يقدِّم لحم الكنغر والتمساح.. هذا ما ينتظرك على متن رحلة قطار فاخرة عابرة لمناطق أستراليا النائية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعتبر المناطق الأسترالية النائية واحدة من أكثر الوجهات البرية عذرية على وجه الأرض.
إنها عبارة عن مساحة شاسعة من الصحاري والبراري شبه القاحلة، الممتدة على حوالي 80% من المناطق الداخلية في البلاد.
والمنطقة موطن لأكبر عدد من الإبل البرية في العالم، ولكنها باستثناء ذلك غير مأهولة إلى حدٍ كبير.
وهذا يجعلها المكان المثالي لاستكشاف الطبيعة البكر في أفضل حالاتها.
لكنك لست بحاجة إلى "العيش في ظروف صعبة" لزيارة هذه المنطقة النائية.
فهذا المسار يصبح سهلًا على متن قطار النوم الفاخر المكيّف.
يعد قطار "ذا غان" (The Ghan) واحدًا من أطول رحلات القطار في العالم، ويمتد مساره لمسافة 2979 كيلومترًا، ويمر عبر مناطق مناخية متعددة، من داروين الاستوائية في "الطرف العلوي" من أستراليا، إلى التلال الخضراء بأديلايد في جنوب المحيط الهندي.
كيفية ركوب قطار "ذا غان"تعمل الخدمة عبر القارة مرتين أسبوعيًا في أي اتجاه، شمالاً أو جنوبًا، وعلى مدار العام (باستثناء ديسمبر/ كانون الأول إلى فبراير/ شباط، أي الأشهر الأكثر سخونة خلال فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي).
ويمكن للقطار إكمال الرحلة بالكامل في حوالي يوم ونصف اليوم إذا كان يعمل من دون توقف.
لكن هذا ليس خيارًا، فلا يُعد "ذا غان" خط سكة حديدية للركاب، فهو قطار سياحي يعمل إسوة بسفينة سياحية بطيئة الحركة على قضبان، مع محطات وقوف عدة على طول المسار بالإضافة إلى رحلات استكشافية إرشادية.
هناك مسارات متعددة بجولات مختلفة، استنادًا إلى المكان الذي تقصده، ومدة بقائك على متن القطار، وما ترغب برؤيته.
حتى في المناطق النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، هناك العديد من البلدات الصغيرة التي يمكنك زيارتها أثناء ركوب القطار.
وتقدم معظمها رؤى فريدة حول تاريخ وثقافة السكان الأصليين في أستراليا، بالإضافة إلى تذكير صارخ بالنضالات التي واجهها المستوطنون الأوروبيون في البلاد عندما بدأوا باستكشاف هذه المناظر الطبيعية الصحراوية المعادية في القرن التاسع عشر.
ويتوقف القطار في كاثرين وأليس سبرينغز وكوبر بيدي قبل أن يصل إلى أديلايد في اليوم الرابع، أي بعد حوالي 75 ساعة.
فندق فخم على سكة حديديُعد قطار "ذا غان" أحد أطول قطارات الركاب في العالم.
يبلغ متوسط طوله أكثر من 900 متر، مع عربات متصلة أو منفصلة بحسب عدد حجوزات الضيوف. تم تكوين قطارين من 30 عربة، ضما قاطرتين، وثلاث عربات طعام، وثلاث عربات تعمل كحانة، وعربة نادي بلاتينية، وعربات نوم للضيوف وطاقم العمل.
يمكن للركاب الاختيار بين فئتين من الخدمة: البلاتينية والذهبية.
الفئة البلاتينية أكثر تكلفة وتتميز بكابينة أكبر وعربة طعام خاصة واسعة للضيوف.
لكن الفئة الذهبية هي الطريقة الأكثر شعبية لركوب قطار غان، وهي الخدمة الوحيدة التي توفر غرفًا فردية للمسافرين المنفردين.
يمكن للأزواج حجز كابينة مزدوجة ذهبية تحتوي على حمام داخلي، ومقعد صالة طويل وفخم يتحول إلى سرير بطبقتين ليلا.
تم تصميم كل شيء في القطار لاستحضار رومانسية العصر الذهبي للسفر بالسكك الحديدية.
تتميز الكبائن الذهبية القديمة بتركيبات نحاسية للمقابض، وتصاميم داخلية دافئة بألوان الأرض، وألواح جدران من خشب الجوز.
وهي ليست رخيصة. يبدأ سعر الكابينة المزدوجة في الدرجة الذهبية من حوالي 2800 دولار للشخص الواحد لمدة ثلاث ليالٍ. وتبدأ الدرجة البلاتينية بأكثر من 4900 دولار للشخص الواحد.
شريحة لحم الكنغر؟تستلهم قائمة الطعام، التي تتغير يوميًا، إلهامها من المناطق النائية التي يمر بها القطار.
وتشمل بعض الخيارات لحم الكنغر، وسمك الباراموندي المشوي، وفطائر لحم التمساح على سبيل المثال.
لا شك في أن هذا الفراغ يبعث على الاسترخاء. ويبدو أن الموظفين على متن القطار يستمتعون حقًا بتدليل الضيوف.
لكن على الباحثين عن الإثارة أن يكونوا حذرين: لا يوجد شيء مرهق جسديًا في هذه الرحلة الطويلة.
ربما يكون هذا مقصودًا، فوفقًا لتوماس بورثويك، مدير علاقات الضيوف في شركة "Journey Beyond"، التي تدير القطار، فإن معظم المسافرين على متن قطار غان تتراوح أعمارهم بين الستينيات والسبعينيات.
سفينة الصحراءالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رحلات فنادق قطارات على متن
إقرأ أيضاً:
لحظات من الرعب على متن سفينة سياحية فاخرة (شاهد)
تحولت رحلة بحرية سياحية على متن السفينة الفاخرة "برينسيس كروزيس" إلى لحظات من الرعب والإثارة، بعد تعرضها لأمواج عاتية قبالة سواحل نيوزيلندا، مما أدى إلى ميلانها بزاوية حادة وإصابة 16 شخصًا.
بدأت الرحلة من سيدني متجهة إلى نيوزيلندا، حيث كان من المفترض أن تكون تجربة ممتعة عبر المياه الهادئة، لكن في 25 شباط / فبراير، واجهت السفينة ظروفًا جوية غير متوقعة أثناء إبحارها عبر "ميلفورد ساوند". فجأة، اجتاحت عاصفة رياح بلغت سرعتها 86 ميلاً في الساعة السفينة، ما أدى إلى ميلانها بزاوية 14 درجة، متسببة في حالة من الذعر بين الركاب.
وثقت لقطات مصورة اللحظات العصيبة التي عاشها الركاب وأفراد الطاقم، حيث ظهر طاقم المطبخ وهم يحاولون التشبث بالطاولات لحماية أنفسهم، بينما تناثرت الأطباق والطعام في كل مكان. كما فاض أحد أحواض السباحة نتيجة للاهتزاز العنيف، بينما سارع الركاب إلى كبائنهم بحثًا عن الأمان.
وقال أحد الركاب إنه كان يمارس رياضته الصباحية كالمعتاد، عندما شعر بالسفينة تميل فجأة، مضيفًا: "رأيت الطاولات والكراسي تنزلق، وشاهدت فتاة تنجرف على كرسيها باتجاه حوض السباحة". وذكر راكب آخر كان في الطابق السادس أثناء تناول الطعام، أنه شعر بالميلان قبل أن تبدأ الفوضى، وأضاف: "سمعنا أصوات تحطم قادمة من المطبخ، ولم يكن أمامنا سوى التمسك بأي شيء ثابت".
وعقب الحادث، تحدث القبطان إلى الركاب لطمأنتهم، موضحًا أن العاصفة هي التي تسببت في الاضطراب، لكنها لم تشكل خطرًا على سلامة السفينة. وعلى الرغم من التجربة المخيفة، أكد بعض الركاب أنهم لن يترددوا في القيام برحلات بحرية مستقبلية.
تستوعب "برينسيس كروزيس" أكثر من 3000 راكب، بالإضافة إلى 1200 فرد من الطاقم، وتستغرق رحلتها الحالية 14 يومًا، ومن المتوقع أن تعود إلى سيدني في 8 مارس، بعد استكمال إبحارها حول نيوزيلندا. وتُعد هذه التجربة بمثابة تذكير حي بمخاطر الطبيعة غير المتوقعة التي قد تواجه حتى أكبر السفن السياحية وأكثرها تطورًا.