سودانايل:
2025-03-09@22:14:33 GMT

الجوع كافر!!

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

ٱطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
ألا يكفي أن يكون هذا ميلاد لحظة مكلومة تخرج على هيئة صرخة
حتى تئد أقنعتهم وتكشف زيفا أخفق في تجسيد دور الضحية !!
من المؤسف أن يدرك الشعب السوداني الذي يعاني ويلات الحرب والجوع والغلاء أن حكومته تحرص على أن ترسل للعالم رسالة مفادها أنها مكتفية ذاتيا، لاتحتاج الي غذاء ولا للمساعدات إنسانية رغم الظروف الملحة والإثتثنائية المعلومة وحاجة الشعب لهذه المساعدات ، ولو اعلنت المنظمات جميعها إدخال دواء الي السودان لأصدرت الحكومة بيانا عنوانه (ماعندنا زول عيان) ،
وهذا في رأيي جريمة يقع حدوثها مع سبق الإصرار والترصد ترتكتبها الحكومة لقتل الشعب السوداني بالبطئ
وأمس الأحد، رفضت الحكومة تقريرا أمميا يصف وضع الأمن الغذائي في البلاد بالمجاعة، معتبرة ذلك مجرد إدعاءات لخدمة أجندة سياسية، ورفضت وصف التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للوضع في السودان بالمجاعة، وقالت إن النتائج التي أوردها التقرير هي تخمينية بالأساس، تستند إلى افتراضات
ووفقا لبيان الخارجية حول أوضاع الأمن الغذائي في السودان، أكدت الحكومة رفضها بصورة قاطعة تسييس قضايا الأمن الغذائي وإستخدام إدعاءات المجاعة مما عدته تنفيذا لأجندة خفية تجاه البلاد، مع تأكيد إلتزام السودان الثابت بالتعامل مع المنظمات الدولية التي تراعي الشفافية التي تحترم سيادة البلاد
ويبدو أن "عقدة" السيادة والشرعية مركب النقص الذي تعاني منه الحكومة سيكون سببا مباشرا في قطع علاقات الحكومة مع المنظمات الإنسانية مثلما كان سببا في قطع علاقاتها سياسيا مع دول العالم
وهذا مايبني عزلة جديدة فوق عزلتها،ويجعلها تغوص في بركة الضياع، ولو تعتقد الحكومة أن قرارات رفضها للمساعدات الإنسانية سيمر كما مرت كل تصرفاتها التي زجت بها في عزلتها السياسية وانه لن يكون هناك تأثير سلبي عليها بسبب هذا الرفض تكون مخطئة وواهمة
لأن رفض مثل هذه التقارير التي تسعى للحد من المجاعة وتلافيها سيكون جريمة إنسانية لن يقف العالم متفرجا عليها فكل القرارات السياسية تخص الحكومة إلا قرار منع الشعب السوداني من مساعدات تقدمها له الدول وفقا لهذه التقارير وهو في حالة من الحاجة والعوز للحد الذي يجعله يُشهد الله على أنه يستحقها فعلا
وقد تكون الحكومة التي تقوم الآن بإغلاق هذه النافذة لاتتوقع عواقب هذا الرفض الذي يجعلها تضع نفسها في مواجهة ماسيدخل لها عبر الباب مباشرة
أي أن وجود مجاعة حقيقة أكدتها الأرقام لن تستطيع الحكومة نفيها عندما تتحول اعداد الجوعى والمحتاجين الي ضحايا جوع لاسمح الله فهذه التقارير العالمية المثبتة بالأدلة عبر منظمات دولية معروفة لا يتم نفيها بالكلام السياسي إنما يحتاج دحضها بتقارير تثبت رفاهية هذا الشعب وتقديم أدلة ودراسات من قبل الحكومة ، ولن تستطيع لأن الجوع هو الخطر الذي يهدد حياة الملايين الآن إن اعترفت به الحكومة او لم تعترف، فالمجاعة بلاشك قريبا ستتحدث عن نفسها وتكون سببا في التدخل عنوة ليقع فعليا ماتخشاه الحكومة
وقبل يومين فقط تحدثنا أن الحكومة لطالما أنها "شبعانة" لن تشعر بجوع المواطن وحاجته للغذاء
والمضحك المبكي أن وزير الزراعة ينفي المجاعة ويتحدث عن أن السودان دولة غنية تمتلك نحو 172 مليون فدان صالحة للزراعة، وقد تصل إلى 200 مليون فدان
فكيف لهذه المساحات ان تُزرع تحت سماء تغطيها سحب الدخان وتحلق فيها المسيرات ارض مليئة بالسلاح وهل الذين يعانون من الجوع الآن سينتظرون حتى تنتج لهم على عجل هذه الأفدنة قمحا وأرز لتكفيهم ذاتيا وتوفر لهم الغذاء !! ام أن التصريحات عند وزراء البرهان اصبحت لأجل التصريح فقط وكأنهم يسخّرون طاقتهم للإستهتار بالمواطن والعبث بمعاناته
وأكد الوزير "استغناء السودان" عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وانسحابه من عضويتها، معتبراً أن الحرب إتخذت أشكالاً أخرى بينها التجويع وإستخدام المجاعة "للتدخل من بعض المنظمات ذات الأجندة).


وهذه آخر" الأقفال" التي تضعها الحكومة ولن تجدي سياسة الإنسحاب من كل منبر دولي يحاصرها و لايتماشى مع سياساتها ففي نهاية الأمر ستجد نفسها تفرض حصارا ذاتيا عليها كمريض نفسي يقرر الإنطواء بعد قطع علاقته بالجميع ولايجد امامه سوى الإنتحار!
واخطر ماجاء في تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير المقبل ويمكن تزوير كل شي وتعتيمه ونكرانه إلا الجوع.. "الجوع كافر"!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
المبعوث الأممي إلى السودان: نسعى إلى وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية "شاملة وموثوقة"
والثقة أهم مانحتاجه !!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس كل عام.. لا تحتفل سيدات غزة، بل يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. تحولت حياتهن إلى كفاح يومي من أجل البقاء، بين طوابير المساعدات والبحث عن مأوى. فقدن الكثير، لكنهن لم يفقدن إنسانيتهن. ولا تزال أصواتهن تنادي العالم: متى يتوقف هذا الألم؟

وفي حديث بعض نساء قطاع غزة  كل المعاناة والألم.. فماذا قالت البطلات؟

وقالت نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".

أما إسراء كمال فتوجه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".

وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.

وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد - بعد تنهيدة عميقة - إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".

واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.

وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".

وتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.

وحرص المصور  الشاب الفلسطيني مهدي زعرب علي  توثيق حكايات ومشاهد يعيشها سكان القطاع ، بإستخدام كاميرته الخاصةعلى وقع حرب غاشمة حصدت أرواح عشرات الآلاف، وهدمت أحلاما بريئة كانت تتمنى أن يمر يومُها بسلام دون أصوات أو أزيز الطائرات أو دانات مدافع الدبابات.

 

 ١٢ ألف شهيدة


 الجدير بالذكر أن عدد الشهيدات قد بلغ  12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر عام 2023.

مقالات مشابهة

  • تجمع قوى تحرير السودان يدعو للاصطفاف خلف الجيش وتعزيز الجبهة الداخلية
  • الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع.. مجلس الصحوة الثوري يرفض فكرة انفصال دارفور ويؤكد على وحدة السودان
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني يرفضون الحكومة ” الموازية”
  • في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟
  • برنامج الأغذية العالمي: الملايين بمنطقة الساحل معرضون لخطر المجاعة
  • عادل الباز يكتب: لماذا ستفشل الحكومة “المزازية”؟
  • مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا
  • عبد الرحيم دقلو: الحكومة الجديدة جاهزة لمباشرة طباعة العملة والأوراق الثبوتية وستحظى بحماية جوية كاملة
  • السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية