قادة وزعماء العالم ينعون الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نعى قادة وزعماء العالم اليوم الاثنين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر ناهز المائة عام.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن حزنه العميق لرحيل الرئيس الأمريكي الأسبق، وقال إن كارتر سيظل في الأذهان لتضامنه مع الضعفاء ونعمته الدائمة وإيمانه الذي لا يلين بالصالح العام وإنسانيتنا المشتركة، وسيستمر إرثه كصانع سلام وبطل حقوق إنسان وإنساني.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن جوتيريش أوضح أن قيادة جيمي كارتر، قد ساهمت بشكل كبير في السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك من خلال اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية، ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الثانية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ومعاهدات قناة بنما.
وأكد جوتيريش أن التزام كارتر بالسلام الدولي وحقوق الإنسان استمر بعد مغادرته الرئاسة، حيث لعب دورا رئيسيا في الوساطة في حل النزاعات، ومراقبة الانتخابات، وتعزيز الديمقراطية، والوقاية من الأمراض والقضاء عليها، وقال: هذه الجهود وغيرها أكسبته جائزة نوبل للسلام في عام 2002 وساعدت في تعزيز عمل الأمم المتحدة.
بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الولايات المتحدة فقدت مقاتلا من أجل الديمقراطية بوفاة كارتر، معربا عن تعازيه للشعب الأمريكي في وفاة جيمي كارتر وعن تضامن بلاده معه في هذا الوقت.
وأضاف شولتس حسبما نقلت قناة دويتشه فيله الألمانية في نسختها الإنجليزية اليوم الإثنين أن العالم فقد وسيطا عظيما للسلام في الشرق الأوسط ولحقوق الإنسان، وذلك في منشور له على منصة إكس تويتر سابقا.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن توردو، عن بالغ تعازيه للشعب الأمريكي في وفاة جيمي كارتر، وقال إن إرثه هو إرث الرحمة واللطف والتعاطف والعمل الجاد، لقد خدم الآخرين في وطنه وفي مختلف أنحاء العالم طوال حياته.
وأعرب رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، عن خالص تعازيه للشعب الأمريكي وأسرة الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي وافته المنية منذ عدة ساعات، وقال لقد شهدت فترة ولاية كارتر أوقاتا عصيبة، وكانت حاسمة بالنسبة لبنما، حيث تم خلالها التفاوض والتوقيع على معاهدة توريخوس-كارتر في عام 1977، والتي نصت على أن تحصل بنما على حق إدارة القناة بعد عام 1999، منهية بذلك إدارة الولايات المتحدة للقناة والتي دامت منذ عام 1903.
وأشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بأعمال الرئيس الأمريكي الأسبق، ووصفه بأنه كان محبا للديمقراطية ومدافعا عن السلام، وأوضح أن الجميع سيتذكر كارتر إلى الأبد لدفاعه عن السلام الذي هو أهم شروط تحقيق التنمية.
كما أشاد ملك بريطانيا تشارلز الثالث، بالجهود التي بذلها كارتر على مدار حياته، والتي كرسها لتعزيز السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تفانيه وتواضعه كان مصدر إلهام للكثيرين.
وقال الملك حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية اليوم الاثنين في نشرتها الناطقة بالإنجليزية إنه تلقى نبأ وفاة كارتر بحزن عميق، معربا عن تعازيه لعائلة كارتر والشعب الأمريكي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن كارتر وهب حياته خلال فترة ما بعد الرئاسة للدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في الداخل والخارج.
وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجهود كارتر من أجل تحقيق السلام ومساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، وذلك في بيان صادر عنه عقب الإعلان عن وفاته.
وقال ألبانيز حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز في نسختها الإنجليزية اليوم الإثنين - إن كارتر قدم سنوات طويلة من الخدمة النبيلة للبلد الذي أحبه ولقضية السلام، مضيفا أنه بعد فترة رئاسته استمر في العمل من أجل القضاء على الأمراض ومكافحة الفقر وحل الصراعات والدفاع عن حقوق الإنسان.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق تنكيس الأعلام حدادا على الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والذي توفي عن عمر ناهز 100 عام.
اقرأ أيضاًبايدن يعلن 9 يناير يوما وطنيا للحداد على وفاة جيمي كارتر
بعد وفاة أول رئيس أمريكي يكمل الـ100 عام.. من هو جيمي كارتر؟
وفاة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قادة وزعماء العالم الرئیس الأمریکی الأسبق الأسبق جیمی کارتر وفاة جیمی کارتر
إقرأ أيضاً:
قادة العالم يرفضون مقترحات ترامب.. لا لتهجير الفلسطينيين ولا للمساس بالسيادة الوطنية
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة موجة واسعة من الرفض الدولي، حيث أكد قادة عدة دول رفضهم القاطع لهذه الفكرة، مشددين على تمسكهم بالحقوق الفلسطينية ورفضهم لأي ضغوط أمريكية تمس بسيادة دولهم.
السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيهفي القاهرة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفًا حاسمًا، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في أي مخطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، واصفًا ذلك بأنه "ظلم لا يمكن القبول به".
وأوضح أن مصر ملتزمة بدعم حقوق الفلسطينيين في أرضهم، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في غزة مرفوضة تمامًا.
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة غير مقبول، مشددًا على ضرورة الالتزام بحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام.
أما في الأردن، فقد جددت الحكومة موقفها الثابت ضد أي محاولات لترحيل الفلسطينيين، مؤكدة أن الحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف، وأن أي تحركات لفرض واقع جديد بالقوة ستقابل برفض عربي ودولي واسع.
البرازيل: رفض ثابت وضد أي تغيير في الموقف الدوليوفي أمريكا اللاتينية، أكد رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير، مشددًا على أن أي محاولات للضغط على الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد في المنطقة.
بنما وكولومبيا: لا تفاوض على السيادةوفي بنما، أعلن الرئيس خوسيه راوكون رفضه لأي محاولات للضغط على بلاده بشأن قناة بنما، مؤكدًا أن القناة ملك للشعب البنمي، ولا مجال للتفاوض على سيادة البلاد.
أما رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، فقد أكد أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية، مشددًا على أن "حصاركم لا يخيفنا وبلادنا مفتوحة للجميع".
الدنمارك: ترامب لن يحصل على جرينلاندوفي أوروبا، رفضت الدنمارك بشكل قاطع أي محاولة لبيع جزيرة جرينلاند للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أثاره ترامب سابقًا. وقالت الحكومة الدنماركية إن سيادة البلاد ليست مطروحة للمساومة، وإن جرينلاند ستظل جزءًا من الدنمارك.
تصعيد اقتصادي: تحذيرات من ردود فعل قويةإلى جانب الجدل السياسي، تواجه سياسات ترامب الاقتصادية المحتملة انتقادات واسعة، حيث حذرت البرازيل من أنها سترد بالمثل إذا فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة على صادراتها.
موقف عالمي موحد ضد سياسات ترامبتؤكد هذه المواقف أن العالم لم يعد مستعدًا للرضوخ لسياسات ترامب، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو القضايا الاقتصادية والسيادية، مما يعكس توجهًا دوليًا متزايدًا نحو حماية الحقوق الوطنية ومقاومة أي تدخلات أمريكية غير مبررة.