هل يجوز إخراج الكفارة عن الصيام والصلوات الفائتة للمتوفى؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أصدرت دار الإفتاء توضيحًا حول استفسارين وردا عبر صفحتها الرسمية بشأن حكم التكفير عن الصيام والصلوات الفائتة للمتوفى، موضحة تفاصيل دقيقة تتعلق بكل حالة على حدة، وفقًا لما نصت عليه الشريعة الإسلامية.
أولًا: حكم الكفارة عن الصيام الفائت للمتوفى
جاء السؤال الأول من إحدى السيدات التي تساءلت عن حكم قضاء صيام والدتها المتوفاة التي لم تتمكن من صيام أيام أفطرتها بعذر الحيض، وهل يمكن التكفير عنها باستخدام المال الذي تركته.
أوضحت دار الإفتاء أن من أفطر في رمضان لعذر شرعي، مثل المرض أو الحيض، واستمر هذا العذر حتى وفاته، فلا يُلزم أهله بالصيام عنه أو إخراج كفارة، لأنه لم يتمكن من قضاء الفريضة قبل وفاته، وبالتالي يسقط عنه الإثم والكفارة، وهو ما أقره الفقهاء بالإجماع.
أما إذا زال العذر بعد رمضان وتمكن الشخص من الصيام لكنه توفي دون أن يقضي ما فاته، فإن وليه يصبح مخيرًا بين الصيام عنه أو إخراج كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه.
وحددت الدار مقدار الإطعام بنحو نصف كيلو جرام من قوت أهل البلد، مثل القمح أو التمر، مع جواز إخراج القيمة المالية بدلًا من الإطعام إذا كان ذلك أنسب.
وأكدت أن الصيام يمكن أن يقوم به أحد أقارب المتوفى أو شخص آخر بإذن وليه.
7 خطوات تعينك على تحصيل أجر صلاة الفجر في الشتاءماذا كان يقول الرسول بعد صلاة الفجر؟.. 5 أدعية تقيك كل مكروههل قيام الليل صلاة فقط أم عبادات أخرى؟.. انتبه لـ7 حقائقهل صلاة ركعتين ليلة رأس السنة بنية قدوم عام جديد حرام؟ثانيًا: حكم التكفير عن الصلوات الفائتة للمتوفى
وفيما يتعلق بالصلوات الفائتة، ورد سؤال آخر حول إمكانية قضاء الصلاة عن شخص متوفى يُعتقد أنه كان مقصرًا في أدائها خلال حياته، أو إخراج كفارة مالية عن ذلك.
ردت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الصلاة عبادة بدنية محضة، وهي من العبادات التي لا تقبل النيابة، سواء في حال الحياة أو بعد الوفاة. لذلك، لا يجوز قضاء الصلاة عن المتوفى بأي حال من الأحوال، سواء كان تركها لعذر أو لغير عذر، كما لا تُلزم الفدية عنها. وأوضحت الدار أن الصلاة تختلف عن الصيام في هذا الشأن، لأنها تتطلب الأداء الشخصي المباشر، وهو ما لا يمكن نقله للغير.
أهمية الالتزام بالفرائض
شددت دار الإفتاء على أهمية الالتزام بأداء الفرائض الدينية في أوقاتها وعدم التهاون فيها، مؤكدة أن العبادات هي مسؤولية فردية يتحملها المسلم أمام الله.
ودعت المسلمين إلى الاستفادة من الوقت والعمل على أداء الفرائض والواجبات الدينية، لما لها من أثر كبير في حياتهم الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد دار الإفتاء عن الصیام
إقرأ أيضاً:
هل تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة أمرا ضروريا كما يفعل البعض
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم تغيير مكان أداء صلاة النافلة بعد الفريضة، مشيرًا إلى أن بعض السلف استحبوا ذلك حتى تشهد له المواضع المختلفة يوم القيامة، فيما أكد بعض العلماء على استحباب هذه الممارسة استنادًا إلى السنة النبوية.
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش،رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن من سنن النبي صلى الله عليه وسلم الفصل بين الفريضة والنافلة، حيث كان يؤدي النافلة في موضع مختلف عن مكان الفريضة، لافتًا إلى حديث صحيح يوضح أن النبي نهى عن وصل الصلاة بالصلاة دون فاصل بالكلام أو الحركة، موضحًا أن الذكر والتسبيح بعد الصلاة يحقق هذا الفصل.
هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيبهل الزواج العرفي حلال أم حرام؟ دار الإفتاء تحدد الشروط الشرعيةحكم شراء السلعة بالتقسيط.. دار الإفتاء توضحكما أشار الأطرش إلى أن أداء النافلة في المنزل أفضل من المسجد، مستدلًا بحديث النبي: "فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن حكم أداء السنة الراتبة قبل الأذان، موضحًا أنه لا يجوز ذلك لأنها تصبح نافلة وليست راتبة، مشيرًا إلى أن السنن الراتبة لا تؤدى إلا بعد دخول وقت الصلاة.
وأضاف جمعة أن من كان متعجلًا وأراد الصلاة فور الأذان، يمكنه أداء أربع ركعات قبل الأذان بنية النافلة، ولكن لا تُحسب كراتبة. كما أوضح أن من أدى السنة الراتبة قبل الأذان دون علم، فالصلاة صحيحة ولكنها تحسب كنافلة وليس كراتبة.