سواليف:
2025-01-01@18:41:29 GMT

زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل

بسم الله الرحمن الرحيم

” #زمــان أوَّل حــوَّل يــا #إسرائيـــل “

بقلم: الأستاذ #عبدالكريم_فضلو_العزام

عنوان المقـال هو مثل شعبي قديم يُلخص تجربةً طويلة في الحياة مفادها: أنَّ الأحوال و الظروف في تغيُّر دائم و أنَّ دوام الحال من المحال.

مقالات ذات صلة كشف النقاب عن صلة القلب بالتهاب المفاصل الروماتويدي 2023/08/19

نعــم:

إنَّ من عايش و قرأ عن مسار #القضية_الفلسطينية منذ قرابة الثمانين عاماً لا بل و منذ نهاية الحرب العالمية الأولى قد رأى كيف أنّ اليهود خططوا و بدعم و رعاية من الدول الكبرى لاغتصاب فلسطين من أهلها الشرعيين و إحلال مستوطنين تجمعوا من كل بقاع الأرض ليحلُّوا مكان شعب متجذر في أرضه ( فلسطين ) على مدى قرون طويلة لا بل آلاف السنين.

و كما خططوا لذلك كان من ضمن خططهم كيف يجعلون الشعب الفلسطيني ينسى أرضه و قضيته مع مرور الزمن، و خططوا أيضاً كيف يُضعفوا كل من جاورهم و أبعد من الجوار و كيف يجعلون المنطقة دائماً في حالة عدم استقرار و في تناحر حتى بين الاخوة و الأشقاء. حتى تظل دولتهم مهيمنة تسيطر على الأرض و على كل خيرات المنطقة.

و حتى تضمن نجاح خططها أعدَّت العدة اللازمة و أخذت الوعد من الدول الراعية لها أن تظل داعمة لها بالمال و العُدَّة، لا بل و بالقتال معها جنباً إلى جنب إذا احتاجت إسرائيل لذلك.

و بعد أن أُعلن عن قيام دولة اسرائيل و الذي جاء في وقتٍ كانت فيه الدول العربية ما تزال تحت نير الاستعمار؛ الاستعمار الذي أنشأ إسرائيل و رعاها و أمدَّها بكل عناصر القوة.

و مع ذلك هبَّت الدول العربية مجتمعة تقاتل اليهود إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ، ولكن ميزان القوَّة كان إلى جانب اليهود بسبب دعمهم بالمال و السلاح والرجال.

و استمر الحال من الحرب و اللاحرب حتى يومنا هذا، و إسرائيل تُعوِّل على قُوَّتها ، و على استراتيجيتها القائمة على نسيان قضية فلسطين مع تقادم الزمن و تبدّل الأجيال.

ولكنّ دوام الحال من المحال، فلا الضعيف يبقى ضعيفاً ولا الغني و الفقير يبقى كُلٌّ على وضعه. كما أنَّ الدول لها أعمار ، و هذه سُنَّة الحياة: بدايةً ثم قوةً بأوجها ثم النزول إلى النهاية.

إنَّ هذا ما نشهده اليوم فبعد أن وصلت إسرائيل إلى أوج قوتها ، و بيدها أحدث سلاح العالم، أخذت تُفكّر واهمةً أنَّ أهل فلسطين و الشعوب العربية قد نسوا قضيتهم بعد أن مرّ على القضية جيلانِ أو أكثر. و أنَّ الجيل الحالي يمكن أن يكون أقل انتماءً للقضية و للأرض. واليوم جميعنا يرى أنَّ الواقع بعكس ما تتصوَّر و تتمنى إسرائيل. فالعرب الضعفاء بدأ يتسرب السلاح الحديث إلى أيديهم ، و أنَّ الفلسطينيين يزدادون انتماءً و تعلُّقاً بحقهم وقضيتهم. وأنَّ كل فلسطيني يُعلِّقُ مفتاح بيته في فلسطين إمَّا في صدر ديوانه أو على أعناق أولاده و بناته.

و أنَّ العرب كل العرب كما هم الفلسطينيون أصبحوا أكثر تمرُّساً و جرأةً كما هي عادتهم على القتال والمواجهة.

أمام هذا الواقع الحالي بتشعباته، و أمام الظروف السياسية و الواقع العالمي المتناحر و أمام سيطرة القطب الواحد حالياً و الأوضاع العربية التي لا تَسُـر؛ جاء صوت العقل قبل سنوات و الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أنَّ دولة إسرائيل و اعتمادها على ( أن تظل دولة القلعة  ليست استراتيجية أبديَّة ) قالها جلالة الملك حتى لا تستمر إسرائيل بغرورها و حتى ترعوي لأنَّ التطرف الاسرائيلي الحالي لا يجلب معه إلَّا المزيد من زهـق الأرواح و الدماء.

إنَّ استشراف القادم من الأيام يُنبِيء بذلك؛ فالقوي لا يبقى قوياً ولا الضعيفُ يبقى ضعيفاً. و لعلَّ تغييب صوت العقل و التطرُّف لدى إسرائيل بدت تظهر نتائجـه، و قد يكون القادم عليها لا يسرُّها إذا استمرت تركب رأسها.

على إسرائيل أن تعلم أنًّ زمان أوّل حوَّل، وأنَّ التغيُّر لا يتوقف لأنه من سنن الحياة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: زمــان إسرائيـــل القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

روضة الحاج: قرَّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أقولَ لراحلٍ عني انتظر! مهما غلا من شاءَ أن يبقى ففي عيني ومن شاءَ الرحيلَ

كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:قرّرتُ في العامِ الجديدْألا أعكِّرَ صفوَ نفسيَ مطلقاًأن أحتويهاأن أُدللِّهافقد أتعبتُها حتى وهَتْلكنها ظلَّتعلى ذاتِ العهودْ!قررتُ في العامِ الجديدْألا أبرِّرَ أيَّ شيءْألا أفسِّرَ أيَّ شيءألا أُراهِنَ في الحياةِعلى قريبٍأو بعيدْ!ألا أردَّ على مكالمةٍستكسرُ خاطري مثلاًوألا اشتري من باعنيألا أجاملَمن يُضايقُني وجودي بينهممثلاًفإنِّي قد تعبتُولن أزيد!قرَّرتُ في العامِ الجديدْألا أقولَ لراحلٍ عنيانتظر!مهما غلامن شاءَ أن يبقىففي عينيومن شاءَ الرحيلَأعنتُهما دام ذلك ما يُريدْ!قرَّرتُ في العامِ الجديدْألا أفتِّشَ في عيونِ الناسِعنَّي!لن أراني جيداًمرآةُ ذاتيطالما صدَقتْ معيفكأنما بصري حديدْ!ألا أرجِّي من سوايسعادةًفرحاًغماماً ماطراًيكفي انتظاريهمسأسعدنُيوأضحكُ من حكاياتيكما أبكي معيفقد اكتفيتُ من الجحودْ!قرَّرتُ في العامِ الجديدْأن أستريحَ من العناءاتِ التيشربت رجاءاتيوعاثت في دميسهراً وأسئلةًوساقتني إلى المنفى من المنفىوألقت بي إلى هذي الصهودْقرَّرتُ في العامِ الجديدْألا أبدِّدَ طاقتيفي الركضِ خلفَ سرابِهمفي البحثِ عن أسبابِهموحضورهِم وغيابِهموملامِهم وعتابِهموسؤالِ نفسي ما بهم؟فالعمرُ محضُ سحائبٍ عجلىتمرُّ ولا تعودْ!قرَّرتُ في العامِ الجديدْأنَّي سأغفرُ دائماًليللذين أحبهمللعابرينَوللصداقاتِ التي خذلتْ يقينيللذي أكملتُه بتخيلييبقى التغافلُ مهرباً أسمىومفتاحاًيحرر هذه الروحَ التيرسفت طويلاً في القيودْ!قررتُ في العامِ الجديدْأني سأتركّ ما مضى خلفيسأرمي ثِقْلَه عن كاهليوأسيرُ في هذي الحياةِ خفيفةًكي أستعيدَ سلامَ ذاتيمرةً أخرىوبعضَ طفولتيوسأستعيدْ!قررتُ في العام الجديدْأن أبدأَ العمرَ الجديدْ!السمراء روضه الحاجرصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المنجم الذي تنبأ بانفجار مرفأ بيروت يعود مجدداّ ليتوقع : حماس ستوفق برأس إسرائيل ” ضخم ” وهذا ماسيحدث لليمن ولكل الدول العربية
  • الجامعة العربية والقضية الفلسطينية في 2024.. دعم قوي ونهج راسخ
  • هذه أول و آخر الدول العربية المحتفلة بدخول السنة الجديدة 2025
  • شاهد: توقعات ليلى عبد اللطيف 2025 – جميع الدول العربية
  • روضة الحاج: قرَّرتُ في العامِ الجديدْ ألا أقولَ لراحلٍ عني انتظر! مهما غلا من شاءَ أن يبقى ففي عيني ومن شاءَ الرحيلَ
  • وزير الخارجية الجزائري: نواصل المرافعة من أجل إصلاح جامعة الدول العربية
  • فلسطين تبعث 3 رسائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مواصلة إسرائيل حرب الإبادة
  • سناب شات.. السعودية تتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استخداماً للتطبيق
  • حصاد 2024.. تعرف إلى أبرز الاكتشافات الأثرية في الدول العربية
  • محمد سعد يكشف موعد عرض الدشاش بالسينمات السعودية ومختلف الدول العربية