السودان – أكد السودان رفضه القاطع وصف التقرير الصادر مؤخرا عن منظمة النظام المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الدولية للوضع في السودان بالمجاعة.

وقالت الحكومة السودانية في بيان أصدرته وزارة الخارجية، إن النتائج التي أوردها التقرير لا تستند إلى معايير دقيقة وتعتمد على نتائج تخمينية.

وأشارت الحكومة السودانية في بيان تلاه وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الزراعة والصحة والإعلام ومفوض العون الإنساني بمدينة بورتسودان يوم الأحد، إلى رفضها بصورة قاطعة تسييس قضايا الأمن الغذائي واستخدام ادعاءات المجاعة لتنفيذ الأجندة الخفية تجاه البلاد، مع تأكيد التزام السودان الثابت بالتعامل مع المنظمات الدولية التي تراعي الشفافية وتحترم سيادة البلاد.

وقال البيان “إن حكومة السودان تؤكد إنها تظل دوما حريصة على التخفيف من معاناة شعبها، وتعزيز الأمن الغذائي، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية”.

وأشار إلى وجود تطورات رئيسية تتحدى الافتراضات التي اعتمد عليها التقرير، والمتمثلة في استعادة الاستقرار في العديد من المناطق، وتسهيل المساعدات الإنسانية، إلى جانب تعزيز الأمن الغذائي، وفقا لما هو متوقع من نتائج إيجابية تجريها بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي بالنظر إلى تعزيز احتياطيات الغذاء واستقرار أسعار السوق.

وانتقد البيان “استناد التقرير إلى معلومات قديمة حيث لم يتم جمع بيانات ميدانية جديدة منذ العام 2022 بسبب الحرب الدائرة، وكذلك الاعتماد على اتصالات عن بعد ومصادر ثانوية مما يعرض موثوقيته للتشكيك”.

خدمة لأجندة دولية

ومن جانبه قال وزير الزراعة السوداني أبوبكر عمر البشري “إن الجهات والمنظمات التي تروج إلى حدوث مجاعة تعمل لخدمة أجندة دولية وتساند ميليشيا الدعم السريع”.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أن “التقرير الأخير لم يعتمد آليات معروفة ومحددات لابد من العمل بها، ومن أهم المحددات التي تقاس من خلالها المجاعة هي معدلات سوء التغذية”.

وأشار وزير الزراعة إلى انسحاب السودان من منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وقال “إن المنظمة غير شفافة وتعمل على خدمة أجندة ضد السودان مما أدى إلى الاستغناء عن خدماتها والانسحاب من عضويتها”.

بدورها وصفت مفوضة العون الإنساني بالسودان سلوى أدم بنية التقارير عن وجود مجاعة بالسودان بأنها “محض افتراء”.

وقالت سلوى أدم بنية “نرفض زج العمل الإنساني في العمل السياسي”.

انتشار المجاعة

وكانت منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قد أصدرت في 24 ديسمبر الجاري تقريرا عن الأمن الغذائي بالسودان.

وكشفت المنظمة عن انتشار المجاعة في 5 مناطق على الأقل داخل السودان، فيما يتوقع أن تواجه 5 مناطق إضافية المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.

وقالت المنظمة ومقرها إيطاليا، إن هناك 17 منطقة أخرى مهددة بخطر المجاعة.

وحذرت من أن هذا الوضع يعكس تعمقا وتوسعا غير مسبوق لأزمة الغذاء والتغذية في السودان، الذي نجم عن الصراع المدمر الدائر في البلاد منذ نحو عامين، وتسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وتفكك الخدمات الاجتماعية الأساسية، واضطرابات مجتمعية شديدة، وضعف في الوصول الإنساني.

وتعتمد منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي منذ 20 عاما آلية دولية لتحليل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وبناء عليه يتم وضع الحلول واستراتيجيات مواجهة الأزمات، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المرحلی المتکامل للأمن الغذائی الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

صحيفة سعودية: معالجة الوضع في السودان بات ضرورة ملحة

قالت صحيفة الرياض السعودية اليوم الاثنين، إن معالجة الوضع في السودان بات ضرورة ملحة، وأن الاتجاه للوصول إلى حل سياسي دائم ينهي الحرب أمر لابد منه، والتوجه إلى حل سلمي من خلال الأطراف المتحاربة ودعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، عطفاً على الضرورة الإنسانية إلى جانب منع المزيد من التدهور في الوضع وخطر المجاعة الذي أصبح وشيكاً، بما في ذلك العمل على تحقيق حل مستدام للصراع القائم في السودان.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان السودان الأزمة الإنسانية أن استمرار الحرب في السودان أدى لاستعلاء الصراع السياسي الذي تسبب بكارثة كبرى، وبطبيعة الحال ساهم ذلك في تفاقم المعاناة الإنسانية حيث تزايدت معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023، مشيرة إلى أنه على أثر ذلك يواجه السودان تحديًا كبيرًا مع تداعيات محتملة لنزوح عشرات الآلاف وما ينتج عنه من مآسٍ إنسانية، ما يؤكد أهمية وجود استجابة دولية منسقة للتعامل مع الأزمة، وإلى خلق ما يمكن اعتباره الآن أكبر أزمة جوع في العالم، واستمرار هذه المجاعة حتى اليوم جاء نتيجة تداعيات إطالة أمد الصراع على السودان، حيث يواجه أكثر من 21 مليون شخص (ما يقرب من نصف سكان البلاد) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي وفقاً لوكالات أممية إنسانية.

و أوضحت أن هناك تقريرا عن مستوى غير مسبوق من انعدام الأمن الغذائي في السودان، ما يترك 25.6 مليون شخص في مستويات عالية من المجاعة الحادة، ونتيجة لذلك فإن تنفيذ طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الأطراف المتحاربة السماح وتسهيل المرور السريع والآمن والمستدام ومن دون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين، بما في ذلك عن طريق إزالة العوائق البيروقراطية وغيرها من العوائق أصبح ضرورة ملحة.

اقرأ أيضاًترحيب إماراتي بجهود تركيا لحل أزمة السودان

السودان واستغلال الفرص

السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء

مقالات مشابهة

  • الحرب في السودان: سياسات توطين الجوع وتوريث الفقر
  • السودان علي شفا المجاعة كما أراد له لكيزان
  • البرهان يرد على تقرير عالمي حول انتشار المجاعة في السودان.. ماذا قال؟
  • مناقشة ترتيبات بدء مشروع تحسين الأمن الغذائي في الخوخة
  • الغذاء العالمي يحذر من تدهور وضع الأمن الغذائي في اليمن
  • صحيفة سعودية: معالجة الوضع في السودان بات ضرورة ملحة
  • “الأونروا” : سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد
  • السودان يرفض تقريراً دولياً عن انتشار المجاعة
  • وزير الزراعة: الإمكانيات الزراعية المتاحة للسودان تحول دون حدوث مجاعة بالبلاد