هلع الحرب العالمية الثالثة: الأمريكيون يتهافتون على شراء المخابئ النووية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تشتري المزيد من العائلات الأمريكية مخابئ نووية بقيمة 50 ألف دولار وسط التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا والتي قد تؤدي إلى إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة.
وأكد أحد القائمين على تركيب هذه الملاجئ، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن العام الماضي على وجه الخصوص كان بالتأكيد أكثر إقبالًا من أي عام آخر.
وعلى سبيل المثال، قام “تود ستامب” مالك شركة المخابئ الأمريكية USA Bunker Company ومقرها أوهايو، ببيع مئات المخابئ من أقصى الشرق مثل بنسلفانيا إلى أقصى الغرب مثل كاليفورنيا.
تشتمل المخابئ الفخمة والجاهزة للسكن على وسائل الراحة المنزلية، مثل المطابخ وغرف النوم، وبعضها يحتوي حتى على نوافذ اصطناعية تعطي إحساسًا بأنك فوق الأرض
يتم تصنيع المخابئ الجاهزة من صفائح فولاذية مقاس ربع بوصة، في حين يتم تصميم الملاجئ المخصصة من الخرسانة المسلحة والجدران المعزولة الثقيلة، والتي تتراوح مساحتها من ثمانية أقدام في 20 قدمًا إلى 1000 قدم مربع أو أكثر.
وقال ستامب إن المخابئ مصممة للبقاء على قيد الحياة في مواجهة أي شيء بدءاً من “الطقس القاسي أو أي نوع من الكوارث من صنع الإنسان، وصولاً إلى الحرب النووية، والهجمات الإرهابية، والهجمات الكيميائية أو البيولوجية.
وأضاف أن “الكثير من الناس يشعرون بالقلق إزاء الطريقة التي تسير بها الأمور في العالم، وهم يريدون فقط راحة البال لمعرفة أنه في حالة حدوث شيء ما، فإن لديهم خيارًا حتى لا يضطروا إلى القلق بشأن أي شيء”.
تعد أمريكا موطنًا لمجتمع “الاستعداد للطوارئ” حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين هم جزء من هذه الحركة الباقية على قيد الحياة إلى 20 مليونًا منذ عام 2017، وفقًا لبحث حديث.
في حين يركز معظم الناس على تخزين منازلهم أو تدعيم أقبية منازلهم، يتجه أصحاب الثروات المتاحة إلى الاستثمار في المخابئ، وغالباً في المنشآت العسكرية القديمة.
ومع ذلك، فقد صمم ستامب ملاجئه للطبقة المتوسطة لأنها تحتاج أيضًا إلى الحماية في حالة وقوع هجوم نووي على الأراضي الأمريكية.
وقد كان يقوم ببناء المخابئ منذ عام 2012 وقال إنه لاحظ أن الطلب بدأ في الارتفاع بعد جائحة كوفيد-19، ثم واصل الزخم تزايده وسط التوترات العالمية والحرب في أوكرانيا.
وقال إن مطالب الناس غالبا ما تكون متشابهة: “إنهم يريدون أن يتمكنوا من تصفية أي جزيئات كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية من الهواء، وأن يكون هناك شيء آمن لا يمكن للناس اقتحامه، إنهم يريدون هذه الحماية المحددة”.
ويأمل بعض العملاء في قضاء ما يصل إلى عدة أشهر تحت الأرض في حال وقوع كارثة.
وقال ستامب “إنهم يريدون أن يتمكنوا من قضاء أيام، وأسابيع، وحتى أشهر داخل الملجأ، والحصول على جميع وسائل الراحة الموجودة في المنزل، والأشياء التي تبقيك آمنًا وعلى قيد الحياة”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني خلّف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
الثورة / نيويورك / وكالات
قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن الكيان الصهيوني بارتكابه إبادة جماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، خلف دماراً في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف راجاجوبال في تصريح صحفي، إلى أن الدمار في قطاع غزة «غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك».
ولفت إلى تدمير العدو الصهيوني أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و»هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية».
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
وأكد أن «الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم»، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة.
وقال المقرر الأممي إن «ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن».
وأضاف: «إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية».
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار «لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت».
وأردف: «الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل أو جزء منه» .