عندما يكون الخيار الاسوا هو الخيار الأفضل! نحو تقسيم السودان
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نحو تقسيم السودان
اسماعيل ادم محمد زين
استمعت للحوار بين ممثل المؤتمر السوداني شريف وبين ممثل كيان جديد في الجزيرة ،كان حوارا غير متكافئ بين شريف و بين من مثل بالجزيرة! فهو لم يمثلها! ولم يكن صنوا لممثل المؤتمر السوداني ،فقد كان ذرب اللسان،يتحدث عن عقل جميل ولعل كثير من أهل السودان احسوا بتمثيله لهم! فقد اعاد حقائق يحاول البعض تجاوزها بالتلفيق و الكذب.
لم تجانب شريف الحكمة عندما قال بان الخيار الاسوا هو الخيار الأفضل وهو تقسيم السودان!
علينا جميعا إعادة النظر في هذا الخيار ،اذ يبدو هو الخيار الأفضل فعلا !خاصة مع ادراك المواطنين لاستحالة العيش أو الحياة في وجود الدعم السريع أو الجنجويد.وهي حقيقة نادا بها أطفال السودان "الجيش للثكنات والجنجويد ينحل" وتغنوا بها.
بالطبع يوجد خيار الحكم الفيدرالي ولكن شريطة عدم تدخل المركز في شؤون الحكومات الاقليمية،كما كان يحدث دائما،لذلك قد لا يجد هذا الخيار قبولا.
وثمة أمر آخر بان الناس قد جربت المجرب للمرة الثانية وهي تجربة الجهادية خلال فترة المهدية! وما الدعم السريع أو الجنجويد ،الا الجهادية بوجه مختلف!
أما من ادعي تمثيل كيان الجزيرة وقد وصفه شريف بان في فمه ماء! وهي المرة الوحيدة التي عجز عن اضفاء الصفة المناسبة عليه! فقد كان الاحري به ان ياتي بما يورده أهل الحكمة في دارفور الجريحة في مثل هذه الحالة،اذ يقولون "في خشمه جراداية" للثعبان الذي اكتفي بالجرادة! ولا يتركها لصيد أفضل! لانه لا يستطيع فتح خشمه!
وقد ذهب في الاشادة بالجيش السوداني،ليصبغ عليه بطولات كانت قبل ميلاده! مثل مشاركة جنود من السودانيين ارسلهم والي مصر
الخديوي إسماعيل باشا، وذلك في الفترة من 1863 إلى 1867
ليحاربوا في المكسيك لصالح نابليون,نسبة لموت جنوده في بيئة المكسيك...لذلك يمكن وصف اشتراك الجنود للسودانيين بانهم مرتزقة وانهم يخوضون في حرب لا ناقة لهم فيها و لاجمل! ولا ادري سر احتفاء البعض بتلك الحرب التي حدثت قبل وجود الدولة السودانية و حتي قبل انشاء الجيش السوداني بعقود و اكثر من قرن من الزمان!
كذلك تكلم عن مشاركة الجيش السوداني في الحرب العالمية الثانية وهي ايضا حدثت قبل تكوين الجيش السوداني وكانت تسمي بقوة دفاع السودان! تحت قيادة ضباط انجليز ،يليهم المصريين! وهي ايضا مشاركة في حرب لا ناقة لنا فيها ولا شاة!
لقد بدا ممثل الجزيرة عيا أمام الشاب المثقف ممثل المؤتمر السوداني! وهو حزب اجاد اختيار عضويته،وجلهم علي قدر عال من التربية والتعليم ،لذلك حاول ان يضغط علي ممثل كيان الجزيرة عندما ادعي بتلقيهم لاموال من الدعم السريع! وقد حاول ان يرفع صوته أخيرا مذكرا شريف بانه قد وصفه بان في خشمه ماء طالبا منه الاعتذار،كما طالب شريف!
أما مقدم البرنامج فقد حاول ان يدافع عن البرنامج دونما حاجة الي ذلك! ليثبت وجوده! فهو لم يتدخل ليدحض ادعاءات ممثل كيان الجزيرة حول الجيش السوداني! ولم يطالبه بان يرد علي شريف حينما ادان انتهاكات طرفي الحرب!.!
لقد صدق في وجود جنود اجانب في الدعم السريع! وهي حقيقة كانت معروفة منذ أيام الثورة الاولي فقد تم تداول فيديوهات لجنود يتكلموا الفرنسية في قوات الدعم السريع.
علي مقدمي البرامج ان يستعدوا جيدا كما يفعل مقدمي البرامج التلفزيونية في القنوات العالمية.وان يلموا بالقضايا التي يتناولونها.خاصة مع توفر المعلومات في وقتنا هذا.
أما ايقاف موظفي قناة سودان 24 عن الخدمة في مكتب القاهرة،فهذه المرة الاولي التي تتحرك فيها حكومة برهان لدي مصر! و ربما تكون بمبادرة من الحكومة المصرية.بينما لم تحرك ساكنا في قضايا أهم ،مثل فتح الحدود للمواطنين السودانيين ومعاملتهم بشكل لائق،و عدم وضع رسوم علي تاشيرات السودانيين في هذا الوقت.وضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الاربعة.
مع تذكير مصر عندما تتكلم عن ضرورة المحافظة علي وحدة اراضي السودان،بانها هي من يتعدي علي اراضي السودان.
ismailadamzain@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
اعترف قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، اليوم الجمعة بهزيمته أمام الجيش السوداني وخسارته بعض المناطق في الخرطوم.
وخرج حميدتي في مقطع فيديو مسجل، دعا خلاله الميليشيات التابعة له إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش السوداني وسيطر عليها مؤخرا.
وقال دقلو: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش السوداني بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه، زاعما أن الميليشيات التابعة له قادرة على طرد الجيش السوداني من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
وحقق الجيش السوداني خلال الأيام الماضية انتصارات متعددة بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة ام روابه بولاية شمال كردفان.
واندلعت الحرب في السودان منذ أبريل 2023 والتي تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.