الإفتاء توضح حكم من نذر صوم شهر رجب مدى الحياة وعجز عن الوفاء به
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لنذر شخص أن يصوم شهر رجب طوال عمره، لكنه أصبح عاجزًا عن الوفاء بالنذر بسبب تقدمه في العمر أو ظروفه الصحية.
وأشارت الدار في فتوى صادرة عنها إلى أن النذر لله واجب الوفاء به طالما كان الناذر قادرًا عليه، وفقًا لقوله تعالى: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} [الحج: 29].
التفاصيل الشرعية
وأضافت الإفتاء أن الشخص الذي يعجز عن الوفاء بالنذر، حتى لو حاول تفريق الأيام على مدى العام، يمكنه إخراج فدية بإطعام مسكين عن كل يوم لم يصمه، بشرط أن يكون قادرًا ماديًا على ذلك.
أما في حالة عدم القدرة المالية، فيمكنه التحلل من النذر بكفارة يمين واحدة، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن نَذَرَ نَذرًا لا يُطِيقُه فكَفَّارَتُه كَفَّارةُ يَمِينٍ" (رواه أبو داود).
وأوضحت الإفتاء أنه في حالة استمرار العجز عن دفع كفارة اليمين أو إخراج الفدية، فلا إثم عليه وفقًا لرأي المالكية، الذين يرون سقوط النذر في حال العجز المستمر الذي لا يُرجى زواله، دون الحاجة إلى فدية أو كفارة.
التأكيد على التيسير
وأكدت الدار في ختام فتواها على أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ورفع الحرج عن الناس، مشيرة إلى أهمية الرجوع إلى أهل العلم في مثل هذه الأمور للحصول على التوجيه الصحيح.
متى يبدأ شهر رجب 2025 الأربعاء أم الخميس
من المقرر أن تحسم دار الإفتاء المصرية ، متى يبدأ شهر رجب 2025 الأربعاء أم الخميس ؟، محددة بذلك أول لياليه التي لا يرد فيها الدعاء، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر). رواه البيهقي.
وتحدد الإفتاء ، متى يبدأ شهر رجب 2025 الأربعاء أم الخميس ؟ من خلال استطلاع رؤية هلال شهر رجب 1446 وهو الشهر السابع من شهور العام الهجري، وأحد الأشهر الحرم والتي يستحب فيها الإكثار من العمل الصالح والطاعات، بعد غروب شمس يوم غد الثلاثاء 29 جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية، الموافق 31 ديسمبر الجاري، بواسطة لجانها الشرعية المنتشرة في جمهورية مصر العربية.
ومن المقرر إعلان رؤية هلال شهر رجب 1446 هجرية، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي قد يوافق أول أو ثاني أيام شهر يناير المقبل، وفقا للرؤية الشرعية، فإما تتوافق الرؤية مع الحسابات الفلكية، وبالتالي تكون أول لياليه مغرب الثلاثاء حيث يكون أول أيام شهر رجب يوم الأربعاء 1 يناير 2025، أو يتعذر رؤية الهلال فتصبح أولى لياليه مغرب الأربعاء لتكون غرة رجب يوم الخميس الموافق 2 يناير، وندعو الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كفارة يمين الوفاء بالنذر صوم شهر رجب المزيد شهر رجب
إقرأ أيضاً:
كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ
استطلعت دار الإفتاء المصرية، هلال شهر رجب لعام ١٤٤٦هـ، وغدا الأربعاء الموافق الأول من شهر يناير لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر رجب.
هل قراءة القرآن في الركوع والسجود حرام شرعًا؟.. الإفتاء تجيب الإفتاء: التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًاوفيما يتعلق بحكم صيام شهر رجب، قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، إنه يستحب صيام شهر رجب، وهو وإن لم يصح في استحباب صيامه حديثٌ بخصوصه، إلا أن صيامه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا.
فضل شهر رجب في السنة النبويةوجمع الإمام أبو محمد الحسن الخَلَّال جملة مما ورد في فضائل شهر رجب، ولابن عساكر جزء في فضل رجب، وللعلامة ابن دحية الكلبي كتابه: "أداء ما وجب" الذي سبقت الإشارة إليه، وجمع الحافظ ابن حجر العسقلاني أيضًا جملة مما ورد في فضل رجب وبيَّن درجتها في "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب"، وقد أفرد الكلام عليه باستيعاب أيضًا الحافظ ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف".
ومما ورد في فضل رجب من السُنَّة: ما رواه النسائي وغيره من حديث سيدنا أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ». قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تبيين العجب" (ص: 26، ط. مؤسسة قرطبة): [فهذا فيه إشعار بأنَّ في رجب مشابهة برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان؛ لذلك كان يصومه صلى الله عليه وآله وسلم، وفي تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم].
فضل صيام شهر رجب في السنة النبوية
مما ورد في فضل صيام شيء منه: ما رواه الإمام أبو داود عن مجيبة الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.
وما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».
بيان صحة الأحاديث الواردة في صيام شهر رجب
أوضحت الإفتاء أن الأحاديث الواردة في صيام شهر رجب لا يصح منها شيء، بل لا يصح شيء في هذا الباب كما ذكر الحفاظ؛ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تبيين العجب" (ص: 23): [لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديثٌ صحيحٌ يصلح للحجة] اهـ.
وروى الإمام البيهقي عن أبي قلابة رضي الله عنه قال: "في الجنة قصر لصُوَّام رجب". قال الإمام أحمد: "وإن كان موقوفًا على أبي قلابة وهو من التابعين، فمثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي، وبالله التوفيق".