ليبيا – تقرير: نجاح الدبلوماسية المغربية في الملف الليبي يثير قلق الجزائر

نشرت مجلة “أتالاير“ الإسبانية الناطقة بالإنجليزية تقريرًا تحليليًا أشارت فيه إلى قلق الجزائر من النجاح الجديد للدبلوماسية المغربية في إدارة أزمة ليبيا.

المغرب يعزز دوره كوسيط رئيسي

أشار التقرير، الذي تابعته وترجمت رؤاه صحيفة المرصد، إلى أن المغرب تمكن من التعامل باحترافية مع الملف الليبي، مما عزز دوره كوسيط رئيسي في المنطقة رغم الأجواء الإقليمية المتوترة.

وأكد التقرير أن هذا النجاح دفع الجزائر إلى محاولة الحفاظ على نفوذها المتضائل على الساحة المغاربية.

انتقادات جزائرية للوساطة المغربية

وصف التقرير رد فعل وزارة الخارجية في حكومة عبد الحميد الدبيبة بأنه “مستوحى” من موقف الجزائر، في وقت هاجمت فيه الصحافة الجزائرية نتائج الوساطة المغربية، ووصفتها بـ”الفشل الذريع“. واعتبر التقرير هذا الوصف قراءة أيديولوجية منفصلة عن الحقائق على الأرض، حيث أحرزت الوساطة المغربية تقدمًا ملموسًا.

استراتيجية زعزعة الاستقرار

بحسب التقرير، كشفت غياب عدة دول عن اجتماع أجهزة الاستخبارات الأخير في العاصمة طرابلس عن محاولة مواجهة النفوذ المغربي المتزايد. وتزامن هذا مع خطاب عدائي جزائري ضد المغرب خلال الاجتماع، مما يعكس توتر العلاقات الإقليمية.

إخفاقات الجزائر وتحالفات متعثرة

تناول التقرير إخفاقات الجزائر المتتالية في بناء تحالفات إقليمية بديلة، من بينها محاولة تشكيل تجمع إقليمي يستبعد المغرب، وهو مشروع قوبل بالرفض من قبل موريتانيا. وأكد التقرير أن نجاح الوساطة المغربية في ليبيا يعزز مكانتها كطرف أساسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

إشادة برؤية المغرب الدبلوماسية

اختتم التقرير بالإشادة برؤية المغرب الدبلوماسية التي تعتمد على الحوار والاحترام المتبادل والسعي إلى حلول ملموسة، في مقابل ما وصفه بـ”المعارضة المنهجية” من الجزائر للمبادرات الناجحة للمغرب.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

انتقادات في العراق لـالانتقائية في تنفيذ قانون العفو العام

وجه مرصد حقوقي انتقادات لآلية تنفيذ قانون العفو العام في العراق، واتهم الحكومة بتغليب الاعتبارات السياسية والطائفية على معايير العدالة والمساواة أمام القانون.

وقال مرصد "آفاد"، إنه "في الوقت الذي كان يُنتظر أن يمثـل قانون العفو العام خطوة نحو ترسيخ العدالة وإنصاف المظلومين الذين زُجّ بهم في السجون بوشايات المخبر السري أو بدوافع طائفية أو تحت التعذيب، جاءت النتائج لتكرس واقعا مغايرا، يكشف عن استمرار التعامل الانتقائي مع القانون وتغليب الاعتبارات السياسية والطائفية على معايير العدالة والمساواة أمام القانون".

وكشفت الأرقام المتداولة عن إطلاق سراح ما يقارب 96 بالمئة من المشمولين بالعفو العام حتى الآن من المحكومين في قضايا جنائية مثل: الفساد المالي، سرقة المال العام، المخدرات، المشاجرات، جرائم القتل والثأر العشائرية، أغلبهم بعد تنازل المشتكين أو تسوية أوضاعهم بدفع الأموال أو عبر تدخلات عشائرية وسياسية.

وقال المرصد إن "هذه الجرائم ليست من القضايا التي تستوجب العفو وفق المعايير القانونية والإنسانية، بل تم تمريرها بضغط من أحزاب وميليشيات تمتلك نفوذاً داخل السلطة القضائية".

وأضاف "في المقابل، ما يزال آلاف السجناء الذين اعتقلوا طوال السنوات الماضية بتهم ملفقة، أو استناداً إلى تقارير المخبر السري، ما زالوا يقبعون خلف القضبان دون أن تشملهم إجراءات العفو، رغم أن الكثير منهم لم تثبت إدانتهم في محاكمات عادلة، أو صدرت بحقهم أحكام بالسجن بعد انتزاع اعترافات قسرية تحت التعذيب".

وتشير شهادات عائلات السجناء بحسب "آفاد" إلى أن المحاكم تتعامل بانتقائية واضحة في قبول طلبات العفو، إذ يتم رفض معظم الطلبات دون تقديم مبررات قانونية واضحة، فيما يتم تسريع إجراءات الإفراج عن متهمين مدعومين من جهات متنفذة، وتؤكد هذه المعايير المزدوجة أن القضاء العراقي ما يزال يخضع لضغوط الأحزاب والميليشيات، ما يفاقم أزمة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.


وذكر "آفاد" أنه "على الرغم من المناشدات المستمرة، تواصل السلطات العراقية تجاهل أوضاع آلاف السجناء الذين لم تتم إدانتهم بشكل عادل، ويعاني هؤلاء المعتقلون من ظروف معيشية قاسية، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية، ويُتركون فريسة للابتزاز من قبل شبكات الفساد التي تدير السجون، وليكونوا وسيلة انتقامية تستخدمها الأجهزة الأمنية، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، في ظل غياب الرقابة القضائية والمنظمات الحقوقية".

وقال إن "هذا التمييز الصارخ في تنفيذ قانون العفو العام لا يمس فقط مبدأ العدالة، بل يهدد النسيج الاجتماعي ويؤكد أن الدولة ما زالت عاجزة عن بناء منظومة قضائية نزيهة ومستقلة، وهذه الفجوة الصارخة في تطبيق القانون لم تعد خافية على أحد، حيث تحوّلت السجون إلى ميدان لتصفية الحسابات السياسية والطائفية".

وفجر الجدل حول قانون العفو العام بين السلطات القضائية عاصفة مواقف وتساؤلات، أظهرت مدى احتقان المشهد السياسي في العراق.

ورغم رد المحكمة الاتحادية العليا الطعون المقدمة ضد قوانين العفو العام، الأحوال الشخصية، وإعادة العقارات، مع إلغاء الأمر الولائي الذي كان قد أوقف العمل بها، فإن المشهد العراقي ما زال محتقنا ومتأثرا بما جرى في سوريا.

وأكد رئيس المحكمة، القاضي جاسم محمد عبود العميري، خلال جلسة البت بشرعية القوانين قبل أسابيع أن "الدستور هو القانون الأسمى في العراق، ولا يجوز سن قوانين تتعارض معه"، مشيرًا إلى أن المحكمة ألغت الأمر الولائي، وأعادت العمل بالقوانين المذكورة.

مقالات مشابهة

  • اعتنق الإسلام وتزوج جزائرية.. قصة ريبيري قاهر التنمر وصانع المجد
  • التقرير الطبي لسائق طعن على يد آخر بعين شمس
  • هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
  • 400 طلب لصرف حسابات راكدة لدى شركات وساطة الأسهم
  • أفكار شريرة يمكن استخدامها فيما بعد.. انتقادات لتعنيف النساء في الدراما العربية
  • الدبلوماسية المصرية
  • انتقادات في العراق لـالانتقائية في تنفيذ قانون العفو العام
  • بعد وفاتها .. من هى المطربة المغربية نعيمة سميح وأبرز أعمالها
  • الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
  • جمعية الصداقة الليبية المغربية: مغاربة ليبيا في أوضاع هشة ويطالبون بالعودة