واشنطن بوست: استخدام إسرائيل لـ "الذكاء الاصطناعي" زاد عدد الضحايا بغزة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، بأن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتحديث بنك أهدافه باستمرار في غزة ، وهذا زاد عدد الضحايا الفلسطينيين.
وقالت في تقرير لها، اليوم الإثنين، إن استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تحديث بنك الأهداف بسرعة يسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة الحملة دون انقطاع من خلال استخدام نفس البرمجيات المتقدمة ووضعها في قلب النشاط الاستخباراتي.
يقول خبراء استخباراتيين وكذلك من العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي: إن الجيش الإسرائيلي حسن من قدراته في استخدام برامج متطورة لتحسين هجماته وتقليل الأضرار الجانبية. وفق قولهم
وقال متحدث عسكري إسرائيلي: إن الادعاءات القائلة بأن استخدام الذكاء الاصطناعي يعرض حياة الناس للخطر هي ادعاءات خاطئة .. وكلما زادت قدرتك على جمع المعلومات بكفاءة أصبحت العملية أكثر دقة .. هذه الأدوات قللت من الأضرار الجانبية وزادت من دقة العملية التي يقودها الإنسان.
وتابعت واشنطن بوست، أن أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي طورها الجيش الإسرائيلي اعتمدت على أساس مئات الخوارزميات التنبؤية مما يسمح للجنود بالتعامل مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من البيانات.
وأضافت، "توفر الخوارزميات إحداثيات الأنفاق والصواريخ والأهداف العسكرية الأخرى ويتم وضع التوصيات التي تجتاز التدقيق في بنك الأهداف من قبل ضابط كبير".
ومن جانبه، قال مصدر عسكري عمل سابقا على الأنظمة للصحيفة، إنه من خلال التعرف على الصور في البرنامج تمكن الجنود من اكتشاف أنماط خفية بما في ذلك تغييرات صغيرة في صور الأقمار الصناعية للقطاع التي تشير إلى أن حماس تطلق صواريخ أو تحفر نفقا جديدا في الأراضي الزراعية وبالتالي تم زيادة ساعات العمل وتكثيفه لكشف تلك المناطق.
وأشار الصحيفة إلى أن بعض البرامج التي تستخدم في الحرب الحالية على غزة ومع كثافة الهجمات لم تعطي تدقيقا في عدد "المُسلّحين" المستهدفين ومن حولهم ميدانيا، وهذا زاد عدد الضحايا المدنيين.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.