صحيفة عمانية: استهداف مستشفى كمال عدوان انتهاك صارخٍ للقانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت صحيفة (الوطن) العمانية اليوم /الاثنين/ القصفُ الإسرائيلي الَّذي طال مستشفى كمال عدوان.. قائلة: إن هذا الحادث لم يكُنْ عرضيًّا أو نتيجة ثانويَّة للصِّراع بل هو جزء من سياسة واضحة تستهدف المؤسَّسات الصحِّيَّة لإنهاك الشَّعب الفلسطيني وفرض حصار مطبق على كُلِّ مُقوِّمات بقائه.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها التي حملت عنوان "جرائم الحرب الصهيونية تتوالى" -:"إن هذا الاعتداء لا يُمثِّل فقط جريمةً ضدَّ الإنسانيَّة بل يعكسُ استراتيجيَّة مُمنهجة تهدف إلى تفكيك النِّظام الصحِّي في غزَّة وإبادة مُقوِّمات الحياة الأساسيَّة في ظلِّ صمْتٍ دولي يرقَى إلى مستوى التَّواطؤ".
وأوضحت (الوطن) أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكابَ أبشعِ الجرائمِ بحقِّ الشعب الفلسطيني الأعزل في قِطاع غزة مستهدِفةً البشَر والحجَر دونَ تمييزٍ، ويعَد استهداف مستشفى كمال عدوان أحدث مظاهر هذا العدوان الهمجي ؛ كونه آخر المنشآت الصحية الفاعلة في شمال القِطاع المدمر بعد تعرضِه لهجماتٍ وحشية متكررة من قِبل قوات الاحتلال.
وتابعت: إن تلك الهجمات تُمثِّل تفكيكًا منهجيًّا للنِّظام الصحِّي ما يعَد حكمًا بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيِّين الَّذين يعتمدون على هذه المنشآت للحصولِ على الرِّعاية الصحِّيَّة، فالمستشفى الَّذي كان يؤوي 60 من العاملين الصحيين و25 مريضًا في حالة حرجة بَينَهم مرضى على أجهزة التنفس الصناعي، أُجبر على الإخلاء تحت تهديدِ القصف كما نقل المرضى إلى المستشفى الإندونيسي الَّذي بِدوره يُعاني من الدمار وعدم القدرة على العمل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأفعال تنتهك بشكلٍ صارخٍ القانونَ الدّولي الإنساني الَّذي يكفل حماية المنشآت الصحية والعاملين فيها، ويجعل الاحتلال الإرهابي مسؤولًا عن ارتكاب جريمةِ حربٍ مكتملة الأركان حيث يُمارس الاحتلال سياسة (الأرض المحروقة) لتحويل قِطاع غزَّة إلى منطقة غير صالحةٍ للحياة، وذلك عن طريق تدمير البنية الأساسية، واستهداف المَدَنيِّين، وتهجير السكَّان قسريًّا.
وقالت (الوطن): إن المأساة في غزة تتطلب استجابة دولية حازمة ويجِب على المجتمع الدّولي ممثلًا بمجلس الأمن والمُنظَّمات الحقوقية، تفعيل قراراته المتعلِّقة بوقفِ إطلاقِ النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، كما يَجِبُ محاسبةُ قادةِ الاحتلال على جرائمهم بحق المدَنيين والمنشآت الحيوية وفقًا للقوانين الدولية.
ونبهت الصحيفة إلى أن استهدافَ المستشفياتِ والمنشآت الحيويَّة لن يُضعفَ إرادة الشعب الفلسطيني بل سيعزز تمسكَهم بحقهم في الحرية والعدالة وهو ما يجعل تلك الجرائم التي ترتكَب بحق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها استهداف مستشفى كمال عدوان، ليست مجرد أحداث عابرة بل هي صفحة سوداء تُسجّل في تاريخ الإنسانيَّة ومهما طالَ أمَدُ العدوان والتَّخاذل الدّولي فإنَّ الشَّعب الفلسطيني سيبقَى صامدًا مطالِبًا بحقوقه المشروعة ومقاوِمًا لكل أشكال الإرهاب والاضطهاد رافضًا أي انتقاصٍ لثوابته الراسخة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان غزة مستشفى کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
انتهاك جديد.. شهيدان في قصف جوي للاحتلال شرق رفح
استشهد فلسطينيان السبت، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات ومواقع للاحتلال، في محيط معبر رفح شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن الشهيدين سقطا في منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح، حيث تواصل قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في تلك المنطقة، وأماكن أخرى من رفح وقطاع غزة عموما.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن حكومة الاحتلال ماطلت في ذلك وسط محاولات للتنصل من الاتفاق.
ومنذ اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت دولة الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.