علق الكاتب التاريخي والأممي سامح عسكر، على تصريحات أحمد الشرع الملقب بـ أبومحمد الجولاني، والتي ذكر فيها أن الانتخابات سيتم إجراؤها في سوريا وكذلك كتابة الدستور بعد 4 سنوات.

وقال عسكر، في منشور عبر حسابه على إكس: إنه في مصر بعد ثورة يناير 2011 استغرق الأمر عاما واحدا لتحدث انتخابات تشريعية ورئاسية ودستور جديد، ونفس الشئ بعد ثورة يونيو 2013 استغرق الأمر عاما واحدا لتحدث انتخابات تشريعية ورئاسية ودستور جديد.

وأضاف: في سوريا لأن الحاكم هم القاعدة والإخوان الذين لا يؤمنون بشكل الدولة الحديثة، ولديهم تحفظات على الجيش الوطني، يريدنه جيشا عقائديا مذهبيا، والهدف هو ترسيخ سلطة وفكر القاعدة وعدم السماح للمعارضة الوطنية والعلمانية بالظهور، ففي خلال هذه المدة 4 سنوات سيعملون على إضعاف وتهديد وقهر الأقليات الدينية ( المسيحي والعلوي) تحديدا، وعدم الاستفادة من أعدادهم الكبيرة في تهديد ما تسمى دولة الشريعة المزمع عقدها وإعلانها في المستقبل.

وتابع: خلال هذه السنوات الأربع سترتكب ميلشيات الجولاني كل إرهاب تتخيله في حق الآخر من قتل جماعي وتصفيات واغتيالات سرية، ونزع ملكية وتهجير، في ظل تقديم خطاب سياسي معتدل لإقناع الخارج بالتطبيع معهم.

واستكمل: هو سلوك لا ينطلي على القوى الإقليمية الكبرى كمصر والسعودية والعراق الذين يسعى الجولاني للتطبيع معهم والاعتراف بحكومته التي تبين أنها ليست مؤقتة ولا انتقالية، بل ستستمر سنوات طويلة دون انتخابات في تصرف أسوأ مما كان يفعله الأسد.

وواصل: فلا توجد حجة أو مبرر لتأجيل الانتخابات طوال هذه المدة، سوى رغبة حكام سوريا الجدد في استبعاد كل معارض سواء على أساس ديني وعرقي أو على أساس سياسي.

واختتم: خطة منهجية لتأسيس فاشية دينية في سوريا على غرار حركة طالبان، فهل سينجح الجولاني أم ستفسد عليه دول المنطقة هذا التحول؟

اقرأ أيضاًمصطفى بكري ينفي سفر وفد من الجامعة العربية إلى سوريا

سوريا.. وغيومُ المستقبل "الجولاني"!! ( ٣ )

قمة عربية مقرها دمشق.. توقعات ليلى عبد اللطيف لـ سوريا في 2025

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ابو محمد الجولاني احمد الشرع الدستور سامح عسكر سقوط حكم بشار الأسد سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية في مرمى الصواريخ اليمنية

يمانيون/ تقارير أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، قصف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية، في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، في استهداف ليس الأول خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها اليمن نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية أمريكية في غزة.

وتكرر اسم هذه القاعدة خلال الأشهر الماضية، بالتوازي مع استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ففي الثاني والعشرين من شهر نوفمبر2024م أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف هذه “نيفاتيم” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، ثم عاودت استهدافها في سبت الـ 28 ديسمبر 2024 بصاروخ فرط صوتي من ذات الطراز.

ويأتي استهداف القاعدة فجر اليوم السبت، غداة وصول تعزيزات عسكرية أمريكية، حيث أعلن المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة عن هبوط ثلاث طائرات حربية من طراز F-35 “أدير” في قاعدة نيفاتيم الجوية الخميس، موضحا أن هذه الطائرات – المنتجة من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية – ستنضم إلى صفوف سلاح الجو الصهيوني، وتحديدا ضمن السرب 140.

كما يأتي توقيت استهداف القاعدة بعد ثلاثة أيام من استهداف القوة الصاروخية اليمنية لهدف حيوي في حيفا شمال فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي لم يكشف عن نوعه، ما يشير إلى أن الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشمل جميع جغرافيا فلسطين المحتلة في التوقيت الذي تريده اليمن.

قاعدة “نيفاتيم” أكثر من قاعدة جوية

وقاعدة “نيفاتيم” هي واحدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في لكيان العدو في فلسطين المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية الصهيونية، كما تحتوي على أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.

وتقع القاعدة المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الصهيوني 28 في صحراء النقب جنوب شرقي بئر السبع بالقرب من مستوطنة “نيفاتيم” والخط الأخضر، وتحوي القاعدة 4 مدارج يبلغ إجمالي طولها 30 ألفا و722 قدما.

تاريخ القاعدة

في البداية بُنيت القاعدة عام 1947 وكانت عبارة عن مدرج لهبوط الطائرات التابع للعصابات الصهيونية المعروفة بالهاغاناه، وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وكيان العدو وإخلاء سلاح الجو الصهيوني قواعده في سيناء مولت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.

وفي أوائل عام 2000 وظفت قوات العدو مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.

أما في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تُجرى في مطار بن غوريون.

مهام ونشاط ومحتويات القاعدة

تضم القاعدة مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح الجو الصهيوني تحت الأرض، كما تعد المهبط الرئيسي للطائرة قادة كيان العدو “جناح صهيون”، وكذلك أسراب طائرات “إف-35”.

وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى، مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.

وفي القاعدة 3 أسراب من طراز “إف-35” وهي أسود الجنوب 116 والطائرة الأولى 117 والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات “ناخشون 122” وسربين للنقل من نوع “هيركيلوس”، إضافة إلى وحدات أخرى وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.

وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية تعد “نيفاتيم” قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لإجراء تدريبات ومناورات مشتركة.

ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة “إكس” لحماية كيان العدو من كل التهديدات في المنطقتين القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.

وتسلم كيان العدو أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأمريكية “إف-35” التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وكيان العدو تقرر أن تحصل الأخيرة على 50 مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.

وفي أبريل 2024 كشفت صحف صهيونية عن إطلاق جسر جوي وبحري أمريكي لمد كيان العدو بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز “سي-17” التابعة لسلاح الجو الأمريكي.

 

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • سحب آلاف الجنسيات من معاقين وذويهم والعاملين في رعايتهم بالكويت
  • الوضع الاقتصادي يفكك القاعدة الانتخابية للتحالف الحاكم في تركيا
  • الجولاني يتعهّد بعدم المساس بأمن “إسرائيل”
  • بمشاركة واسعة من المسؤولين بالدولة بورتسودان تشهد فعاليات مؤتمر الخدمة المدنية
  • «اللانينيا» تتسبب في ضعف الهطولات المطرية بالدولة
  • قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية في مرمى الصواريخ اليمنية
  • برلماني: بناء الإنسان يسهم فى نجاح الجهود التنموية بالدولة
  • الوحدة و صراع التيارات الاتحادية إلي إين؟
  • تقرير :حراك فرنسي دبلوماسي لعقد المؤتمر الثالث في بغداد للاستقرار الإقليمي