لبنان ٢٤:
2025-01-02@06:22:15 GMT

هل يعود الاهتمام السعودي بلبنان؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

تتبدل المعطيات السياسية في المنطقة بشكل متسارع، فغي ظل ما حققته اسرائيل في غزة ولبنان وسوريا، تجد نفسها عاجزة عن ردع اضعف دولة في المحور وهي اليمن لاسباب جغرافية بشكل اساسي، وهذا ما قد يرسم مساراً مختلفاً خلال الاشهر المقبلة بالتوازي مع عدم وضوح الرؤية الاميركية بشأن ايران وكيفية اضعافها، ان من خلال تسوية او من خلال ضربة عسكرية.



امام هذا المشهد وتعقيداته، فرضت الساحة السورية نفسها من خلال اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وتقدم تركيا لاول مرة في المنطقة بعد فشلها في السنوات الماضية، وبات يمكن القول بأن انقرة هي الرابح الاكبر وربما الوحيد مما حصل في سوريا، ما يعني ان النفوذ التركي في سوريا سيكون محط قلق كبير لدى الاميركيين والاسرائيليين الذين باتوا يتقاسمون الحضور الميداني ولاحقا قد يتقاسمون النفوذ السياسي على الارض السورية.


لكن، الغائب الاكبر في المشهد السوري هو الخليج العربي الذي لا يبدو انه سيكون مرتاحاً من تطور الامور بمسارها الحالي، خصوصا ان التنافس على الساحة السنية العربية مع تركيا له مكانة كبيرة في الحيز السياسي والعلاقات الدولية في المنطقة ككل.

وبحسب مصادر مطلعة فإن لبنان سيكون بطبيعة الحال ساحة جديدة وانعكاسا واضحا لكل التطورات، لكن هذه المرة عبر الاستقرار وليس التفجير، اذ قد تفكر دول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية والإمارات في العودة السياسية الى لبنان لمنع تمدد "التسنن" التركي وذلك عبر رعاية القوى السنية كافة ودعم البلد بالسياسة وبالاقتصاد الامر الذي يصعب الامر على انقرة او حلفائها في الشام التقدم الى لبنان..

وتعتقد المصادر ان السعودية لديها قدرة اكبر على الاستثمار السياسي في لبنان وحتى على المستوى الشعبي لديها قابلية كبرى سنياً، وهذا ما لا يمكن لانقرة القيام به بين ليلة واخرى، كما ان الاتصالات السياسية الحاصلة مع ايران تسهل مهمتها في بيروت.

اذا، قد تبدو مرحلة ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضبابية لكنها في الواقع قد تشكل فرصة لاكتمال عقد الغطاء السياسي الاقليمي للبنان، خصوصاً في ظل تجاوب "حزب الله" مع قرار وقف اطلاق نار وتطبيقه القرار 1701 ما بزيد الرغبة الدولية بالحضور ودعم الاستقرار اللبناني. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إيهاب عمر: لا وفاق بين الأحزاب والقوى السياسية في لبنان على اسم الرئيس

أكد إيهاب عمر، الكاتب الصحفي، أن الجميع كان يتصور أن زعماء لبنان سيستغلون اللحظة التاريخية الحالية ليكونوا على مستوى المسؤولية، وعقد انتخابات لرئيس لبنان أو التوافق على اسم رئيس الجمهورية، إيذانا ببدء العملية السياسية اللبنانية في التحرك بعد سنوات من الجمود.

وشدد «عمر»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «ملف اليوم»، مع الإعلامي كمال ماضي، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن المسؤولين في لبنان يشتكون من الوصاية السورية التي استمرت قرابة نصف قرن، وقد حدثت تطورات حالية في دمشق، كما كانوا يشتكون أيضًا من التدخلات الإيرانية، ولكنها الآن أصبحت ضعيفة، موضحًا أن الأزمة داخل لبنان لم تكمن في الوصاية السورية والإيرانية..

وأوضح أن زعماء لبنان دائمًا ما كانوا ينتظرون الحصول على الدعم من الخارج، مؤكدًا أنه لفهم الوضع والموقف في لبنان، لابد من فهم الأمور كاملة، مشيرًا، إلى أن المسألة في لبنان ليست ماهية المرشح ليكون رئيسًا للبنان، مشددًا على أنه لا يوجد أي وفاق يذكر بين الفرقاء في لبنان أو الأحزاب على اسم مرشح للانتخابات، متابعًا: «مشكلة لبنان لا تكمن بين الطوائف والأحزاب فقط، بل تمتد إلى التيار السياسي ذاته».

مقالات مشابهة

  • عبد المنعم سعيد: المشهد السوري به أزمة كبيرة (فيديو)
  • إيهاب عمر: لا وفاق بين الأحزاب والقوى السياسية في لبنان على اسم الرئيس
  • خطة «ستيفاني» للحل السياسي في ليبيا: هل يصمد «طريق السكة»؟
  • العرفي: يجب منع البعثة الأممية من رسم خارطة المشهد السياسي الليبي
  • أمانة الشرقية تزيل 1902 طن نفايات أنقاض من جميع مدن ومحافظات المنطقة خلال 2024
  • أبوعرقوب: توحيد المؤسسات التنفيذية مفتاح لتغيير المشهد السياسي في ليبيا
  • لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي
  • ثروت الخرباوي: الإخوان في سوريا يديرون المشهد السياسي الآن
  • الفارسي: سيكون العام 2025 مليئا بالمفاجأت بشأن الاستقرار السياسي