقائق على الأرض بل يشوه أيضاً سمعة القناة التي يفترض بها أن تكون منبراً إعلامياً محايداً وموثوقاً؛ و بات من الضروري رفع بلاغ رسمي لمجلس إدارة القناة للحيلولة دون استمرار هذا الاستغلال الممنهج واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يسهم في تدمير مصداقيتها وتحويلها إلى أداة دعائية لطرف محدد

lanamahdi1st@gmail.

com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع قناة الحدث

إقرأ أيضاً:

النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة.. بعد قليل

تنظر محكمة مفوضي القضاء الإداري الدائرة الثالثة للبث الفضائي، اليوم الأحد، في القضية الرامية إلى إلغاء ترخيص قناة «الرحمة» الفضائية.

وتطالب الدعوى التي رفعها الدكتور هاني سامح المحامي برقم 41878 لسنة 79 قضائية، بسحب ترخيص القناة، وحظر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجميد أنشطتها، مع فتح تحقيق مع مقدمي برامجها، بزعم الترويج لخطاب الكراهية والتطرف الديني.

وأوضحتِ الدعوى أن القناة تتبنى خطابًا دينيًّا متشددًا، وتستضيف شخصيات مثيرة للجدل مثل الداعية الكويتي عثمان الخميس، والداعية المصري أبو إسحق الحويني، الذي أثارت تصريحاته حول العبودية و"الاقتصاد الداعشي" نقاشًا حادًّا.

كما سلطتِ الدعوى الضوءَ على اتهامات للقناة بالترويج للداعية محمد حسين يعقوب، المعروف بزواجه المتكرر من فتيات صغيرات، حيث وصل عدد زيجاته إلى أكثر من 22 زيجة، فضلاً عن واقعة رفض الإعلامية ميار الببلاوي طلبه للزواج منها، مما تسبب في استبعادها من القنوات السلفية.

وأشارتِ الدعوى إلى دور القناة في الترويج لأفكار الداعية محمد حسان، الذي أشير إلى ترويجه لشهادة دكتوراه غير معترف بها، واتُهم بتشجيع الجهاد في سوريا، مما أدى إلى انضمام شباب مصريين للصراع هناك وسقوطهم ضحايا.

وأكدتِ الدعوى أن القناة تخالف الدستور المصري الذي يمنع تأسيس وسائل إعلام ذات طابع ديني أو مذهبي، فضلاً عن انتهاكها لقانون تنظيم الإعلام لسنة 2018 وقانون تنظيم الخطابة لسنة 2014.. مطالبةً بإغلاق القناة ومحاسبة العاملين فيها لعدم امتلاكهم تراخيص رسمية.

واعتبرتِ الدعوى أن إغلاق قناة "الرحمة" يمثل خطوة محورية لتعزيز قيم الدولة المدنية والاعتدال، في إطار مواجهة الخطابات التي تستغل الدين لنشر التطرف والتشدد.

اقرأ أيضاًبعد عودة الدراسة.. ازدحام مروري على أغلب طرق ومحاور القاهرة والجيزة

اليوم.. محاكمة رجل أعمال متهم بقتل زوجته فى التجمع الخامس

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس: قناة السويس كانت ولا تزال مشروعًا فرعونيًا ومصريًا خالصًا
  • تفيد الجميع.. ماذا تعرف عن قناة السويس؟
  • لـ 11 مايو.. حجز دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة وحظر صفحاتها للتقرير
  • ترامب يعتبر أن أميركا سبب وجود قناة السويس ومغردون يردون
  • مصر.. بعد تصريح ترامب لولا أمريكا لما وجدت قناة السويس.. ماذا نعلم عن تاريخ القناة؟
  • ترامب: يجب أن تمر السفن الأمريكية من قناتي بنما والسويس مجانا
  • النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة.. بعد قليل
  • غدًا.. النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة
  • المدير العام لوكالة “سانا” والوفد المرافق يزورون قناة الإخبارية السورية بهدف تعزيز التعاون الإعلامي
  • الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله