موقع 24:
2025-01-02@13:05:18 GMT

كيف تصاعدت الهجمات الحوثية على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

كيف تصاعدت الهجمات الحوثية على إسرائيل؟

لسنوات، كان الحوثيون العدو الذي لم يكن معظم الإسرائيليين يعرفون عنه شيئاً.

الحملة ضد الحوثيين في اليمن ليست حتى الآن أحد أهداف الحرب

حالياً، تعمل الميليشيا المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن، على بعد أكثر من ألف ميل من إسرائيل، على إبقائهم مستيقظين طوال الليل - حرفياً - بسلسلة من الهجمات على الأراضي الإسرائيلية.

ويقول المحللون إن إسرائيل تكافح من أجل وقفهم في مواجهة التحدي المتمثل في الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول مكان وجود قادة المجموعة ومخازن الأسلحة.
بعد أشهر من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار المتفرقة نحو إسرائيل، صعد الحوثيون مؤخراً حملة ضد إسرائيل، وأطلقوا صواريخ باليستية تجاهها كل ليلة تقريباً على مدار الأسبوع الماضي.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الميليشيا لم ترتدع حتى بعد أن نفذت طائرات الحرب الإسرائيلية يوم الخميس جولتها الرابعة والأكثر جرأة من الضربات الانتقامية في اليمن، مما أدى إلى تضرر المطار الدولي في العاصمة صنعاء والبنية التحتية الأخرى. 

In the past, Israel’s radars suffered from a significant blind spot, unable to see beyond Mt. Hermon and parts of Lebanon from their position on Mt. Meron. Iran's low-flying drones exploited this weakness, infiltrating Israel time and time again. 3/7 pic.twitter.com/JHHa8BIHuC

— Naftali Hazony (@nhazony) December 9, 2024

ثم أطلق الحوثيون صاروخاً باتجاه تل أبيب قبل فجر الجمعة وآخر حوالي الساعة الثانية صباحاً يوم السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار. تم اعتراض كلا الصاروخين، لكن صفارات الإنذار أرسلت ملايين الأشخاص إلى الملاجئ.

وتذكر الصحيفة بأن الميليشيا صمدت رغم الضربات الأمريكية والبريطانية رداً على هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر. وهي الآن تظهر مرونة مماثلة في مواجهة إسرائيل.
وقال زوهار بالتي، المدير السابق للاستخبارات في الموساد، والمدير السابق للسياسة في وزارة الدفاع الإسرائيلية: "لدينا مشكلة". وأضاف أن إسرائيل، بمفردها، لا تملك "براءة اختراع" لحل المشكلة. 

Syria’s Rebel Leader Is No Moderate by ⁦@adesnik⁩ @billroggio ⁦@WSJopinion⁩ ⁦@FDD⁩ https://t.co/ktIN15UYvE

— Juan Zarate (@JCZarate1) December 30, 2024 

ويقول الخبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها قط ولم تبذل جهوداً في جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين على مر السنين.
ولفت بالتي إلى أن إسرائيل "كانت لديها الكثير من التحديات"، مستشهداً بإيران وبرنامجها النووي، ومسلحي حماس في غزة، وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في لبنان،  ورأى أن "الأمر قد يستغرق أياماً أو أسابيع أو أشهراً، ولكن في النهاية ستمتلك إسرائيل المعلومات الاستخباراتية اللازمة".

تهديد بعيد

وفي البداية، بدا التهديد الذي تواجهه إسرائيل من الحوثيين بعيداً مقارنة بالتهديد الذي تشكله حماس على حدودها الجنوبية وحزب الله على حدودها الشمالية. إذ تستغرق طائرات الحوثي الهجومية بدون طيار حوالي 10 ساعات للوصول إلى ميناء إيلات بجنوب إسرائيل. وغالباً ما يتم اعتراضها، وكذلك الصواريخ البالستية التي تمثل مصدر ازعاج أكثر من الخطر. 

لكن طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون في يوليو (تموز) اتخذت مساراً مختلفاً، إذ فقد حلقت من الغرب فوق ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتهربت من دفاعات إسرائيل واصطدمت بمبنى سكني في تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين.

وردت إسرائيل في اليوم التالي بأول وابل من الغارات الجوية على اليمن، فقصفت ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر، والذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي.
واستمرت عمليات تبادل إطلاق النار عن بعد حتى مع تراجع المعارك المتعددة الأطراف التي تخوضها إسرائيل في المنطقة. فقد تضاءلت القدرات العسكرية لحماس بشكل كبير، ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر(تشرين الثاني)، وسقطت حكومة الأسد في سوريا. ولكن الحوثيين بدأوا في تصعيد الهجمات على إسرائيل.

صراع إقليمي دولي

 وأشار أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد والزميل الدولي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الحملة ضد الحوثيين في اليمن ليست حتى الآن أحد أهداف الحرب التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية منذ هجوم حماس العام الماضي.
وقال: "لا توجد حلول بسيطة للمشاكل المعقدة. في نهاية المطاف، هذه ليست مجرد مواجهة بين إسرائيل والحوثيين، بل هي جزء من صراع إقليمي ودولي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة متأصلة في حرب إسرائيل ضد الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة إسرائيلية إن الاتفاق السعودي الحوثي، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة تحت ضغوط أمريكية شديدة، يلقي الضوء أيضًا على المعضلة المتأصلة في حرب إسرائيل ضد الحوثيين.

 

وذكرت صحيفة هآرتس في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" في اليمن، حيث يسيطر الحوثيون على ما يقرب من 35 في المائة من الأراضي و60 في المائة من السكان، يلعب نظام من التبعيات المترابطة دورًا.

 

وأضاف أن الاختلاف في الأهداف الاستراتيجية بين الرياض وأبو ظبي والنزاعات الداخلية داخل الجيش الوطني، وضعفها المتأصل، وانعدام الثقة العامة في حكومة اليمن، والتدخل التكتيكي للولايات المتحدة - التي تفتقر إلى أهداف استراتيجية واضحة، خاصة خلال فترة الانتقال بين الرئيسين بايدن وترامب - كلها تلعب في أيدي الحوثيين".

 

وبحسب التحليل فإنه خوفًا من الهجمات الانتقامية، لم تنضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر إلى التحالف ضد نظام الحوثيين، والذي كانت إسرائيل وحلفاؤها يأملون في إنهاء حكم الحوثيين.

 

وقال "بينما يحاول الحوثيون توسيع حكمهم في اليمن، فإنهم يلقون باللوم على "الأعداء الأجانب" في إخفاقاتهم".

 

وتابع "بينما تهاجم إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البنية التحتية والقواعد الحوثية، يواصل الحوثيون شن حربهم الداخلية - سواء ضد منافسيهم السياسيين أو لتوسيع مناطق سيطرتهم".

 

السعودية تخفف الغضب العام ضد الحوثي

 

وأردف "إنهم يسعون، دون جدوى حتى الآن، إلى الاستيلاء على محافظة تعز الاستراتيجية، وضم مدينة مأرب، والانتقال من هناك إلى حقول النفط في جنوب اليمن. وتتمثل رؤيتهم في السيطرة على البلاد بأكملها. ويقود الحوثيون جيشًا يبلغ تعداده بين 300 ألف و500 ألف مقاتل، من النظاميين والاحتياطيين. وعلى النقيض من ضعف الحكومة اليمنية المعترف بها، فإنهم يحافظون على سيطرة صارمة على جميع مجالات الحياة".

 

واستدرك "في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، هناك آمال في تشكيل تحالف غربي عربي جديد لإنهاء حكم الحوثيين. ومع ذلك، امتنعت السعودية والإمارات ومصر حتى الآن عن الانضمام إلى التحالف العسكري القائم.

 

وتطرق التحليل إلى المساعدات المالية السعودية لليمن وقال "من عجيب المفارقات أن جزءًا من مساعدات المملكة للحكومة اليمنية مخصص لدفع رواتب موظفي الدولة العاملين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، كما هو منصوص عليه في اتفاق بين السعودية والحوثيين. ونتيجة لهذا، تساهم السعودية بشكل كبير ليس فقط في تمويل إدارة الحوثيين، التي تحصل على حصتها من خلال ضرائب الدخل، بل وأيضًا في تخفيف بعض الغضب العام ضدها.

 

ويشير التحليل العبري إلى أن كلا من أمريكا وبريطانيا يتحملان الندوب المريرة للحرب السعودية الفاشلة التي بدأت في عام 2015 بدعم أمريكي متحمس.

 

وبعد انسحاب الإمارات من حرب اليمن يضيف التحليل "في نهاية المطاف، اختارت الرياض أيضًا مسارًا سياسيًا مع الحوثيين. وعلاوة على ذلك، انهار أيضًا الافتراض القائل بأن الجيش الوطني اليمني يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في العمليات البرية لاستكمال الحملة الجوية".

 

ويرى التحليل أن مصطلح "الجيش الوطني اليمني" نظري إلى حد كبير - ليس فقط بسبب قدراته المحدودة ومعداته الرديئة مقارنة بالحوثيين، ولكن أيضًا لأن قادته وجنوده يتألفون من خليط من القبائل، بعضها متناحرة. غالبًا ما يفوق ولائهم لقبيلتهم أو السياسيين الذين يمثلون قبيلتهم ولائهم للحكومة. ومع الرواتب الضئيلة، انشق العديد من الجنود إلى الحوثيين لأسباب اقتصادية.

 

انعدام الثقة بين الجيش الوطني والحكومة

 

وأكد أن انعدام الثقة في الجيش والحكومة اليمنية عميق لدرجة أن الإدارة في حضرموت بدأت مؤخرًا في تجنيد الشباب في ميليشيا محلية بدلاً من الجيش الوطني، بينما تطالب بالحكم الذاتي للمنطقة.

 

ولفت إلى أن القوة العسكرية الأساسية للحكومة، في الواقع، تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" (STC)، -المدعم من الإمارات- الكيان السياسي الذي يمثل شعب جنوب اليمن، والذي يسعى إلى إعادة تأسيس جنوب اليمن كما كان موجودًا قبل الوحدة في عام 1990.

 

المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس في عام 2017 تحت قيادة عيدروس الزبيدي، هو من الناحية الفنية جزء من الحكومة الرسمية في اليمن ويشارك في المجلس الرئاسي الذي يحكم المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين في البلاد. ومع ذلك، يعارض بشدة أي اتفاق مع الحوثيين من شأنه أن يجعلهم شركاء في الحكم.

 

وطبقا للتحليل فإن هذه الديناميكية تلقي بظلال من الشك على جدوى الاتفاق الموقع بين الحوثيين والسعودية، والذي ينص أحد بنوده على ضرورة بدء الحكومة اليمنية والحوثيين مفاوضات لتشكيل إدارة مشتركة. ولا تنتهي التعقيدات عند هذا الحد.

 

تباين أجندات الرياض وأبوظبي تصب في صالح الحوثي

 

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الزبيدي يحظى بدعم الإمارات، التي لديها أجندة مختلفة عن السعودية فيما يتعلق بمستقبل اليمن. ففي حين تتصور الرياض يمنًا موحدًا، تطمح أبو ظبي علنًا إلى إعادة تأسيس جنوب اليمن تحت نفوذها الحصري. ويستند هذا النهج إلى تحليل واقعي لا يرى سوى القليل من الأمل في إنشاء حكومة موحدة في اليمن أو هزيمة حكم الحوثيين.

 

وزاد إن الاختلاف في الأهداف الاستراتيجية بين الرياض وأبو ظبي والنزاعات الداخلية داخل جيش اليمن، وضعفها المتأصل، وانعدام الثقة العامة في حكومة اليمن، والتدخل التكتيكي للولايات المتحدة - التي تفتقر إلى أهداف استراتيجية واضحة، خاصة خلال فترة الانتقال بين الرئيسين بايدن وترامب - كلها تلعب في أيدي الحوثيين".

 

واستطرد "إن الحرب في غزة ومشاركة الحوثيين في مبادرة "وحدة الجبهات" وفرت لهم رصيداً استراتيجياً بالغ الأهمية: السيطرة على البحر الأحمر والقدرة على تهديد هذا الطريق البحري الحيوي. هذا بالإضافة إلى تهديدهم المستمر - الذي تحقق بالفعل في الماضي - ضد المملكة العربية السعودية وأي دولة خليجية تنضم إلى الحرب ضدهم".

 

وخلصت صحيفة "هآرتس" في تحليله إلى القول إن "هذه التهديدات مستقلة، وتخدم في المقام الأول طموح الحوثيين للهيمنة على اليمن. وهي ليست مشروطة بموقف إيران أو ملزمة بالتزامات تجاهها. لذلك، وعلى الرغم من الدعم العسكري الذي يتلقاه الحوثيون من طهران، فليس هناك يقين من أنهم سيلتزمون إذا قررت إيران إصدار أمر بوقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر".


مقالات مشابهة

  • وكالة دولية: “صواريخ اليمن” تعطل “الحركة اليومية” في إسرائيل
  • وليد الأبارة: الهجمات الإسرائيلية تستهدف المنشآت المدنية الإستراتيجية في اليمن
  • روسيا تندد بالضربات الإسرائيلية على اليمن وتدعو لتحقيق دولي شامل
  • روسيا تدين الهجمات الإسرائيلية على اليمن وتصفها بـ"المرفوضة"
  • “إسرائيل هيوم”: الهجمات على صنعاء لم تغير شيئاً وواشنطن تخشى التورط في اليمن
  • الصراري: الهجمات الغربية على اليمن ردا على الصواريخ الحوثية بالبحر الأحمر
  • إسرائيل تتقدم بدعوى لمجلس الأمن الدولي لشن هجوم شامل على الحوثيين في اليمن
  • الأمم المتحدة: الهجمات الحوثية على إسرائيل يجب أن تتوقف والتصعيد يعرض المنطقة للخطر
  • هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة متأصلة في حرب إسرائيل ضد الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • “نيويورك تايمز”: أصبح “الحوثيون” مصدر قلق مستمر لـ “إسرائيل”