ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إغلاق مستشفى “كمال عدوان” يعد جزءا من إستراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إخلاء منطقة شمال قطاع غزة بالكامل من المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أنه لن يسمح بإعادة تشغيل مستشفى كمال عدوان. كما أشارت إلى أن الجيش قام -خلال عملياته في جباليا– بقطع الاتصال بين مدينة غزة ومنطقة شمال القطاع.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من نفي الجيش ارتباطه بما يُعرف بـ”خطة الجنرالات”، فإن الواقع يظهر تنفيذ أجزاء منها بالفعل.

وتنص “خطة الجنرالات” على “إخلاء شمال قطاع غزة قسرا من الفلسطينيين، قبل حصاره ووضع المسلحين فيه تحت خيار الموت أو الاستسلام”، وصاحبها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق غيورا آيلاند.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان ومحيطه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى فيه قسريا.

كما اعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم الكادر الطبي وجرحى ومرضى ومدير المستشفى حسام أبو صفية وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة.

وفي سياق متصل، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدناهوم، إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك والنظام الصحي تحت تهديد شديد.

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في مكان غير معروف ونطالب بالإفراج عنه. وحث المسؤول الأممي إسرائيل على احترام الاحتياجات الصحية للمرضى الذين احتجزتهم في غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي زعم أن “قواته قتلت نحو 20 مسلحا” في عمليته العسكرية بمشفى كمال عدوان ومحيطه، مشيرا إلى أنه “اعتقل 240 فلسطينيا من بينهم 15 شاركوا في هجوم 7 أكتوبر”.

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن شهادات مروعة بشأن إعدامات ميدانية ومعاملة سيئة خلال الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

هذا وطالبت حركة “حماس”، بإرسال مراقبين أمميين لمستشفيات قطاع غزة لتفنيد “أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي” ومزاعمه حول استخدامها لأغراض عسكرية. ونفت حماس بشكل قاطع، أي وجود عسكري لها أو لفصائل أخرى في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.

وفي قطاع غزة أيضا، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية اليوم الاثنين، بمقتل جميع أفراد عائلة “شبات” في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في بيت حانون شمال قطاع غزة.

واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقصف وإطلاق النار المكثف مناطق متفرقة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومنطقة الصفطاوي والتوام أيضا، يوم الأحد، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

وأفيد عن مقتل 7 من أفراد عائلة سعيد شبات وإصابة آخرين في القصف.

وفي شمال القطاع أيضا، أفيد عن قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق قنابل إنارة شمال غربي مدينة غزة.

من جهة أخرى، غرقت عشرات الخيام في مخيمات النزوح في دير البلح وسط القطاع ومواصي خان يونس جنوب القطاع.

وتداولت وسائل إعلام فلسطينية صورة أم تجلس أمام جثمان طفلها الذي قتل في قصف إسرائيلي مدفعي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأحد.

في غضون ذلك، قصفت زوارق الاحتلال الحربية الإسرائيلية منطقة المواصي غرب مدينة رفح.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ أكتوبر 2023 إلى 45.514 قتيلا، و108.189 مصابا.

وجاء في تقرير الوزارة اليومي أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 30 قتيلا و99 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب على غزة مستشفى كمال عدوان مستشفى کمال عدوان شمال قطاع غزة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: مستعدون للتعاون مع أي مبادرة تتصدى لتهجير شعبنا

 

غزة / وكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إنها “مستعدة للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من غزة وإعادة الإعمار دون المساس بالحقوق الفلسطينية في رسالة للقمة العربية المرتقبة”.
وأضافت، في رسالة وجهتها للقمة العربية المرتقبة، “حريصون على استكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وصولا لوقف إطلاق نار شامل ودائم وانسحاب الاحتلال من غزة وإعادة الإعمار ورفع الحصار”.
وأكّدت موقفها “الثابت بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي”.
وتابعت “نرفض رفضا قاطعا محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة”.
ومن المفترض أن تُعقد قمة طارئة لجامعة الدول العربية بالقاهرة الأسبوع المقبل، لبحث إعادة إعمار قطاع غزة، في وقت تدرس فيه الدول العربية خطة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان القطاع.
ورفضت دول عربية اقتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع تهجير سكانه إلى مصر والأردن، لكنها لم تعلن بعد عن خطتها لإعادة إعمار القطاع المدمر بعد 15 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف زورق قبالة سواحل خان يونس
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • تجار أمام الإفلاس بعد إغلاق بوابة مستشفى الكويت بصنعاء
  • الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • “حماس”: مستعدون للتعاون مع أي مبادرة تتصدى لتهجير شعبنا
  • عبد الغفار يناقش مستجدات استراتيجية الصحة الرقمية
  • وزير الصحة: استراتيجية الصحة الرقمية هي الضمانة الحقيقية للعدالة الصحية