سوريا.. وثائق استخباراتية جديدة تفضح ممارسات النظام المخلوع
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كشفت وثائق حصلت عليها وحللتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تفاصيل عن جهاز مخابرات نظام بشار الأسد المخلوع بسوريا، أبرزها تعرض طفل في الـ12 من عمره للاستجواب.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز"، الأحد، أنها دخلت 4 قواعد استخباراتية في مدينة حمص (وسط)، وتمكنت من الوصول إلى وثائق استخباراتية تتعلق برئيس البلاد المخلوع بشار الأسد، وأنها قامت بتحليلها.
تحليل الصحيفة البريطانية، شبّه نظام الأسد بجهاز الاستخبارات الألماني الشرقي السابق "ستازي".
وأكدت الصحيفة أن النظام احتفظ بالعديد من السجلات عن الأشخاص الذين يشتبه بهم، حتى لو كانوا يعملون لصالحه.
ووصفت السجلات التي حصل عليها النظام من خلال التنصت على الهواتف، واختراق أجهزة الكمبيوتر، وملاحقة المشتبه بهم مباشرة، بأنها "شاملة بشكل لا يصدق".
وتضمنت هذه السجلات تفاصيل مثل مكان تصليح سيارة أحد المشتبه بهم لسيارة والدته، وزيارات مشتبه به آخر المنتظمة لأقاربه.
كما كشفت الوثائق عن تعرض المعتقلين للتعذيب على يد النظام، بعد حبسهم في زنازين انفرادية.
وقال رشيد الأبرش، وهو معتقل سابق لدى النظام ساعد في جمع الوثائق، إن أحكام السجناء قد تزيد أو تنقص حسب عدد "الإرهابيين" الذين يقدمون أسماءهم لقوات الأمن.
كما كشفت الوثائق أن طفلا يبلغ من العمر 12 عامًا تم استجوابه بعد شكوى قدمها "معلمه" ضده، لأنه مزق صورة للرئيس المخلوع ورماها في القمامة.
ورغم تأكيد الطفل أنه لم يلاحظ الصورة على الورقة، وثبوت براءته بعد التحقيق مع عائلته، إلا أنه مثُل أمام المحكمة بعد 4 أيام من التحقيق معه.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
اعتقال جودت شحادة أحد شبيحة نظام الأسد
ألقت قوات الأمن السوري بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، الاثنين، القبض على محمد جودت شحادة، "أحد المشاركين في ارتكاب المجازر بحق الشعب" في عدد من المحافظات.
وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، فقد تم إلقاء القبض "على المجرم محمد جودت شحادة في قرية عين البيضا".
وبيّنت الوكالة أن شحادة "من عناصر الفرقة 25 سابقا، وأحد المشاركين في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري في عدة محافظات.. وله العديد من الصور التي توثّق تمثيله بجثامين المدنيين".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد ثورة استمرت سنوات ومرت بمراحل مختلفة، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر الماضي سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
إعلان