دراسة حديثة تحذر: أحزمة الساعات الذكية قد تكون مصدرًا للمواد السامة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة Environmental Science & Technology Letters أن العديد من أحزمة الساعات الذكية الشهيرة تحتوي على مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية المعروفة بـ "المواد الكيميائية الدائمة" أو PFAS، وهي مركبات تُستخدم في العديد من الصناعات لجعل المنتجات مقاومة للماء وغير لاصقة.
وتثير هذه المركبات تثير مخاوف صحية كبيرة، لأنها لا تتحلل في البيئة وتُخزن في جسم الإنسان بمرور الوقت.
ووجدت المواد الكيميائية PFAS، مثل حمض البيرفلوروهكسانويك (PFHxA)، بتركيزات مرتفعة في أحزمة الساعات المصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، التي تُستخدم على نطاق واسع نظرًا لخصائصها المقاومة للماء والمتانة.
فيما تكمن المشكلة في أن هذه المواد يمكن امتصاصها من خلال الجلد، وخاصة أثناء التعرق، مما يزيد من احتمال دخولها إلى الجسم عبر المسام.
أشارت الدراسة إلى أن تراكم هذه المواد في الجسم قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل اضطرابات الجهاز المناعي، وتأثيرات سلبية على نمو الأطفال، وحتى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
الأحزمة الأكثر تلوثًا
فحص الباحثون عينات من أحزمة ساعات ذكية تنتمي إلى علامات تجارية مختلفة، ووجدوا أن معظمها يحتوي على كميات أعلى بكثير من PFHxA مقارنة بالمنتجات الأخرى.
أظهرت النتائج أن أحزمة مثل Apple Sport وأحزمة Pixel Watch Active مصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، ما يجعلها ضمن قائمة المنتجات الملوثة بهذه المواد.
كيف نحمي أنفسنا؟يقترح الخبراء الابتعاد عن الأحزمة المصنوعة من الفلوروإيلاستومر واختيار بدائل مصنوعة من مواد أخرى مثل الجلد، السيليكون، أو النايلون.
كما يمكن التحقق من المواد المستخدمة في الأحزمة من خلال المواقع الرسمية للعلامات التجارية، حيث تُدرج بعض الشركات معلومات تفصيلية عن المكونات.
رغم أن أحزمة الفلوروإيلاستومر شائعة بسبب مقاومتها للماء وقوتها، إلا أن الوعي بالمخاطر الصحية أصبح ضرورة ملحة. على المستهلكين اتخاذ قرارات واعية عند شراء الساعات الذكية واختيار منتجات آمنة قدر الإمكان.
تساؤلات أوسعما كشفت عنه الدراسة يثير تساؤلات أكبر حول المنتجات الأخرى التي قد تحتوي على PFAS دون أن ندرك ذلك. مع ازدياد القلق من تأثير هذه المواد على البيئة وصحة الإنسان، يجب أن يكون المستهلكون والشركات أكثر حرصًا في استخدام البدائل الآمنة والمستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الساعات الذكية المواد الكيميائية المزيد الساعات الذکیة هذه المواد
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من التلاعب العاطفي؟.. علامات خفية للعلاقات السامة
يقع الكثير منا ضحية للتلاعب العاطفي، ويشعرون بالحزن الشديد، وكان من الأولى عليهم الإنتباة لبعض المواقف التي تستخدم للسيطرة عليهم فى البداية، من علامات التلاعب العاطفي.
ماذا عن سلوك التلاعب العاطفي؟ قال الدكتور محمد هاني استشارى الصحة النفسية ان التلاعب العاطفي هو شكل من أشكال التأثير السلبي الذي يترك أثر عميق على الصحة النفسية، ويزرع في الضحية مشاعر الذنب، وعدم الثقة بالنفس، والعجز عن اتخاذ قرارات مستقلة.
وأوضح هاني من خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن الوعي المبكر بهذه الأساليب هو مفتاح الحماية والتحرر، وذلك عن طريقة معرفة علامات التلاعب وهي أول خطوة لوضع حدود صحية والخروج من دائرة العلاقات المؤذية.
أبرز علامات التلاعب العاطفيالشعور بالذنب كسلاح: يستخدم الشخص الذي يريد المتلاعب العاطفي بك مشاعر الذنب يجعلك تشعر بأنك السبب في المشاكل حتى لو لم تكن كذلك.
التقليل من مشاعرك: يُقال بعض العيوب التي يمكن لا ينتقدها سواه فى شخصك ولكن هو يلقي عليها الضوء بل ويؤكدها لك، مما يُفقدك الثقة في إحساسك ويدفعك لكبت مشاعرك.
اللعب على اللوم: المتلاعب لا يعترف بخطأه، بل يتقن فن قلب الطاولة وإلقاء اللوم على الطرف الآخر دائمًا.
التشويش العقلي (Gaslighting): من أكثر الأساليب خطورة، حيث يتم التشكيك في ذاكرتك أو إدراكك للواقع، مثل الأحداث أو حوار سابق بينكما، فتبدأ في الشك بنفسك.
التهديد والابتزاز العاطفي: تصرفات توحي بأنك إن لم تفعل ما يريد، ستكون هناك عواقب عاطفية تؤذيك، مثل الإبتعاد عنك.
الصمت العقابي والحرمان العاطفي: تجاهل عن قصد أو امتناع عن التواصل كوسيلة للضغط النفسي وإجبارك على التراجع أو التنازل، لتحقيق رغباته الشخصية.
المدح المفاجئ أو الثناء عليك ثم الإهانة: يبدأ المتلاعب بإغراقك بالثناء، ثم يعاود جرحك بالكلمات أو السلوك أو نظرات، ليبقيك في حالة ارتباك نفسي.
اللعب بدور الضحية: يستخدم المتلاعب هذا الدور من أجل كسب تعاطفك، وتبرير تصرفاته السامة، وإبعاد اللوم عن نفسه.
نصح استشارى الصحة النفسية بطريقة التحرر من التلاعب العاطفي مشيرا إلى أنه يبدأ بالوعي، وقال عندما تتعرف على هذه العلامات، يمكنك اتخاذ خطوات لحماية نفسك، سواء بوضع حدود واضحة أو بالابتعاد عن الأشخاص الذين يضرون بصحتك النفسية.