وجه الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت، تشوي سانج موك، بإجراء فحص طارئ للوقوف على معايير السلامة لمنظومة تشغيل الخطوط الجوية بالكامل في البلاد بعد أخطر كارثة جوية في البلاد، وذلك تزامنا مع أزمة هبوط جديدة لإحدى طائرات الركاب التابعة لشركة جيجو إير.

فيما أعلنت هيئة الطيران في كوريا الجنوبية، وقف جميع الطائرات من هذا الطراز لإجراء فحوص شاملة على معدات الهبوط.

وقُتل جميع الركاب البالغ عددهم 175 وأربعة من أفراد الطاقم الستة عندما هبطت طائرة بوينج 737-800 التابعة لشركة طيران جيجو وانفجرت وتحولت لكرة نارية بعد انزلاقها من نهاية المدرج في مطار موان الدولي يوم الأحد. وتم انتشال اثنين من أفراد الطاقم على قيد الحياة.

كوريا الجنوبية.. طائرة ركاب جديدة تنجو من كارثةتحطمت في كوريا الجنوبية.. ماذا تعرف عن طائرة بوينج 800-737 ؟بعد تحطم طائرة في كوريا الجنوبية.. أصابع الاتهام تتجه نحو الطيور

وتقيم البلاد سبعة أيام من الحداد على الضحايا، خمسة منهم أطفال، وأصغرهم صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات.

وتحقق السلطات في سبب الحادث، الذي جاء بعد أيام من تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان.

وقال تشوي في اجتماع لإدارة الكوارث في سيول، اليوم الاثنين: "حتى قبل ظهور النتائج النهائية، نطلب من المسؤولين الكشف بشفافية عن عملية التحقيق في الحادث وإبلاغ أسر الضحايا على الفور".

وتابع "بمجرد إجراء عملية انتشال الجثث من موقع الحادث، طُلب من وزارة النقل إجراء فحص طارئ للسلامة على نظام تشغيل الطائرات بالكامل لمنع تكرار حوادث الطائرات".

وقالت الوزارة إن السلطات تدرس ما إذا كانت ستجري فحصًا خاصًا لجميع طائرات بوينج 737-800 البالغ عددها 101 طائرة والتي تديرها شركات الطيران الكورية الجنوبية.

وتحطمت رحلة طيران جيجو رقم 7C2216، القادمة من العاصمة التايلاندية بانكوك وعلى متنها 175 راكبًا وستة من أفراد الطاقم، أثناء محاولتها الهبوط في المطار في جنوب البلاد.  وقال مسؤولون بوزارة النقل إنه بينما كان الطيارون يقتربون من المكان المقرر، أبلغوا مراقبة الحركة الجوية أن الطائرة تعرضت لضربة طائر، بعد وقت قصير من تحذير برج المراقبة لهم من رصد طيور في المنطقة المجاورة.

وقال مسؤولون بوزارة النقل إن مسجل بيانات الرحلة للطائرة تم انتشاله ولكن يبدو أنه تعرض لبعض الأضرار، ولم يتضح بعد ما إذا كانت البيانات سليمة بما يكفي لتحليلها.

وأسفر الحادث عن مقتل معظم السكان المحليين الذين كانوا عائدين من عطلات في تايلاند، بالإضافة إلى مواطنين تايلانديين. وما زال المحققون يحاولون التعرف على رفات بعض الضحايا يوم الاثنين بينما انتظرت أسر الضحايا في صالة المطار. وأغلق مطار موان حتى يوم الخميس لكن بقية المطارات الدولية والإقليمية في البلاد بما في ذلك مطار إنتشون الدولي الرئيسي تعمل بشكل طبيعي.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلا عن مصدر لم تسمه أن طائرة ركاب أخرى تابعة لشركة جيجو إير تعرضت لمشكلة في معدات الهبوط بعد إقلاعها من مطار جيمبو في سول في طريقها إلى مدينة جيجو.

وقالت الوكالة إن الرحلة رقم 7C101 اضطرت للعودة إلى المطار وهبطت بسلام. وأبلغت شركة الطيران الركاب البالغ عددهم 161 بالخلل الميكانيكي الناجم عن مشكلة في معدات الهبوط. وتعتزم الشركة استئناف الرحلة بطائرة بديلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت جيجو إير المزيد کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية

شهد مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية -الأحد الماضي- حادثًا مأساويًا تمثل في تحطم طائرة تابعة لشركة "طيران جيجو" على المدرج، مما أدى إلى وفاة 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متنها. ونجا من الكارثة شخصان فقط، وهما مضيفا الطيران، بفضل وجودهما في الجزء الخلفي من الطائرة، الذي يُعتبر إحصائيًا المنطقة الأكثر أمانًا في الطائرات التجارية.

تم إنقاذ الناجيين، لي البالغ من العمر 32 عامًا وكوان البالغة من العمر 25 عامًا، من مؤخرة الطائرة المتفحمة. وقد بدت عليهما علامات الصدمة والارتباك الشديدين. وأفاد تقرير نشرته صحيفة "كوريا تايمز" أن لي، بعد عملية الإنقاذ، تساءلت مرارًا: "ماذا حدث؟" و"لماذا أنا هنا؟". ووفقًا لمسؤولي المستشفى، تعرضت لي لكسر في الكتف الأيسر وإصابات في الرأس، لكنها كانت واعية عند إسعافها.

The survivor, identified as Lee, appeared to experience shock as he suffered from a fractured left shoulder and head injuries after the plane crash killed all but two of the 181 passengers#SouthKoreaPlaneCrash #JejaAir #SouthKorea #PlaneCrash #viral https://t.co/HRn3cAdnh4 pic.twitter.com/VzXE5AUv05

— News18 (@CNNnews18) December 29, 2024

إعلان

أما الناجية الثانية، كوان، البالغة من العمر 25 عامًا، فتتذكر الحادث المؤلم وأبلغت الأطباء أنها تعاني من آلام في الرأس والكاحل والبطن.

وأكد موظفو المستشفى أن كلا الناجيين يعاني من إصابات وصدمات جسدية خطيرة، لكنها ليست مهددة للحياة.

وأوضح لي جونغ هيون، رئيس قسم الإطفاء في مدينة موان، أن الناجيين، وهما رجل وامرأة يعملان مضيفين للطيران، تم إنقاذهما من الجزء الخلفي للطائرة المشتعلة. وأشار رئيس مركز الصحة العامة المحلي إلى أن المصابين يتلقيان العلاج في المستشفى بعد تعرضهما لجروح متوسطة إلى خطيرة.

كانت الطائرة، وهي من طراز بوينج 737-800 التابعة لشركة "جيجو إير"، في رحلة من بانكوك إلى موان عندما حاولت الهبوط بعد الساعة التاسعة صباحًا بقليل. لكنها اصطدمت بسياج المطار، وظهرت الطائرة في الصور تنزلق خارج المدرج قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران على الفور، متسببة بتصاعد دخان أسود كثيف.

وأظهرت مقاطع فيديو أن الطائرة حاولت الهبوط على بطنها، دون أن تكون عجلات الهبوط ممتدة بالكامل، مما أدى إلى الكارثة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع بسبب عطل في نظام عجلات الهبوط.

وذكرت وكالة "نيوز1" الكورية الجنوبية أن أكبر الركاب سنًا كان رجلا يبلغ من العمر 78 عامًا، بينما كان أصغرهم طفلا في الثالثة من عمره. كما تضمن عدد الركاب راكبين تايلنديين لقيا حتفهما في الحادث.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة نُشرت في مجلة تايم عام 2015 أظهرت أن المقاعد الخلفية للطائرات تُعتبر الأكثر أمانا في حال وقوع حوادث، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 32% مقارنة بـ39% في القسم الأوسط و38% في القسم الأمامي للطائرة.

أسبوع مأساوي

شهدت الأيام الأخيرة من العام الحالي أسبوعًا مأساويًا في تاريخ الطيران المدني العالمي، حيث وقعت 5 حوادث جوية أسفرت عن وفاة 229 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين.

إعلان

ووفقًا لرصد أجرته وكالة الأناضول استنادًا إلى تقارير وبيانات رسمية، فإن عدد الضحايا في هذه الحوادث يفوق ما تم تسجيله خلال العامين السابقين (2022 و2023)، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

خبراء طيران يفسرون

كشف خبراء في مجال النقل الجوي والسلامة، في حديثهم للجزيرة نت، عن أبرز العوامل التي قد تسهم في تكرار حوادث تحطم الطائرات، وذلك في أعقاب سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدها العالم مؤخرًا، أبرزها الحادث الكوري الذي أودى بحياة 179 شخصًا، والحادث الأذربيجاني الذي أسفر عن 38 قتيلا.

هذه الحوادث المتتالية تُعتبر استثنائية في تكرارها وتثير تساؤلات حول أسبابها، بدءًا من العوامل البشرية والتقنية وصولًا إلى تأثيرها على أمن الطيران وسلامته. فما الذي أدى إلى تحطم الطائرتين الكورية والأذربيجانية؟

أوضح محلل شؤون الطيران البريطاني أليكس ماتشيراس للجزيرة نت أن حوادث الطيران، على الرغم من شدتها، فهي تظل نادرة إحصائيًا، مشددًا على أن الحوادث الأخيرة لا تمثل بالضرورة اتجاهًا متكررًا، بل هي وقائع فردية تخضع لتحقيقات دقيقة لتحديد أسبابها.

من جهة أخرى، يرى الطيار السابق والمخضرم تيري توزر أن ازدياد السفر الجوي وعدد الرحلات يرفع من احتمالية وقوع حوادث. وأشار إلى أن بعض شركات الطيران الجديدة تُدار من قبل أفراد يمتلكون خبرات في إدارة الأعمال، ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة الكافية في مجال الطيران، وهو قطاع يعتمد بشكل حاسم على تطبيق معايير صارمة للأمن والسلامة.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية .. الشرطة تداهم مطار موان بعد تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة جيجو إير
  • كوريا الجنوبية: نجري عمليات فحص لمعدات الهبوط في طائرات بوينج
  • كوريا الجنوبية تحقق في دور حاجز إسمنتي في حادث تحطم طائرة جيجو
  • تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية
  • نيويورك تايمز: 4 عوامل قاتلة أدّت إلى تحطم طائرة كوريا الجنوبية
  • بالفيديو..179 قتيلاً وناجيان بتحطم طائرة في كوريا الجنوبية
  • التحقيق في أسباب تحطم طائرة بكوريا الجنوبية
  • بعد مقتل 179 شخصا.. هيئة طيران كوريا الجنوبية توقف جميع طائرات بوينج لفحصها
  • كوريا الجنوبية: قد نجري تحقيقا يشمل كل طائرات بوينغ B737-8 بعد الحادث الذي قتل 179 شخصا