مبادرة “المشاؤون” بالفجيرة تناقش آليات تعزيز الهوية وترسيخ قيم الانتماء
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
اختتمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس الأول، برنامجها الثقافي الاجتماعي لعام 2024 بإطلاق مبادرة “المشاؤون” بحلتها الجديدة تحت شعار “نمشي ونفكر”، وذلك في حديقة سارية العلم بالفجيرة.
وقال سعادة الدكتور الخبير خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية: “إن فكرة مبادرة “المشاؤون” مستمدة من المدرسة المشائية في الفلسفة اليونانية القديمة، والتي انتقلت إلى علماء المسلمين، مثل ابن سينا والفارابي وغيرهما، وبدورنا قمنا بإعادة طرحها برؤية معاصرة”، مشيرًا أن المبادرة تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي من خلال المشي الذي يساعد على الترويح عن النفس وتفتيح الأذهان وتحفيزها للتفكير خارج الصندوق.
بدأت الفعالية بالمشي في ممشى الحديقة، أعقبه جلسة تفاعلية ناقش خلالها المشاركون “آليات تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء”، حيث أوضح سعيد الكياني مدير مبادرة “المشاؤون” أن تعزيز الهوية الوطنية في الوقت الراهن يتطلب آلية موحدة تعكس قيم وتاريخ وثقافة الإمارات وتواكب متطلبات العصر. فيما أكد الدكتور سعيد بالليث الطنيجي على أهمية الحفاظ على الوطن وصون منجزاته والدفاع عن مكتسباته، وتطرقت الدكتورة وفاء أحمد إلى أثر ترسيخ الثوابت والمقومات التاريخية الوطنية في تعزيز الهوية، وركزت فاخرة بن داغر البلوشي على ضرورة الحفاظ على التراث والموروث الثقافي، بينما تحدث سلطان الخزيمي عن الرهان على الشباب والاستثمار في المستقبل.
وشهدت الجلسة مداخلات عديدة من الحضور تركزت حول الأفكار التي تمت مناقشتها. وخرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها إنشاء مراكز لحوار الأجيال لنقل المعرفة من أصحاب الخبرة إلى الجيل الناشئ للاستفادة من تجاربهم الرائدة، فطالما أن الأجيال تتحاور وتتناقل التجارب والخبرات فيما بينها، فإن الدولة ستكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.
وشددوا على إقامة معسكرات دائمة للشباب والأطفال في مختلف إمارات الدولة لغرس القيم الإماراتية في نفوسهم. فضلاً عن تفعيل مجالس الأحياء بإقامة الدورات والورش التفاعلية بهدف نشر الوعي الوطني والمجتمعي بين أفراد المجتمع.
كما أوصى المجتمعون بإطلاق مشروع وطني يقضي بإدراج مهن ثقافية مثل: شاعر، تشكيلي، مسرحي، موسيقار، فنان، ضمن التصنيف المهني لدولة الإمارات بحيث يتقاضى المثقف منها راتباً شهرياً كباقي المهن الأخرى. إضافة إلى إنشاء سجلات وطنية لأسماء المثقفين والأدباء والفنانين والموسيقيين والحرفيين والمهتمين بالتراث في الدولة.
حضر الفعالية، سعادة الدكتور الخبير خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، وفاخرة بن داغر نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، وموزة اليماحي المدير التنفيذي للأنشطة والبرامج، ونخبة من المثقفين والإعلاميين وأعضاء الجمعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تعزیز الهویة
إقرأ أيضاً:
جامعة الملك عبدالعزيز تناقش تعزيز الصحة النفسية وجودة الحياة الجامعية
عقدت لجنة تعزيز الصحة النفسية بجامعة الملك عبدالعزيز اجتماعًا برئاسة رئيس الجامعة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، وبحضور أعضاء اللجنة من مختلف قطاعات الجامعة، لبحث آليات تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعزيز مفاهيم الصحة النفسية والتصدي للتحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجه الطلبة والمنسوبين.
وتركّزت أعمال اللجنة على تحقيق التكامل بين الصحة النفسية والبيئة الجامعية، عبر بحث سبل تنفيذ مبادرات وبرامج تدعم الطلاب والموظفين، وتساهم في خلق بيئة مهنية وتعليمية صحية.
أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجزائري تطورات الأوضاع في المنطقةفيديو| كيف يُعيد ”الرامس“ إحياء تقاليد صناعة الخبز في العوامية؟كما تناولت المناقشات إعداد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية والسياسات المتعلقة بمبادرات الجامعة المعززة للصحة النفسية، إضافة إلى دراسة الآليات المناسبة لتفعيل دور الجامعة المعززة للصحة النفسية.الدعم النفسي والاجتماعيويأتي عمل اللجنة تأكيدًا على الدور الحيوي الذي تضطلع به الجامعة في توفير الدعم النفسي والاجتماعي الفاعل، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة الجامعية.
وتعتزم اللجنة تقديم توصياتها الشاملة خلال الفترة المقبلة، ضمن جهودها المتواصلة لتفعيل وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تدعم مفاهيم الصحة النفسية لدى جميع منسوبي الجامعة، وترتقي بجودة الحياة الجامعية في مختلف الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والمهنية.